النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي ليت كل الوطنيين مثلك صادقين, يا عزيزي فالح حسون الدراجي

    ليت كل الوطنيين مثلك صادقين يا عزيزي فالح حسون الدراجي
    ---------------------------------------------------

    [align=center]كلنا أبو درع !! - كُلُنا أبو درع !! - فالح حسون الدراجي[/align]

    كالبفورنيا
    [email protected]
    في البدء أتقدم بالعزاء الى أبناء مدينتي الشجعان(مدينة الثورة والصدر) متمنياً لجميع الشهداء الرحمة والذكر الطيب،
    ولأهاليهم الصبروالسلوان،كما اتمنى لجميع الجرحى والمصابين الشفاء العاجل،والعودة لبيوتهم، وأعمالهم،وجامعاتهم
    ومدارسهم، ورياضهم، وما صواريخ الجبناء،التي أنطلقت من مخابئهم العفنة،وما سياراتهم المفخخة التي أركنت على أطراف الأسواق والساحات، وفي حافات المدارس، وزوايا الشوارع ( والدرابين ) أمس الا الدليل القاطع على جبنهم،
    وخوفهم من المواجهة المباشرة (مع اولاد الملحَّة) وأذ يتمكن الجبناء المرعوبون من قتل أكثرمن مائتي بريء، وجرح
    ثلثمائة طفل وأمرأة وشيخ في عملياتهم الغادرة أمس الخميس، فأنهم حفروا بأيدبهم (الراعشة) قبورهم النتنة، وعمقوا
    بانفسهم الحفرة التي سيدفنون فيها عاجلاً ام آجلاً ، ناهيك عن حجم الجرح الذي نكأه الأوباش بفعلتهم البربرية أمس!!
    لقد أثبت الجبناء (وهم معروفون طبعاً) حقدهم علينا،وأكدوا كراهيتهم لنا، إذ ظنوا- وياللعاروالأسف- بأن مودتنا جبنٌ
    وطيبتنا ضعفٌ، ولغتنا الودودة أسترحام، لقد ظنوا باننا لانقدرعلى ذبحهم، فراحوا يجزون رقاب العزل من أبنائنا،
    وأهلنا بسكين عمياء، وراحوا يسفكون دماء ضحايانا بشهية عجيبة، إذ يبدوأنهم نسوا من نحن، كما نسوا من هم أهلنا،
    وأي تأريخ مجيد وعظيم هو تأريخ (حسيننا وعباسنا)، لقد نسى الجبناء أمس أن قلوبنا الرحيمة (ساعة الود والمحبة ) هي أقسى من المرمر، وأشد من السيف ساعة الحق، او ساعة الثأر، وتصوروا أيضاً أن أغنياتنا وقصاءدنا وخطاباتنا في صحفنا، ( وفضائيتنا ) ومجالسنا، ومنتدياتنا، وحوزاتنا، واحزابنا، ودواويننا، عن السلام والمحبة والتضامن، وأن
    كل ما نقوله عن الأخوة في الدين، والوطن، والمشاركة الوطنية هو( تقية) أو هدنة أضطرارية، على الرغم من انهم
    يعلمون بأننا لانكذب، ولانهادن،ويعلمون بأن لحمنا مرٌ،أمرُ من العلقم، ولقاءنا صعبٌ، أصعب من مقابلة (عزرائيل)!
    لقدأستشهد أمس عدد كبيرمن أبناء مدينتي الحبيبة ظلماً وعدواناً، أجل أستشهدوا وكلهم أخي، وأبن عمي، وأبن خالي، وخالتي، وفيهم من هوعندي أعز من أخوتي، لاسيما أولئك ( الأخوين) العزيزين علي وسلام عبد الرضا، اللذين كانا معي في مدرسة واحدة،لأكثرمن سبع سنوات، فضلاً عن استشهاد الكثيرمن احبتي وزملائي ورفاقي وأصدقاء عمري.
    أن دم الضحايا الأبرياء الذي سال أمس في مدينة المحبة والثقافة والأبداع، هو ذمة في عنق عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وسلام الزوبعي وحارث الضاري، وكل من يساهم في أشعال حريق الفتنة الطائفية، ويغذي سعيرها بأموال النفط الحرام، أو بسلاح التفجير، والقتل الحقير،أو يؤججها بزيت ( الأعلام ) الخبيث.
    لم أكن يوماً طائفياً، ولم يكن أحد من اسرتي طائفياً قط، ولن نكون يوماً طائفيين،لكنَّ الذبح المجاني،والحقد اللا مبرر
    ضدنا، وضد أهلنا، وأبناء دمنا، يجعلنا - وبقوة الدم، والحق ايضاً - متحمسين للانخراط في صفوف المدافعين عن دم
    أطفالنا وأهلنا ومستقبلنا، فالقتل في مدينة الثورة والصدرامس لم يفرق بين أسلامي وعلماني، ولابين شيوعي وداعية، ولابين (مهدوي أو بدروي) ولابين (أحتلالي) أومعارض للأحتلال، لقد كان القتل أمس ( شيَل وذَب بالشط، يعني لحم على بارية، وحي الله المقتول)!!ولايهم في ان يكون المذبوح طفلاً ام شاباً ام شيخاً، وسواء كان حجياً أم زائراً، ولايهم
    في أن يكون المقتول ملتزماً، مؤمناً ( وبأصابعه سبعة محابس) أم (عرگچياً وبيده سبع أرباع مستكي، او زحلاوي)!!
    المهم أن يكون شيعياً وكفى! نعم لقد كنت ولم أزل من اشد اعداء الطائفية، فأنا الذي آمنت منذ طفولتي بوحدة الأنسانية والكون،وآمنت بأخاء البشرية جميعاً، بل وسعيت جاهداً- ومن أول شبابي- للألتحاق ببعض المنظمات الفدائية العالمية لتحقيق الحرية والأستقلال لهذا البلد المحتل،أو لذاك الشعب المضطهد، وحين أنضممت الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وانا لم أبلغ الثامنة عشر، كنت أعرف تماماً ان هذا الحزب العظيم يضم بين صفوفه السني والشيعي، ويضم المسيحي والصابئي والأيزيدي،فهو باقة من ورد القوميات والأطياف الملونَّة،ومع كل هذا الخليط الطيب حلمت بوطن
    حر، وشعب سعيد، أذاً فان من له هذا الأساس الوطني المتين،لايمكن أن ينزلق يوماً نحومستنقع الطائفية، والتعصب.
    لكن يبدو لي أن (جماعة الدليمي والضاري) يحاولون جاهدين دفعنا جميعاً نحو الطائفية، فعمليات التحريض والدس المستمرين، والتي يمارسها القادة (الطائفيون)علناً، والتي أنتجت كل هذه المآسي،والمصائب لأهلنا الشيعة،هي محرك
    قوي نحوالتكتل، والألتصاق بالطائفة،ولنا في(ابي درع) مثالاً وافياً على ما اقول،فهذا الرجل الذي اعرفه منذ عشرين عاماً فتى طيباً، ولطيفاً، حيث كان يساعد والده ( المعاق ) ببيع السمك في سوق مريدي، وبقدرما كان بسيطاً، اعتيادياً
    مثل أي فتى بسيط آخر، كان مسالماً جداً، وودوداً جداً، فلم يختصم مع احد يوما، ولم يعتد على أحد يوماً، ولم يعرف عنه قط أنه حمل سلاحا، بل ولم يحمل حتى (مصياده) في حياته. وهكذا، فأن ( اسماعيل) أو أبا درع، لم ينحرف عن
    طريقه هذا أبداً، ولم يتغير قيد أنملة، أذكر أني كنت أتمشى الى سوق مريدي كل ظهيرة جمعة، وانا ارتدي الدشداشة البيضاء ( الزبدة) ، لأشتري سمكاً وخضراوات، مع الطرشي ( الخاص) ، وقبل ان اغادرالسوق كنت امرعلى كاظم أبو اللبن لأشتري كيلواً من اللبن (الأصلي) - الذي لم أجد بطعمه ومذاقه وجودته طيلة حياتي- وكان (اسماعيل) يمزح
    معي أحياناً، فينادي على (ابوجواد) ضاحكاً (عمي أبوجواد، چثرله لستاذ فالح لبن، ترى أمبين البارحة أمچثر أهواي)
    وظل أسماعيل مواطناً بسيطاً، حتى وهويمضي الى الجيش جندياً بسيطاً، او حين يعود مجازاً، فيساعد والده في سوق مريدي، أو وهويتزوج مثل الآخرين،ويخلف مثل الآخرين،ويزوج أبنتيه كما يزوج أي أب بناته، أو وهو يفكربتزويج ولده ( حيدر) كما فعل غيره من الآباء، او وهو يمضي الى ساحة (المستشفى) لمشاهدة مباريات فريق أتحاد فيوري!!
    لم يكن أسماعيل أبو حيدر، متديناً قط، وليس له في التعصب الديني موقف يشار اليه، أوحادثة تذكر، كما كان أنساناً مسالماً تماماً، لذلك كان من الصعب عليَّ ان اصدق بأن ( أبا درع ) الأرهابي ذائع الصيت، والمطلوب للأمريكيين، ولأجهزة أخرى، هونفسه أسماعيل ( ذلك الفتى البسيط والطيب، الذي يمازحني كلما جئت لشراء السمك واللبن) !!
    لذلك بقيت اشكك بكل الروايات التي تروى عنه، حتى تحدثت مع صديق من اقاربه - أثق به جداً - حيث أكد لي ما
    سمعته، وشيئاً فشيئاً رحت اصدق بان اسماعيل ( أبوالسمچ ) هو نفسه أسماعيل ( صاحبنا ) وليس غيره !!
    والسؤال : كيف تحوَّل هذا الفتى المسالم ( الذي لم لم يقتل بعوضة في حياته ) الى أرهابي ( أنا لا اسميه ارهابياً ) ؟
    وكيف صارهذا الشاب الوديع الطيب قاتلاً، ومن أين أتته هذه القسوة المفرطة؟!
    لماذا لم يسأل الطائفيون الذين يصرخون ليل نهار أنفسهم، قبل ان يشكوا ويستغيثوا من ( جرائم ) ابي درع ؟!
    كيف أصبح هذا الفتى قاتلاً، ومن الذي دفعه الى ذلك، وكم ( ابو درع ) سيظهر بعده، لو قتل ، او اعتقل، الا يظن هؤلاء بأن الأسباب التي صنعت أبي درع ستصنع ألفاً غيره؟
    ماذا يتوقع الضاري اوالدليمي اوالهاشمي من شعب يضرب بالصواريخ،وتفجرأسواقه بالسيارات المفخخة، ولا يكتفي القتلة بذلك، بل يستمكنون على طرق المستشفيات، فيترصدون سيارات الأسعاف التي تنقل الجرحى، ليقتلوا سواقها،
    ومن ثم ليجهزواعلى الجرحى بكل خسة وحقارة وقذارة، اقول ماذا ينتظرالطائفيون من شعب يعتدى عليه بهذه الطرق الوحشية والنذلة أيضاً ؟! وللعلم بأن أبا درع - ولحد تفجيرمرقد الأمامين العسكريين - لم يكن له أي نشاط يذكر، ولكن
    جرائم الطائفيين البشعة ضد اهله الشيعة، جعلت منه شخصاً آخراً، إذ ماذا تتوقع من شخص تضرب مقدساته، وتفجر أسواقه ومدارسه، وتباد عائلته وأعمامه ، ويرى ان الشرطة تلقي القبض على أحد القتلة، فيأتي نائب رئيس الوزراء، ويطلق سراحه، او ياتي نائب رئيس الجمهورية ويخرجه من الحبس، كما حصل لمئات المجرمين، كل هذا وغيره جعل اسماعيل أبو السمج ( ارهابياً ) وقاتلاً شهيراً، وأظن بأن النسخة ( الأسماعيلية ) ستتكرر كثيراً في المستقبل!!
    نعم فثمة ألف أبو درع في الطريق، وثمة مليون مقاتل في درب المواجهة، فمدينة كبيرة بحجم مدينة الثورة والصدر، وشعب شجاع بشجاعة مدينة الثورة والصدر، فيه ثلاثة ملايين بندقية، لايمكن ان يستكين او يركع، إننا لم نركع لجيش صدام من قبل، ولا لترسانة صدام الهائلة، ولا لقسوة عصاباته ، فهل سنركع - لاسمح الله - لمجموعة خرنگعية مثل هذه المجموعة البائسة ؟ وهل يظن الراعش وعصابته بأن ثلاثة مليون فارس سوف يستسلمون لكذا عدد من الجرابيع؟
    لذا فاني اقول وأقسم بدم الشهداء، وبشرف العراق الكبير، بان ثأر ضحايانا سيكون مربعاً، وعلى الراعش وعصابته ان يتلقوا الضربات الموجعة من ابي درع ، ومن غيره من الرجال الشجعان، فلا سلام بعد اليوم، ولا لغة وردية، ولا اخوة مع المجرمين القتلة، وبيننا وبينهم السلاح حكم ، علماً باننا لانفخخ مثلهم السيارات، ولا نستخدم مثلهم اساليب الغدر والخسة، فنحن - الفرسان - نأتي على طولنا الى بيوتهم الخائفةن لنلتقط الأوباش الطائفيين، وننتقي القتلة واحداً
    واحداً، ولينتظر المجرمون نتائج فعلتهم الغادرة، وهذه المرَّة سيكون الصواب في الرؤوس الكبيبر - بأذن الله - !!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    617

    افتراضي

    قال الامام الصادق عليه السلام " شيعتنا ما ان زلت قدم الا وثبتت اخرى " تحية من المدينة المحترقة الى فالح حسون الدراجي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني