 |
-
المالكي يسعي لاعادة الصدريين للحكومة والبرلمان
المالكي يسعي لاعادة الصدريين للحكومة والبرلمان
خطط جديدة لنقل سلطات عسكرية للحكومة من القوات الامريكية
02/12/2006
بغداد ـ القدس العربي : قالت مصادر حكومية عراقية ان رئيس الوزراء نوري المالكي يواجه مشكلة جديدة في بغداد علي الرغم من الدعم الذي تلقاه من الرئيس بوش، وان المشكلة تتعلق برفض التيار الصدري العودة للحكومة والبرلمان وتعليق عضويته فيهما التي اشترط إلغاءها بجدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقالت المصادر ان المالكي وفور عودته من الأردن أرسل وفدا يمثله للتباحث مع السيد مقتدي الصدر حول عودة الصدريين للحكومة والبرلمان وانه في حال استمرار رفض الصدريين العودة فان مشكلة كبيرة ستكون في مواجهة المالكي يمكن ان تبدد كل ما تلقاه من دعم من بوش للاستمرار في برنامج حكومته.
وقال مراقبون سياسيون من توجهات ومشارب سياسية إن نداء المالكي لرفاق التحالف السياسي الذي يستند له في قيادة السلطة العراقية، لن يمر بدون أن تكون هناك أذن صاغية لها من قبل التيار الصدري، حيث أن رئيس الوزراء كان متوازناً في طرحه بشأن تقييم نشاط التيار الصدري في محادثاته مع بوش، ورفضه بإصرار كيل التهم الجزاف، والحرص علي تناول القضية الأمنية بشكل متوازن ومن خلال فهم موضوعي لما هو قائم علي الأرض .
وكان المالكي قد قال في مؤتمر صحافي عقده فور عودته إلي بغداد من عمان، بعد القمة التي عقدها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش إن التيار الصدري شريك عليه مسؤوليات في إنجاح العملية السياسية، لكن هذه المشاركة لا تلغي الإرادة الخاصة للتيار الصدري، وهي إرادة نحترمها، لكننا نعتقد بأن في وسع التيار الصدري التعبير عن خصوصية مواقفه من خلال مجلس النواب والمؤسسات السياسية للدولة وتحالف كتلة الائتلاف والعديد من المجالات الأخري، دون أن تكون المقاطعة تعبيرا مناسبا في هذا الظرف الصعب .
وأشار المالكي إلي أنه قد حرص في لقائه مع بوش علي تعزيز المطالبة بتعجيل تسلم الملف الأمني وإتاحة أوسع المجال لممارسة الحكومة العراقية إدارتها لشؤون البلاد بدون تدخل أمريكي .
وأكد أنه يتطلع إلي آلية جديدة لدور القوات الأمريكية في دعم الأمن العراقي، وبشكل يضمن سيادة القائد العام ووزارة الدفاع علي حركة القوات المسلحة العراقية وبقية الأجهزة الوطنية .
ويعتقد مراقبون ان أي خطة امنية يمكن ان ينفذها المالكي بدعم من بوش في بغداد بعد عودته سوف تصطدم بتوجهات التيار الصدري اذا ما رفض العودة للحكومة والبرلمان، وقال المراقبون، ان الاستعراضات العسكرية التي قام بها جيش المهدي في بغداد والنجف كانت رسالة تحذير لعدم التقاطع مع التيار الصدري من اي طرف كان.
وقد بدأ المالكي منذ عودته الي بغداد بوضع خطط امنية يمكن ان تري النور في شهر آذار (مارس) المقبل الذي سيشهد استكمالاً موضوعياً دقيقاً لسلطات القيادة العامة للقوات المسلحة في تحريك القوة العسكرية العراقية، وهذا جزء من مطالب العديد من الأطراف، سواء المقاطعة حالياً للعملية السياسية، التيار الصدري، وكذلك القوي السنية من خارج العـــملية السياسية، وعليه فإن الوضع يدفع باتجاه دعم جميع القوي الســـياسية للمالكي إلا ان تعطــل دور التيار الصدري يمكن ان يفسد علي المالكي كل ما تمكن من الحصول عليه من بوش.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |