س11: البعض يرى أن السبب في عدم اجتماع الناس على مائدة التعاون على البر والتقوى هو عدم اجتماع مراجع الامة بل عدم تلاقيهم كحد أدنى للتقارب وبث روح التعاون في الاتباع؟.
ج11:
ان الاجتماع على مائدة التعاون والبر والتقوى ـ كما تعبرون ـ امر موجود بين المراجع في الحوزة العلمية وبصورة جيدة جداً فعلاقات الاحترام والتراحم والتناصر قائمة والحمد لله، وتوجد لها امثلة عديدة في حوزة النجف الاشرف وحوزة قم، ولذا فلا أرى صحة هذه المقولة، نعم هناك تعددية في المرجعية ومن شؤونها وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر أو في الاساليب أو الامكانات أو الاهتمامات وهذا شيء طبيعي فيه بعض السلبيات والاضرار ولكن ايجابيته في حدود المرجعية الفقهية أكبر من اضراره وسلبياته ولاسيما بعد ان اصبحت فكرة وحدة (الولاية) أو المرجعية الدينية السياسية فكرة عملية وواقعية والوحدة في الموقف العلمي امر ضروري ومطلوب، أما في الأمور الاخرى فان مستويات الناس وأساليب حياتهم واذواقهم وتوجهاتهم متعددة ومع التعددية يمكن استيعاب الجماعة بكل الوانها بصورة أفضل، مع بقاء منهج الحرية والاستقلال في التفكيرضمن الضوابط الدينية المشروعة.