الديموقراطيون يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي
أفادت الأنباء الواردة من الولايات المتحدة أن الديموقراطيين سيطروا على مجلس النواب الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وكان الديموقراطيون بحاجة للفوز بـ 15 مقعدا لانتزاع المجلس من الجمهوريين الذين سيطروا عليه لمدة 12 عاما.
واعترف البيت الأبيض بهزيمة الجمهوريين في مجلس النواب.
وقال المتحدث الرئاسي توني سنو "نعتقد أن الديموقراطيين سيطروا على مجلس النواب، ونحن نتطلع إلى التعاون مع زعمائهم في قضايا مهمة مثل ضرورة الانتصار في حرب العراق، والحرب ضد الارهاب، فضلا عن ضرورة الحفاظ على النمو الاقتصادي".
كما انتزع الديموقراطيون الفوز من الجمهوريين في 4 مقاعد رئيسية بمجلس الشيوخ الذي لم يحسم فيه الصراع بعد.
وأفادت الأنباء أن معدل الاقبال على الادلاء بالأصوات كان مرتفعا.
وقد حقق الديموقراطيون مكاسب مهمة في انتخابات مجلس الشيوخ خاصة في أوهايو، ورود آيلاند، وميسوري، وبنسلفانيا حيث هزم الديموقراطي بوب كيسي الجمهوري المحافظ ريك سانتروم، وذلك وفقا لما أعلنته وسائل الاعلام الأمريكية.
كما فاز الديموقراطيون أيضا بمناصب حكام أوهايو، وماساتشوستس، وميريلاند ونيويورك، وأركانسو، وكولورادو.
ويتم انتخاب جميع اعضاء مجلس النواب وثلث اعضاء مجلس الشيوخ.
وقد تقرر نتائج الانتخابات الحالية مسار رئاسة بوش الذي لا يزال امامه عامان لترك منصبه.
ويأمل الديموقراطيون بالاستفادة من تنامي الاستياء من سياسات بوش في العراق، بينما يشدّد الجمهوريون على مواقفهم من القضايا الأمنية.
وقال جيمي كوماراسامي مراسل بي بي سي في واشنطن إن نتائج انتخابات التجديد النصفي غيرت المشهد السياسي في الولايات المتحدة.
وقد حدثت مشاكل في نظام التصويت الالكتروني في عدد من الولايات مما دعا الى تمديد فترة التصويت فيها.
وكانت التكنولوجيا الجديدة قد حلت محل الوسائل القديمة والتي كانت محور النزاع في الانتخابات الرئاسية عام 2000.
كما قال مسؤولون انتخابيون في فيرجينيا إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في مزاعم حول ترويع تعرض له ناخبون.
وقال جاستن ويب مراسل بي بي سي في واشنطن إن استطلاعات رأي الناخبين عقب إدلائهم بأصواتهم أعطت الديموقراطيين مبررا للتفاؤل.
وقالت محطة تليفزيون سي ان ان الاخبارية إن الديموقراطي روبرت بيرد، البالغ من العمر 88 عاما، فاز بعضوية مجلس الشيوخ عن ويست فيرجينيا وأصبح في عام 2006 هو أطول من عمل كسيناتور في التاريخ الأمريكي وبوسعه الآن إضافة 6 سنوات أخرى لتاريخه.
ووفقا لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء فقد فاز الديموقراطي دفال باتريك بمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس، وهو أول أمريكي أسود يتولى منصب حاكم هذه الولاية وثاني أمريكي أسود يتولى منصب الحاكم في أي ولاية.
وانتخب الديموقراطي كيث اليسون كأول مسلم عضوا بالكونغرس حيث دخل مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا.
وقالت نانسي بلوسي زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب، والتي بصدد أن تصبح أول سيدة ترأس مجلس النواب، وسط حشد من النشطاء في واشنطن "إن أمريكا بحاجة إلى تغيير سياستها في العراق، إذ ليس بوسعها الاستمرار في الطريق الحالي الكارثي".
ومن جانبه، قال هوارد دين زعيم الحزب الديموقراطي "إن المؤشرات الأولية تبدو طيبة بالتأكيد، ولكني أعتقد أننا جميعا سنظل متيقظين طوال الليل لمتابعة ما يحدث".
جهود بوش
وقد أدلى الرئيس جورج بوش بصوته في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في وقت سابق وطالب الناخبين بالاقبال على التصويت بكثافة.
واقترع بوش مع زوجته لورا في تكساس وسط اجراءات امنية مشددة.
وقال بوش مخاطبا الامريكيين "مهما كانت توجهاتكم السياسية، عليكم ان تدلوا بأصواتكم وان تجعلوا صوتكم مسموعا".
كما ادلى الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري بصوتيهما، وقد ترشحت هيلاري عن ولاية نيويورك وفازت بولاية ثانية في مجلس الشيوخ.
وقد حثت هيلاري عقب الادلاء بصوتها الناخبين على التصويت وقالت "لا تبقوا في منازلكم، ادلوا باصواتكم لان مستقبل هذه البلاد متوقف على نتائج هذه الانتخابات".
وفي غضون ذلك، فشلت الابنة تشيلسي كلينتون في الادلاء بصوتها لأنها لم تكن مدرجة على قوائم الناخبين في منهاتن.
وكان قد تم إرسال إسمها إلى "اللجنة الخطأ"، ولكن عرض عليها "تصويت باقرار بياني" سيتم فرزه لاحقا بعد التحقق من بياناتها.
حملات انتخابية
ويحذر الجمهوريون من أن الديموقراطيين سيرفعون الضرائب ويتساهلون في قضايا الإرهاب.
في المقابل، يقول الديموقراطيون إن الجمهوريين انجرّوا بشكل أعمى وراء "سياسات بوش الفاشلة" في العراق وإن الناخبين يتخلون عنهم.
وقد أرسل الحزبان مئات الآلاف من المتطوعين إلى الولايات التي من المتوقّع أن تشهد المعارك الانتخابية الأكبر.
ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها بمثابة الاستفتاء على رئاسة بوش.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن إنه في حال تغيّر سياسة أي من المجلسين فإن ذلك سيشكّل وضعا جديدا على بوش أن يتعامل معه بعد أن حكم في الفترة الماضية في ظل سيطرة لحزبه.
ويقول محللون إن بعض المرشحين الجمهوريين تمايزوا عن بوش بسبب انخفاض شعبية الرئيس على خلفية الحرب في العراق.
فأثناء حملة الاثنين الانتخابية تغيّب حاكم ولاية فلوريدا تشارلي كريست عن تجمّع حضره بوش.
وأشار استطلاع رأي أجرته الأسوشيتدبرس أن ثلثي الناخبين يشعرون أن مسألة العراق تلعب دورا أساسيا في إدلائهم بأصواتهم.
وقال أكثر من 80 بالمئة إن الاقتصاد والفساد الحكومي والفضائح مهمة بالنسبة لسلوكهم التصويتي.
يُذكر أن مئات الآلاف من الناخبين قد أدلوا بأصواتهم مستفيدين من نظام الانتخاب المبكر.
وجدير بالذكر أن أكثر من 200 مليون أمريكي يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس بوش مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hashim
.gif)
[/align]
