نعي
(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون اُولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واُولئك هم المهتدون ) صدق الله العلي العظيم
تنعي الجالية الاسلامية والعراقية فقيدها المربي الدكتور حاتم عبد الساعدي الذي وافته المنية بعد صراع مرير مع المرض ليذهب إلى ربه محتسبا أجر المهاجرين في
سبيل الله (إن الذين ءامنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اُولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم) فقد كان من المهاجرين الذين تركوا الوطن بسبب ملاحقة الطاغية وواصل مسيرته خارج العراق الى إن استقرت به الهجرة في
النرويج وواصل عطاءه مربيا ومعلما وأبا حاملا هموم الرسالة الاسلامية مرددا
للشباب قول إمام المتقين علي ابن أبي طالب (من تساوى يوماه فهو مغبون....)
وبعد التغيير كان من اوئل العائدين الى بلده العزيز بهجرة معاكسة الى موطنه ليواصل عطاءه بين أهله وأحبته ولكن المرض أجبره مرة اُخرى بالعودة الى
النرويج ويعيش صراعا مع المرض ولم يستسلم له وعاد الى العراق مرة اخرى
حتى أقعده المرض طريح الفراش فعاد الى النرويج لتلقي العلاج وكانت هذه آخر جولاته مع المرض الذي سبب وفاته ليبدأ الحياة الحقيقة مع الرسول وأهل بيته حيث كان يردد الاشعار حبا به وبهم وكانت آخر مؤلفاته _ألف بيت في أهل البيت_
و _حكم الامام علي شعرا_ حيث تناول الحكم القصار للامام علي (ع) من نهج البلاغة وصاغها شعرا وأتم الجزء الاول حيث أكمل خمسين حكمة ولكن المرض منعه من تكملة هذا المشروع الرائد في هذا المجال .
وله العديد من المؤلفات الادبية والشعرية أبرزها (الامام الحسين في الشعر العراقي ) وهي الاطروحة التي نال بها درجة الدكتوارة من القاهرة
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشر فقيدنا الغالي مع الرسول وأهل بيته الطاهرين إنه سميع مجيب وآخر دعوانا _أن الحمد لله رب العالمين_
ستقام الفاتحة على روح الفقيد في العاصمة النرويجية اوسلو في مركز وحسينة الامام الرضا _ع_
الجالية العراقية في النرويج
اوسلو