 |
-
 افعلها ايها الحاكم الشهم( رؤوف رشيد)..... وادخل التأريخ..........
افعلها ايها الحاكم الشهم( رؤوف رشيد)..... وادخل التأريخ...........صفوت جلال الجباري
[15:28 , 23 Oct 2006]
-PNAلا شك ان مجريات محاكمة الطاغية صدام هو اهم حدث تأريخي في هذا القرن و سيّخلد لاجيال لاحقة.... لا لانه يتعلق بمحاكمة مجرم عتيد كصدام بل ان الامر يتعدى ذلك بكثير .... هذه المحاكمة هي في الحقيقة محاكمة لعصر سادت فيه مفاهيم الفكر الشمولي الا ستئصالي العروب( بابهى) صوره, ذلك العصر الدموي من تأريخ العراق الحديث, الذي احرق الاخضر واليابس وترك العراق حطاما يذره رياح الارهاب والعنف والاقتتال الطائفي بعد سنين عجاف من الحروب الداخلية والخارجية والحصار والتدمير , وبذا يُعَد من احلك العصور التي مرّت على شعب العراق منذ اجتياح هولاكو لبغداد الى يومنا هذا , وقد صبّ هذا النظام العنصري الفاشي جام غضبه وحقده على المخالفين له قوما ومذهبا, وبالاخص كورده وشيعته اللذان نالا حصة الاسد من مظالم صدام وجلاوزته والتي يعجز حتى الخيال الخصب من سرد مآسيه وبشاعته......التعصب العنصري العروبي الذي تأصّل بشكل جلّي في فكر وممارسات صدام وحزبه البعثي الذي افرز كل سمومه وشروره في اجساد من عارضوهم بدون رحمة او شفقة, وفي مقدمتهم الكورد والشيعة....ولذا كان ابتكارات حملات الانفال والقصف الكيماوي والمقابر الجماعية من صميم( ابداعات) الفكر الفاشي لحزب البعث وللعنصرية العروبية في العراق بل وفي المنطقة برمتها ......والحقيقة ان فكر البعث مصمم اصلا لاستئصال كل ماهو غير عربي وماهو عربي غير سني.....وذلك في الربط الجدلي القائم بين فكر البعث العروبي من جهة و الاسلاموي الاموي من جهة ثانية, فكانت حروبه المتتالية اشبه كثيرا بغزوات العرب في الجاهلية التي تميزت بالقسوة والوحشية من قتل وسبي وسلب ونهب, وبا لفتوحات الاسلامية الاموية التي مسحت اقواما وشعوبا من على خارطة الوجود وأذلت من بقي منهم على قيد الحياة.....
الشعب العراقي الذي يشهد تفاصيل هذه المحاكمة التي بدأت لتحاكم الطاغية وازلامه على جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى بدءا باحداث الدجيل مرورا بتسفير الكورد الفيلية وقصف حلبجة بالاسلحة الكيماوية وحملات الانفال السيئة الصيت وانتهاءا بالابادة الجماعية للمنتفضين عام 1991, اضافة الى التصفيات الجسدية والاغتيالات التي نالت الكثير من الشخصيات والرموز الوطنية والدينية والتي طالت حتى المعارضين لصدام داخل الحزب الحاكم نفسه..... هذه المحاكمة والتي كانت حلما لم يتجرأ اي عراقي لا من الضحايا الشهداء ولا ممن نجوا باعجوبة من قبضة الموت ان يحلموا بها يوما ولم يكن في الحسبان ابدا ان يأتي ذلك اليوم الذي تقف فيه الضحية وجها لوجه امام اساطين القتل الاجرام والاستبداد البعثي, لتسرد من خلال مجريات المحكمة لكل ضمير انساني حي, قصة العصر الذي استرخص فيه دماء البشر واصبح طعما لآلة التعذيب الوحشية البعثية او للحيوانات المفترسة واحواض الاسيد وغيرها الكثير من وسائل الموت والدمار....
اذا كانت المحكمة تأخذ طابعا تأريخيا فريدا في عرض ما ارتكبه هؤلاء المجرمون من ابشع الجرائم والتي يندى لها جبين كل من شارك وساهم بل وسكت عنها طيلة فترة حكم صدام الاسود , فان دور القضاة الشرفاء من ابناء شعبنا كوردا وعربا لن يكون بعيدا عن صفحات التأريخ المجيد لشعبنا...... ان محكمة الدجيل التي تخص مقاضات الطاغية وازلامه المقربين وبالاخص شقيقه في الدم والاجرام برزان التكريتي وجلاد محكمة ما كان تسمى (بالثورة) عواد البندر,لا تحتاج الى براهين اضافية فالادلة واضحة وضوح الشمس , وليس على هيئة المحكمة الا ان تنطق بالحكم العادل والقصاص من المجرمين الثلاثة , الا وهو حكم الاعدام العادل بحق كل من (صدام وبرزان وعواد),.... ويكون ذلك شرف كبير وفرصة تأريخية سيحضى به القاضي الكوردي (رؤوف رشيد عبد الرحمن) في النطق بالحكم في قضية يخص اخواننا الشيعة وبالتالي سيسجل اسمه في صفحات التأريخ كاول قاضي كوردي عراقي نطق بالحكم العادل ضد صدام وجلاوزته لينالوا جزاء الشعب المظلوم وقصاص السماء وحكم الارض..... اضافة ان اعدام صدام سيكون ضربة قاضية لكل من يحلم بعودته الى الحكم ثانية, تلك الاراجيف التي يروج لها المتضررين من رحيل النظام السابق وبقايا البعث فلول البعث والاجرام في العراق فيوم امس سمعنا اجتماعا لبقايا النظام السابق من عربان الحويجة يطالبون باطلاق سراح الطاغية لانه هو الذي اسبغ عليهم امتيازات لم يحلموا بها قط فحولّهم من عشائر بدو تجمع الملح وتمشي وراء الابل طلبا للكلأ في منطقة العظيم الى فلاحين وملاكي اراضي بآلاف الدونمات حيث وزّع عليهم اراضي الكورد والتركمان وجعل من منطقة الحويجة القاحلة ارضا تشقها الانهار والجداول ضمن اكبر مشروع اروائي في العراق ....
توكل على الله وعلى ارادة شعب العراق المظلوم, ايها( القاضي رؤوف رشيد) واشفي غليل الملايين من اهالي ضحايا صدام وجلاوزته وحكمه الاسود , وكلنا ننتظر تلك اللحظة التي ستنطق بتلك الجملة التي سيسجلها التأريخ (حكمت المحكمة الجنائية العليا بالاعدام شنقا حتى الموت على كل من المجرمين (صدام حسين المجيد ,وبرزان ابراهيم التكريتي وعواد البندر)..... ترى هل ذلك اليوم قريب ام ان الامر سيترك لقاضي آخر وفي قضية اخرى من القضايا الكثيرة امام المحكمة الجنائية العليا....
صفوت جلال الجباري
safwatjalal@hotmail.com
http://www.peyamner.com/article.php?...85&lang=arabic
-
صدام بيد الأمريكان !
سيكون ورقة بأيديهم
إذا أحرقوها باكراَ لم يعد لديهم مايلعبون به
في أرض المعركة !
وحتى لو نطق القاضي , سيظل بالقفص إلى حين !
وقد يخرج وسط ذهول الجميع !
فالسياسة تتخطى العدالة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |
رد مع اقتباس
