بيان "" إقطعوا دابر حواضن الإرهاب المتواجدة في مؤسسات الدولة ""
[align=right]بيان الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق
إقطعوا دابر حواضن الإرهاب المتواجدة في مؤسسات الدولة
تذكّر الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق ببيانها السابق عن ضلوع ما يسمى بهيئة علماء المسلمين بحادث اغتيال عامر الهاشمي، وتأكيدها على أن حواضن الإرهاب من هيئات سياسية ودينية هي التي تمثل وتعطي المجال للإرهابيين للعمل.
يعد ما حدث يوم أمس 21/11/2006 خرقاً أمنياً خطيراً ينبغي على جميع الأطراف الحريصة على إيقاف الإرهاب في العراق التوقف عنده. وذلك للاسباب التالية:
سيارتان مفخختان إحداهما سيارة درع تتبعان لرئيس مجلس النواب وأحد مستشاريه تدخل المرآب الخاص بمجلس النواب.
السيارتان كانتا معدّتان للتفجير في المنطقة التي يجب أن تكون أكثر المناطق أمناً، لما تمثله من مكان لصناعة القرار السياسي، ولما يعتبر مكاناً تتجمع فيه الشخصيات القيادية العراقية.
رشحت معلومات بأن السيارتان كانتا تحت حماية شركة أمن أجنبية عاملة في العراق.
كمية المتفجرات كبيرة جداً لا يمكن أن تتناسب مع الإحتياطات الأمنية المشددة في المنطقة.
مثل هذا الأمر لم يحدث للمرة الأولى. فقد تم اعتقال اقارب عدنان دليمي في قضية تفخيخ سيارات في إحدى الدور التابعة له في منطقة المنصور قبل شهر تقريباً، وقد كشف حينها عن خطة مبيتة أعدها أعضاء في القاعدة هم أقارب عدنان دليمي ويعملون في فريق حمايته. وقد تم إعداد الخطة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، لتنفيذ عمليات تفجير وقتل جماعي في المنطقة الخضراء. وتأتي عملية تفجير السيارات المفخخة يوم أمس دليلاً آخر على أن الخطط التي تستهدف السياسيين العراقيين في المنطقة الخضراء لم تتوقف.
نذكّر ايضاً بأن مؤسسات الدولة، ومجلس النواب، والجوامع، والمستشفيات، والكثير من المواقع الخدمية أصبحت مرتعاً لحواضن الإرهاب، بل الإرهابيين أنفسهم. وتعتقد الكثير من الشخصيات التي تتمتع بمواقع قيادية لدى تجمعات سياسية بالعنف كوسيلة لفرض الرأي، بدلاً من النهج الديمقراطي والحضاري وتمتلك هذه التنظيمات أجنحة مسلحة وميليشيات تستخدم الوسائل الإرهابية.
نذكّر بالحملة التي خرجت عن المألوف وتمثلت باطلاق تهديدات، والتي شنتها عناصر معروفة بنهجها الطائفي من ما تسمى بكتلة التوافق ضد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني بسبب موقفه الأخير حيال سلوكياتهم في مجلس النواب وخارجه.
لا تخرج العملية عن محاولة تلك الأطراف التي أطلقت التهديدات ضد محمود المشهداني للتخلص منه جسدياً واغتياله بعد أن حاولت أن تتخلص منه معنوياً. ولا ننسى الدور الذي تضطلع به هيئة علماء المسلمين بهذا الخصوص.
يلاحظ من كل ما سبق أن التغلغل الإرهابي يتحرك من خلال حواضن سياسية ودينية واجتماعية، ومن هذه الحواضن التي أثبتت الأحداث تحركها الإرهابي هي ما تسمى بهيئة علماء المسلمين. وأن أي إعداد أو تنفيذ لأية عملية إرهابية تطال الوضع الأمني في العراق لها علاقة بمقدار تغلغل الحواضن في مناطق تنفيذ الأفعال الإرهابية. ويبدو جلياً أن تواجد حواضن الإرهاب في مناطق حساسة يعطي تمدداً للإرهاب في تلك المناطق.
إن الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق إنما تؤكد مرة أخرى على أن محاربة الإرهاب والقضاء عليه إنما يتم من خلال القضاء على حواضنه التي ترعاه وتقدم له الرعاية و التمدد. و لا يتم هذا إلا من خلال تحديد حركة هذه الحواضن، أو من يتعاطف معها، وعدم السماح لها بالوصول إلى المناطق الحساسة أو تلك المناطق المحورية التي تمثل طرق الحركة أو تلك التي تربط مناطقاً بمناطق أخرى. ومن هذه الحواضن سياسيون معروفون بانتماءاتهم الحاقدة ورجال دين أصحاب سوابق إرهابية وعسكريون يعملون في مجالات أمنية متقدمة. من المهم في هذه الظروف الحساسة غربلة مواقع الدولة المختلفة وتخليصها من حواضن الإرهاب تلك. لأن هذه الحواضن تؤمن بتصفية الخصوم وقطع الطرق وتفخيخ وتفجير السيارات والأساليب الإرهابية المختلفة كوسائل للوصول لأهدافها السياسية. وهذه الحواضن ليس مكانها دوائر الدولة ومؤسساتها بل مكانها المعتقلات والسجون.
كما و تثمن الهيئة العليا للدعم والإسناد في العراق القرار الشجاع الذي اتخذته المؤسسات المختصة في العراق لمتابعة مسؤول حاضنة الإرهاب الأولى في العراق حارث الضاري تمهيداً لتقديمه للعدالة لضلوعه هو وهيئته في الكثير من الأعمال الإرهابية. ونتمنى أن تتبع هذا القرار قرارات اخرى تسعى للقضاء على حواضن الإرهاب.
كما ينغي أن نشير إلى أهمية متابعة ما تسمى بالشركات الأمنية الأجنبية والعراقية التي تعمل في العراق. لأن الكثير من هذه الشركات الأمنية تشكل حواضن أخرى للإرهاب في العراق.
الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق
يوم الأربعاء الموافق:22/11/2006
بغداد
[/align]
رد مع اقتباس
