 |
-
بيان من جمعية الحقوقيين العراقيين
IJA
Iraqi Jurists' Association
جمعية الحقوقيين العراقيين
P.O.Box: 19740 , London SW15 3WL
Tel: 020 8741 6217-fax: 020 8741 6016
e-mail: ija175@aol.com
www.ija2.co.uk
-------------------------------------
لندن/ 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2002
بيان
من الأمور التي أثارت استغرابنا واحتجاجنا معا، هو ما بلغنا مؤخرا عن قيام بعض فصائل المعارضة بالأنفلات والأنفراد بأنشطة جانبية لاتخدم بأي حال من الأحوال القضية العراقية ومستقبلها السياسي والقانوني، وهي ان دلت على شئ فانما تدل على جهل أو تجاهل مطبق_على أقل تقدير_لبقية فصائل المعارضة العراقية ورموزها من المستقلين، الذين تركوا وطنهم بما في ذلك أهليهم وأموالهم بل وحتى مناصبهم المرموقة، لرفضهم الحكم الجائر لنظام صدام حسين ووضعوا حياتهم على أكفهم مضحين بكل غال ونفيس سواء بالجهد او الوقت او المال، غير مبالين بما قد يتعرضون له_هم وعوائلهم_من مخاطر على حياتهم وحياة أسرهم، كل ذلك في سبيل تحرير العراق من الأوضاع المزرية التي يعيشها في ظل النظام الحالي.
وبما ان جمعية الحقوقيين العراقيين والتي حظيت بتقدير وثقة المجتمع الدولي وعلى رأسه الأدارة الأمريكية والحكومة البريطانية لما تضمه من خيرة رجال الفقه والقانون، بمن فيهم كبار القضاة والمحامين والساسة واساتذة الجامعات، ولما تتمتع به من سمعة عالمية رفيعة ازدهرت وتنامت من خلال انشطتها الهادفة لبناء الدولة القانونية في عراق المستقبل يتمتع به شعبنا-بجميع قومياته وأديانه وطوائفه-بالحرية والديمقراطية والتعددية وجميع الحقوق التي أعلنتها وأقرتها لائحة حقوق الأنسان.
لذا فان تجاهل دورها بالمشاركة الفاعلة_سواء كأعضاء مشاركين او كلجان مراقبة_في المؤتمر المزمع انعقاده في مدينة بروكسل في بلجيكا للفترة من 22 الى25 تشرين الثاني/نوفمبر من هذه السنة، لأمر يدل على الرغبة الأكيدة في التفرد والتسلط لبعض الفئات من المعارضة-مع الأسف-والأستئثار بنشاط سياسي لرسم مستقبل العراق الذي يهم جميع الفصائل والمنظمات المناوئة لنظام صدام حسين.
كما انه لمؤشر خطير على ان احتمال تولي مثل هذه الفئات لمناصب قيادية في النظام الجديد مستقبلا، سيؤدي-لامحالة- الى فوضى عارمة، فضلا عن كونه تفتيتا لقوى المعارضة التي يتوجب عليها-كما ينادي المخلصون-توحيد قواها وتظافر جهودها لتحقيق الهدف الأسمى المشترك الذي يصبو اليه الشعب العراقي برمته وجميع المخلصين من ابنائه البررة.
هذا الى ان هذا التصرف الجانبي-المرفوض-ان هو الا عمل يتنافى والمبادئ الديمقراطية السليمة التي نحلم بها جميعا لمستقبل عراقي مشرق، مبني على المحبة والتآخي والسلام.
عليه ندعو بشدة الى ضرورة اشراك هذه الجمعية_كأعضاء مشاركين في أنشطة المؤتمر_فضلا عن اسهام البعض منهم كلجان مراقبة، مما سيؤمن اضفاء الشرعية على اعمال المؤتمر، ويضمن لها الأطار القانوني اللازم لأنشطته.
كما نؤكد على ضرورة فتح ابواب المؤتمر على مصراعيه لمساهمة جميع فصائل المعارضة العراقية اضافة الى رموزها الفاعلة من الأخوة المستقلين، لنكون بذلك مثلا يحتذى في وحدة الصف والجهد والنشاط، نستحق به ان نحظى باحترام وثقة القوى الدولية كافة وعلى رأسها الأدارة الأمريكية وبريطانيا العظمى.
المجلس التأسيسي
لجمعية الحقوقيين العراقيين
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |