لقد حان الوقت للسعودية أن تعترف بإسرائيل و تعقد حلفاً دفاعياً معها...
الوسواس القهري - منتدى الساحات العفن
نعم ، أعتقد أن الوقت حان لتتخلى السعودية عن نبذ الكيان الصهيوني جملةً و تفصيلاً.
الظروف الآن تحتم علينا أن نغيير تفكيرنا ليكون أقرب للواقعية و أبعد عن المثالية. مقاطعة إسرائيل تماماً كانت فكرةً جيدة كل العقود الماضية ، و لكن الآن ، و مع تنامي الخطر الإيراني الوثني ، و مع تسلم الرافضة في العراق للسلطة ، و تململ شيعة السعودية و إعلانهم الولاء لإيران ، أضف إلى ذلك رافضة لبنان (حزب اللات و العزى) و تسليحهم ، و تتكون لديك فكرة جيدة عن الخطر الذي تمر به الأمة الآن ، خاصةً الخليج.
بحت حلوقنا و نحن ننادي بالتجنيد الإجباري و لا فائدة. بما أن غالبية الشباب "مدلعين" و لا يكادون يتقنون "مضاربة" في الشارع ، و همهم الجوال و الأفلام و السيارات ، فيعني هذا أننا صرنا "طعام جحوش" كما تجري المقولة.
السعودية ستخاف أن تتعاون مع المجاهدين العراقيين خوفاً من أمريكا ، رغم أن المجاهدين هناك قد يكونوا العامل الوحيد الذي منع غزواً أمريكياً للسعودية تحت أي ذريعة ، إذاً لا مفر من التعامل مع إسرائيل.
ما هي اعتراضات الناس على هذه الفكرة؟ أعتقد أنه يمكن تلخيصها في هذه النقاط:
الإعتراض 1: اليهود يكرهوننا نحن المسلمين أكثر من الرافضة!
الإجابة: ليس بالضرورة. قال الله تعالى: "لتجدن أشد الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا" ، و الرافضة لا شك في شركهم ، و من ذلك الطقوس التي يشركون فيها البشر مع الله ، و الإحتفال بعيد النيروز المجوسي عند بعضهم ، و التضرع للموتى الصالحين و غير الصالحين عندهم كلهم ، و عبادة القبور ، و إنكار بعض أجزاء الدين (كتبرئة الله لعائشة ، فهم يكفرون بذلك و يرونها زانية) ، و أضف إلى ذلك سبهم للصحابة و استحلالهم لدم أهل السنة (و قد وجد المجاهدون في العراق وثائق لمثل ذلك من رؤوس الضلالة الرافضية) ، و غير ذلك. فإذاً المشركون يكرهون المسلمين و الإسلام كما اليهود يكرهوننا ، و لكن هنا نجد أن الرافضة أشد عداءً للإٍسلام من الإسرائيليين ، فإسرائيل دولة تحكم بالنظام العلماني (و ليس بالشريعة اليهودية) ، و الكثير من قادتها علمانيين أو حتى ملاحدة ، و لا يقيمون للدين اعتباراً ، و أبغض اليهود للمسلمين هم - عادةً - المتدينيين المتزمتين.
--------------------------------------------------------------------------------
الإعتراض 2: ما الذي يجعلهم يساعدوننا؟
الجواب: هم أيضاً قلقين من التهديد الإيراني فيما يبدو ، و أن تقوم دولة مثل السعودية بعقد تحالف دفاعي معها هو أمرٌ لم تتخيله إسرائيل إطلاقاً ، إضافةً إلى حاجتهم للنفط السعودي (أمريكا نفسها لا تستغني عنه) ، و الذي يمكن أن يكون أداة ضغط لاحقاً.
--------------------------------------------------------------------------------
الإعتراض 3: ماذا عن الشرع؟
لست عالماً شرعياً ، و لكن أعتقد أن حقن دماء المسلمين و حماية أراضيهم و المواقع المقدسة من دنس الرافضة أهم من إنكار وجود دولة إسرائيل أو الإعتراف بهم كدولة محتلة لأرضٍ إسلامية مقدسة ، فإما هذا ، أو يفعل الشيعة ما فعله أجدادهم القرامطة الحاقدين قبل مئات السنين (ذبحوا عشرات الآلاف من الحجاج ، سرقوا الحجر الأسود ، وقف قائدهم بباب الكعبة و قال "أنا الله ، أنا أحيي و أميت"). إن ما فعله الشيعة في مكة (بمباركة الخميني) قبل قرابة 30 سنة لا زال في ذاكرتنا نحن المسلمين لا ننساه أبداً ، و كيف كان أهون ما عندهم مكة و الكعبة و الحج و الحجاج و المشاعر المقدسة ، و كيف أن محركهم الفعلي ليس الإسلام و لكن الخميني و تعاليمه ، و سيفعلون أنكى من ذلك لو تمكنوا من مكة و مدينة بالسلاح ، حينها سيدنسون قبور الصحابة (و لا أريد التفصيل و لكن دع لمخيلتك العنان) ، و يبنون القباب على قبور من لم يكفروه من الصحابة ، و زد ما شئت من أنواع الشرك و الضلال.
--------------------------------------------------------------------------------
الإعتراض 4: بشكلٍ أكثر تحديداً ، ألا يعترض الشرع على الإعتراف أن دولةً كافرة قد أخذت أرضاً إسلامية مقدسة؟
الجواب: لا شك ، و لكن - في رأيي - ليس الأمر على إطلاقه ، فإضافةً إلى ما قلته أعلاه من أن حقن الدماء أولى حالياً ، فإن الإعتراف بدولة اليهود لا يكون دائماً ، فغالبية المسلمين حاقدون على إسرائيل و يتمنون زوالها ، و بعضهم يعمل لذلك ، لذلك هذا الإعتراف سينتهي في يومٍ ما ، إما بدمار الدولة أو بانتهاء الأسباب الموجبة للإعتراف بها.
--------------------------------------------------------------------------------
الإعتراض 5: طيب لماذا كل ذلك؟ ألا نستطيع نحن أن ندافع عن بلدنا؟ ألا تستطيع دول الخليج الدفاع عن نفسها؟
ببساطة ، لا. خذوا قدرات إيران و قارنوها بدول الخليج:
القوات المسلحة: 545 ألف ، توزيعها كما يلي: 350 ألف في الجيش ، 18 ألف في البحرية ، 52 ألف في سلاح الجو ، و 125 ألف في الحرس الثوري.
يوجد لديهم أيضاً ميليشات شعبية مسلحة تسمى الـ"بسيج" ، منهم 90 ألف ذوو استعدادية دائمة و 300 ألف من جنود الإحتياط (رجال و نساء) ، و في أوقات الضرورة يصل عدد البسيج إلى مليون شخص.
إضافةً إلى ذلك فلدى إيران صواريخ طورتها بنفسها ، منها شهاب-3 و فاتح-110 و هوت و فجر ، و غيرها ، و طوروا طائرة تجسس بدون طيار ، بل لدى إيران طائرات حربية تصنعها الدولة الشيعية بنفسها ، منها طائرة شفق.
أعلم أن الفكرة مفاجئة و قد تبدو جنونية للوهلة الاولى ، و لكن فكر فيها قليلاً ، و بعد أن تتأملها ، إسأل نفسك: هل هي جنونية فعلاً؟
في عصرٍ جُعِلَت فيه العزة لليهود و الهندوس و النصارى و كل ملل الكفر ، و جُعِلت فيه الذلة للإسلام ، فالإجابة هي "لا". حان الوقت لنتحالف مع اليهود ، أهون الشرين.
http://alsaha.fares.net/sahat?128@15...pc.3@.3ba95c40