النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    السعودية واسرائيل: التقارب بين دول الجوار والجدار ...د.مضاوي الرشيد

    [align=center]السعودية و اسرائيل:
    التقارب بين دول الجوار والجدار..

    [align=center][/align]


    د.مضاوي الرشيد [/align]


    ليست المصالح السياسية الآنية فقط التي تجعل التقارب السعودي ـ الاسرائيلي امرا حتميا ظهرت ملامحه في الاشهر السابقة عندما توافق الطرفان في رؤيتهما السياسية خلال حرب لبنان الاخيرة، واشادت القيادة الاسرائيلية بالمواقف السعودية وتحولت الفتاوى السعودية الى مادة دسمة تستهلكها الصحافة الاسرائيلية، وتم الاعلان عن لقاءات سرية بين القيادات في الدولتين تحت مظلة وسيط عربي.

    لهذا التقارب جذور وقواسم مشتركة تؤلف قلوب القيادات في كل من اسرائيل والسعودية. وليس قرار النظام السعودي انشاء جدار عازل بين السعودية والعراق الا رمزا لحالة التقارب الفكرية بين دولة صهيونية عنصرية واخرى عربية تشاركها بعض البنية الفكرية والخلفية التاريخية.


    [align=center][frame="1 80"]تعزل اسرائيل الفلسطيني الاعزل وهي التي تقصفه يوميا والسعودية تعزل العراق وشعبه بينما نجد ان السعودي هو الذي هاجر الى العراق حاليا طلبا للجهاد. [/frame][/align]

    هذا التقارب نابع من مشتركات تجعل الكيان الاسرائيلي اكثر تشابها مع نظيره السعودي. لهذا التقارب عدة وجوه:

    اولا: قامت دولة اسرائيل والدولة السعودية على علاقة متشنجة مع الدين. الاولى استغلت نصوصا قديمة دينية في سبيل مشروع حديث طعم بالفكر القومي الاوروبي وخاصة المتصل بمفهوم الدولة القومية وجمعها لشتات اليهود المنتشرين في العالم. وتصدرت اسرائيل تمثيل هؤلاء في المركز الجغرافي والذي يحمل الرمزية الدينية وبذلك يستطيع توحيد الصفوف. كذلك السعودية والتي قامت هي ايضا على تفعيل الخطاب الديني في مشروع سياسي بحت مستغلة بذلك رمزية الموقع الجغرافي وثقله عند المسلمين لتكسب شرعية ولو آنية حتي يتم تثبيت الدولة وهيمنتها. وبعد استتباب وتوطيد المشروعين السعودي والاسرائيلي نجد ان الدولتين ابتعدتا عن الخطاب التأسيسي الديني، مما ادى الى بروز اصوات منشقة تحاول اعادة المشروع الي جذوره الدينية واخرى ترفض المشروع ذاته. في اسرائيل تظل المجموعات الدينية متململة من علمانية دولة اعتبرتها سابقا مثالا حيا للمشروع اليهودي الاصل وكذلك السعودية حيث نجد ان بدايتها تزامنت مع تعالي الاصوات المنددة بتحول المشروع من مشروع ديني الى مشروع سياسي بحت انفصل عن خطابه التأسيسي الاول.


    [align=center][frame="1 80"]تاريخيا غزت قبائل نجد العراق واستقرت به ولم يأت العراقي الى السعودية يوما ما وان اتى نراه وجد نفسه لاجئا في مخيمات صحراوية نائية يترقب عودته الى بلاده بعد صفقة سياسية تتم بين قيادات العراق السابق ونظيرتها السعودية.[/frame][/align]


    ثانيا: قامت الدولتان السعودية والاسرائيلية على تفعيل الخلاف بين جغرافيتين؛ الاولى جغرافية الداخل النقي الطاهر الذي يمثل روح المجموعة والخارج المعادي والاخر المتربص. ديمومة المشروعين الاسرائيلي والسعودي تعتمد على هذا الانفصال حيث تتكون نظرة للعالم وكأنه جاهز للانقضاض على الداخل الصافي. حدد صفاء الداخل بمصطلحات تعتمد على انتقائية النصوص الدينية وتفعيل نظرية الاختيار الرباني لمجموعة خارجة عن السياق التاريخي ومختارة من قبل الارادة الالهية لتفعل دورها في العالم. النخبة اليهودية المسؤولة عن تحقيق الاختيار الرباني تجد نظيرتها في السعودية حيث ان المشروع السعودي اعتمد على مفهوم الاختيار من اجل تحقيق بلورة الرسالة السماوية على الارض وتطهيرها من الشوائب والكفر والشرك. رسالة الدولة الاسرائيلية والسعودية تصبح مشروعا الهيا يعتمد في تحقيقه على مجموعة صغيرة مكلفة ومنتقاة من بين البشر. الحلم اليهودي بالعودة الى ارض الميعاد يقابله الحلم السعودي بتنقية الاسلام من شوائب وصفت وكأنها طغت على ممارسته. مفهوم العودة الى الارض ومفهوم العودة الى اسلام صائب يجعلان من الدولة الاسرائيلية مرآة لنظيرتها السعودية والعكس صحيح. العودة ترتبط بحالة تشنج دائمة ضد مخاطر وهمية ترسمها الدولتان ولا تستطيعان ان تتخلصا من نظرية الخطر المفترض والحتمي.

    ثالثا: تقسيم الجغرافيا الى مناطق يقطنها الطاهر واخرى يقطنها المدنس تجد تكريسا صريحا في فكرة الجدار العازل الذي يفصل بين الجغرافيتين. اسرائيل تبني جدارا يفصل بين الداخل والذي يصور على انه تحت التهديد والخطر والخارج الفلسطيني مصدر الخطر. كذلك السعودية بجدارها ذي الكلفة المرتفعة يفصل ما يصور علي انه الداخل السعودي الآمن والخارج العراقي الملتهب. يقلب الجداران المعادلة وبينما اسرائيل هي المعتدية على الفلسطيني ومصدر الخطر الاول والاخير. كذلك السعودية فهي تاريخيا من امتد وتوسع في العراق عن طريق هجرات متتالية من الوسط السعودي الى الطرف العراقي تعود جذورها الى مئات السنين ارتبطت هذه الهجرات بعوامل اقتصادية تارة وعوامل تاريخية دينية. وان كان هناك خطر ما فهو كان يأتي من الداخل السعودي وليس من العراق تماما كما هي الحال في فلسطين، حيث ان اليهود اتوا من الخارج الى الداخل الفلسطيني ليشكلوا خطرا عليه. دول الجوار هي عادة مصدر هذا الخطر وليس المجموعات القاطنة خارج الجدار. تعزل اسرائيل الفلسطيني الاعزل وهي التي تقصفه يوميا والسعودية تعزل العراق وشعبه بينما نجد ان السعودي هو الذي هاجر الى العراق حاليا طلبا للجهاد. هذا المهاجر ليس الا امتدادا تاريخيا لحالات هجرة سابقة استوطنت العراق وبعضها غزاه طلبا لغنيمة يفتقرها في موطنه الاصل. تاريخيا غزت قبائل نجد العراق واستقرت به ولم يأت العراقي الى السعودية يوما ما وان اتى نراه وجد نفسه لاجئا في مخيمات صحراوية نائية يترقب عودته الى بلاده بعد صفقة سياسية تتم بين قيادات العراق السابق ونظيرتها السعودية.

    رابعا: يتميز الكيانان الاسرائيلي والسعودي بالعنصرية اولا تجاه اطراف في داخل الكيانين وبين الكيان نفسه ومن هو خارجه. نجد ان في الداخل الاسرائيلي تمايزا بين اليهود انفسهم حيث يتصدر يهود اوروبا المقام الاول لانهم اصحاب المشروع منذ بدايته ويأتي اليهود الشرقيون والفلاشا وحتى الروس القادمون بعد اتمام المشروع في مراتب متدنية. ويشكل هؤلاء حلقات بعضها يعاني من التمييز والدونية التي تعبر عن ذاتها في الاقصاء والابتعاد عن مركز القرار السياسي والاقتصادي ورغم محاولات اسرائيلية لدمج هؤلاء الا ان التمايز والاقصائية لم يقض عليهما بعد بشكل تام. وفي الداخل السعودي نجد ايضا ان العنصرية والتمايز يلازمان تطور الدولة وتكريس هويتها الضيقة حيث تستثني وتستبعد هويات هامشية اخرى لم تكن ضمن الجوقة والتي يعتقد انها اختيرت وانتخبت الهيا لبلورة المشروع الديني الازلي. وكما في اسرائيل يبقي الجدل حاميا بخصوص من هو اليهودي الحقيقي الاصلي نجد ان في السعودية ايضا لا يصمت الجدل المختص بتعريف من هو المسلم الحقيقي مع الاستنتاج المسبق ان رعية الدولة الضيقة هي صاحبة الحق والكلمة الفصل في تحديد مواصفات هذا المسلم وخصائصه وصفاته.

    خامسا: التقارب في الخصائص بين السعودية واسرائيل ينطلق من كون الكيانين نتجا عن العنف ضد الغير. قامت دولة اسرائيل علي عنف منظم تحت مظلة ومباركة خارجية (بريطانيا) حتى نتجت عن هذا العنف حركة توسعية تستمد شرعيتها من الدين وجنودها من المستوعبين للخطاب الديني او الانتهازيين الذين يقتنصون الفرص التاريخية وكذلك كانت السعودية منذ بدايتها دولة اعتمدت على الدعم الخارجي البريطاني والعنف المحلي لتثبيت مشروع متلبس بالدين ولكنه سياسيا بالدرجة الاولي.

    لم ينشأ الكيانان عن عقد اجتماعي او تكافؤ اقتصادي بين اطراف جغرافية متفرقة او وحدة ثقافية بين هذه الاطراف بل قام الكيانان على العنف التوسعي وبسط الهيمنة بحد السيف وشرعية النص الديني المستغل للمشروع السياسي الآني. اسقطت ازلية النص على محركين آنيين من اجل الامتداد. ادى هذا العنف الى دول بلا حدود وحتى هذه اللحظة تظل حدود الدولة العبرية معلقة ومبهمة وكذلك حدود المد السعودي والذي انحصر جغرافيا على الارض الا ان مشروع الهيمنة السعودية يبقى عالميا لا يعرف مفهوم الحدود. التوسع السعودي والتغلغل في العالم العربي والاسلامي وحتى الغربي يجعل هذا الكيان مملكة بلا حدود والتوسع الاسرائيلي الجغرافي يظل عالقا على مقدرة الدولة دون تحديد لمساره المستقبلي لان ذلك يظل رهينة القدرة على استعمال العنف ضد الغير.


    [frame="1 80"]يقلب الجداران المعادلة ، .فالسعودية تاريخيا من امتد وتوسع في العراق عن طريق هجرات متتالية منها الى الطرف العراقي من مئات السنين ..عوامل اقتصادية ، تاريخية ، دينية. وان كان هناك خطر ما فهو كان يأتي من الداخل السعودي وليس من العراق تماما كما هي الحال في فلسطين [/frame]


    سادسا: يعتمد الكيان السعودي والاسرائيلي على العنصر الخارجي ليس فقط في بداية المشروع بل من اجل استمرارية هذا المشروع. حتى هذه اللحظة لا تستطيع السعودية او اسرائيل ان تقف على قدمين صلبين دون الدعم والمساندة من الخارج. هشاشة الكيانين تتطلب العنصر الخارجي لانهما مشروعان يتصفان بهشاشة الشرعية وتزويرها. تنبع هذه الهشاشة من تجنيد الخطاب القديم الديني في سبيل مشروع حديث لا يمت بصلة الى هذا الخطاب القديم وتنبع ايضا من تزوير الحقائق التاريخية وربطها بمحاولات لشرعنة العنف الموجه ضد الآخر. وبـــدون الدعم الخارجي المعنوي والمادي والعسكري تسقط المنظومة الاسرائيلية ونظيرتها السعودية ولا يبقي سوى كيانات مرتجفة تعتاش على تصوير نفسها وكأنها تكثيف لمعني الطهر والنقاء الذي يعاني من مخاطر ازلية وقوى شريرة تحاول النيل منه وتقويض دعائمه.

    التقارب السعودي الاسرائيلي الحالي ما هو الا تقارب لكيانات تشترك في خصائص معينة تجعل من دول الجوار والجدار منظومة شاذة عن تاريخ الامم وتطورها الطبيعي.





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    36

    افتراضي

    [color=#990000] د.مضاوي الرشيد [/color][/align]

    لهذا التقارب جذور وقواسم مشتركة تؤلف قلوب القيادات في كل من اسرائيل والسعودية. وليس قرار النظام السعودي انشاء جدار عازل بين السعودية والعراق الا رمزا لحالة التقارب الفكرية بين دولة صهيونية عنصرية واخرى عربية تشاركها بعض البنية الفكرية والخلفية التاريخية.


    [

    هذا التقارب نابع من مشتركات تجعل الكيان الاسرائيلي اكثر تشابها مع نظيره السعودي. لهذا التقارب عدة وجوه:

    اولا: قامت دولة اسرائيل والدولة السعودية على علاقة متشنجة مع الدين. الاولى استغلت نصوصا قديمة دينية في سبيل مشروع حديث طعم بالفكر القومي الاوروبي وخاصة المتصل بمفهوم الدولة القومية وجمعها لشتات اليهود المنتشرين في العالم. وتصدرت اسرائيل تمثيل هؤلاء في المركز الجغرافي والذي يحمل الرمزية الدينية وبذلك يستطيع توحيد الصفوف. كذلك السعودية والتي قامت هي ايضا على تفعيل الخطاب الديني في مشروع سياسي بحت مستغلة بذلك رمزية الموقع الجغرافي وثقله عند المسلمين لتكسب شرعية ولو آنية حتي يتم تثبيت الدولة وهيمنتها. وبعد استتباب وتوطيد المشروعين السعودي والاسرائيلي نجد ان الدولتين ابتعدتا عن الخطاب التأسيسي الديني، مما ادى الى بروز اصوات منشقة تحاول اعادة المشروع الي جذوره الدينية واخرى ترفض المشروع ذاته. في اسرائيل تظل المجموعات الدينية متململة من علمانية دولة اعتبرتها سابقا مثالا حيا للمشروع اليهودي الاصل وكذلك السعودية حيث نجد ان بدايتها تزامنت مع تعالي الاصوات المنددة بتحول المشروع من مشروع ديني الى مشروع سياسي بحت انفصل عن خطابه التأسيسي الاول.


    [align=center][frame="1 80"]تاريخيا غزت قبائل نجد العراق واستقرت به ولم يأت العراقي الى السعودية يوما ما وان اتى نراه وجد نفسه لاجئا في مخيمات صحراوية نائية يترقب عودته الى بلاده بعد صفقة سياسية تتم بين قيادات العراق السابق ونظيرتها السعودية.[/frame][/align]




    ثالثا: تقسيم الجغرافيا الى مناطق يقطنها الطاهر واخرى يقطنها المدنس تجد تكريسا صريحا في فكرة الجدار العازل الذي يفصل بين الجغرافيتين. اسرائيل تبني جدارا يفصل بين الداخل والذي يصور على انه تحت التهديد والخطر والخارج الفلسطيني مصدر الخطر. كذلك السعودية بجدارها ذي الكلفة المرتفعة يفصل ما يصور علي انه الداخل السعودي الآمن والخارج العراقي الملتهب. يقلب الجداران المعادلة وبينما اسرائيل هي المعتدية على الفلسطيني ومصدر الخطر الاول والاخير. كذلك السعودية فهي تاريخيا من امتد وتوسع في العراق عن طريق هجرات متتالية من الوسط السعودي الى الطرف العراقي تعود جذورها الى مئات السنين ارتبطت هذه الهجرات بعوامل اقتصادية تارة وعوامل تاريخية دينية. وان كان هناك خطر ما فهو كان يأتي من الداخل السعودي وليس من العراق ،

    . دول الجوار هي عادة مصدر هذا الخطر وليس المجموعات القاطنة خارج الجدار. والسعودية تعزل العراق وشعبه بينما نجد ان السعودي هو الذي هاجر الى العراق حاليا طلبا للجهاد. هذا المهاجر ليس الا امتدادا تاريخيا لحالات هجرة سابقة استوطنت العراق وبعضها غزاه طلبا لغنيمة يفتقرها في موطنه الاصل. تاريخيا غزت قبائل نجد العراق واستقرت به ولم يأت العراقي الى السعودية يوما ما وان اتى نراه وجد نفسه لاجئا في مخيمات صحراوية نائية يترقب عودته الى بلاده بعد صفقة سياسية تتم بين قيادات العراق السابق ونظيرتها السعودية.

    رابعا: يتميز الكيانان الاسرائيلي والسعودي بالعنصرية

    خامسا: التقارب في الخصائص بين السعودية واسرائيل ينطلق من كون الكيانين نتجا عن العنف ضد الغير.

    التقارب السعودي الاسرائيلي الحالي ما هو الا تقارب لكيانات تشترك في خصائص معينة تجعل من دول الجوار والجدار منظومة شاذة عن تاريخ الامم وتطورها الطبيعي.[/size][/B][/QUOTE]


    شكر ا للفارسة الشجاعة بنت الآصل بنت نجد والحجاز

    وأرجو منكم اعطاء الاعضاء فكرة موجزة عن الفارسة د.مضاوي الرشيد حفيدة الآبطال



    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    36

    افتراضي

    [color=#990000] د.مضاوي الرشيد [/color][/align]

    لهذا التقارب جذور وقواسم مشتركة تؤلف قلوب القيادات في كل من اسرائيل والسعودية. وليس قرار النظام السعودي انشاء جدار عازل بين السعودية والعراق الا رمزا لحالة التقارب الفكرية بين دولة صهيونية عنصرية واخرى عربية تشاركها بعض البنية الفكرية والخلفية التاريخية.


    [

    هذا التقارب نابع من مشتركات تجعل الكيان الاسرائيلي اكثر تشابها مع نظيره السعودي. لهذا التقارب عدة وجوه:

    اولا: قامت دولة اسرائيل والدولة السعودية على علاقة متشنجة مع الدين. الاولى استغلت نصوصا قديمة دينية في سبيل مشروع حديث طعم بالفكر القومي الاوروبي وخاصة المتصل بمفهوم الدولة القومية وجمعها لشتات اليهود المنتشرين في العالم. وتصدرت اسرائيل تمثيل هؤلاء في المركز الجغرافي والذي يحمل الرمزية الدينية وبذلك يستطيع توحيد الصفوف. كذلك السعودية والتي قامت هي ايضا على تفعيل الخطاب الديني في مشروع سياسي بحت مستغلة بذلك رمزية الموقع الجغرافي وثقله عند المسلمين لتكسب شرعية ولو آنية حتي يتم تثبيت الدولة وهيمنتها. وبعد استتباب وتوطيد المشروعين السعودي والاسرائيلي نجد ان الدولتين ابتعدتا عن الخطاب التأسيسي الديني، مما ادى الى بروز اصوات منشقة تحاول اعادة المشروع الي جذوره الدينية واخرى ترفض المشروع ذاته. في اسرائيل تظل المجموعات الدينية متململة من علمانية دولة اعتبرتها سابقا مثالا حيا للمشروع اليهودي الاصل وكذلك السعودية حيث نجد ان بدايتها تزامنت مع تعالي الاصوات المنددة بتحول المشروع من مشروع ديني الى مشروع سياسي بحت انفصل عن خطابه التأسيسي الاول.


    [align=center][frame="1 80"]تاريخيا غزت قبائل نجد العراق واستقرت به ولم يأت العراقي الى السعودية يوما ما وان اتى نراه وجد نفسه لاجئا في مخيمات صحراوية نائية يترقب عودته الى بلاده بعد صفقة سياسية تتم بين قيادات العراق السابق ونظيرتها السعودية.[/frame][/align]




    ثالثا: تقسيم الجغرافيا الى مناطق يقطنها الطاهر واخرى يقطنها المدنس تجد تكريسا صريحا في فكرة الجدار العازل الذي يفصل بين الجغرافيتين. اسرائيل تبني جدارا يفصل بين الداخل والذي يصور على انه تحت التهديد والخطر والخارج الفلسطيني مصدر الخطر. كذلك السعودية بجدارها ذي الكلفة المرتفعة يفصل ما يصور علي انه الداخل السعودي الآمن والخارج العراقي الملتهب. يقلب الجداران المعادلة وبينما اسرائيل هي المعتدية على الفلسطيني ومصدر الخطر الاول والاخير. كذلك السعودية فهي تاريخيا من امتد وتوسع في العراق عن طريق هجرات متتالية من الوسط السعودي الى الطرف العراقي تعود جذورها الى مئات السنين ارتبطت هذه الهجرات بعوامل اقتصادية تارة وعوامل تاريخية دينية. وان كان هناك خطر ما فهو كان يأتي من الداخل السعودي وليس من العراق ،

    . دول الجوار هي عادة مصدر هذا الخطر وليس المجموعات القاطنة خارج الجدار. والسعودية تعزل العراق وشعبه بينما نجد ان السعودي هو الذي هاجر الى العراق حاليا طلبا للجهاد. هذا المهاجر ليس الا امتدادا تاريخيا لحالات هجرة سابقة استوطنت العراق وبعضها غزاه طلبا لغنيمة يفتقرها في موطنه الاصل. تاريخيا غزت قبائل نجد العراق واستقرت به ولم يأت العراقي الى السعودية يوما ما وان اتى نراه وجد نفسه لاجئا في مخيمات صحراوية نائية يترقب عودته الى بلاده بعد صفقة سياسية تتم بين قيادات العراق السابق ونظيرتها السعودية.

    رابعا: يتميز الكيانان الاسرائيلي والسعودي بالعنصرية

    خامسا: التقارب في الخصائص بين السعودية واسرائيل ينطلق من كون الكيانين نتجا عن العنف ضد الغير.

    التقارب السعودي الاسرائيلي الحالي ما هو الا تقارب لكيانات تشترك في خصائص معينة تجعل من دول الجوار والجدار منظومة شاذة عن تاريخ الامم وتطورها الطبيعي.[/size][/B][/QUOTE]


    شكر ا للفارسة الشجاعة بنت الآصل بنت نجد والحجاز

    وأرجو منكم اعطاء الاعضاء فكرة موجزة عن الفارسة د.مضاوي الرشيد حفيدة الآبطال



    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

  4. افتراضي

    تحية للدكتورة الرشيد ... فهي تكتب انطلاقاً من ضميرها الحي ... لا من أجل حفنة دولاراتٍ خضراء تصوّر صحيفتهم الصادرة في لندن!
    [align=center][/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    [align=center]اتصالات سرية
    (امريكية ،اسرائيلية ،سعودية ،مصرية ،اردنية ،اماراتية)
    [/align]


    كشفت صحيفة معاريف العبرية، الخميس 7-12-2006 عن اتصالات سرية تديرها الولايات المتحدة و'إسرائيل' بمشاركة السعودية والأردن ومصر والإمارات المتحدة لاستئناف المفاوضات على أساس المبادرة السعودية.

    وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة و'إسرائيل' تديران اتصالات سرية في محاولة لملائمة المبادرة العربية مع القيود السياسية لـ'إسرائيل' والوصول إلى صيغة متفق عليها تسمح ببدء مفاوضات سياسية بين تل أبيب و 'الرباعية العربية' على أساسها.

    ونقلت معاريف عن محافل سياسية صهيونية 'رفيعة المستوى' قولها، إن الصيغة الأولى للمبادرة السعودية التي نشرها في حينه الصحافي توم فريدمان، مقبولة من 'إسرائيل'،

    والمشكلة تثور في الصيغة اللاحقة التي وجدت تعبيرها في 'المبادرة العربية'، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، ودول عربية أخرى بينها الأردن، تدير الآن حملة وساطة مكثفة بهدف الوصول إلى صيغة تسمح باستئناف المسيرة السياسية بين 'إسرائيل' والعالم العربي على أساس هذه المبادرة.وتشارك في الاتصالات إلى جانب الأردن كل من السعودية ومصر واتحاد الإمارات، والذين يشكلون 'الرباعية العربية المعتدلة' بحسب التسمية الأمريكية والإسرائيلية، وتوجد 'إسرائيل' أيضا في سر الأمور'.

    وأوضحت الصحيفة أنه في إطار الاتصالات تعهد السعوديون بإحداث تغيير في العالم العربي إذا ما وافقت 'إسرائيل' على هذه المبادىء 'ويقول السعوديون، إن هذا سيغير كل المنطقة ونحن سنقود التغيير'.

    وقالت معاريف:في أثناء لقاء ثنائي عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس وزراء الدولة العبرية ايهود اولمرت في واشنطن الشهر الماضي، طلب بوش من اولمرت تلطيف تصريحاته بالنسبة للمبادرة السعودية وترك مجال لقبولها. وذلك من أجل اعداد الرأي العام وإعطاء فرصة للأمريكيين لتكييف المبادرة على قياس 'إسرائيل'، موضحة أن أحد الخيارات التي تدرس هي قبول 'إسرائيل' بالمبادرة مع تحفظات، بالضبط مثلما وافقت 'إسرائيل' في حينه على مبادئ خارطة الطريق'.

    جدير بالذكر أن 'المبادرة السعودية' هي الاسم للمشروع الذي تبنته دول الجامعة العربية، والساعي إلى تحقيق علاقات طبيعية بين كل الدول العربية و'إسرائيل' مقابل الانسحاب إلى خطوط 1967 وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

    وقد طرحت المبادرة على مؤتمر الجامعة العربية في آذار 2002 من ولي العهد السعودي في حينه والملك حاليا عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. ويستند المشروع إلى تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و 338 اللذين يتعلقان بالانسحاب من المناطق وكذا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 الذي يتحدث عن عودة اللاجئين.







  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    [align=center]الرياض تأخذ دور القاهرة كوسيط سلام للتسوية بين العرب وإسرائيل

    لقاء ثانٍ بين أولمرت ومسؤولين سعوديين[/align]


    [frame="1 80"][align=center]
    بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن القومي السعودي[/align][/frame]

    أفاد تقرير صادر في لندن بأن لقاء سيعقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ومسؤولين سعوديين بارزين، لبحث تشكيل مجموعة الدول العربية المعتدلة للتفاوض مع تل أبيب حول مستقبل الشرق الأوسط.

    وكتبت صحيفة «ذي صاندي تايمز»، إن «لقاءً تمهيدياً بين أولمرت ومسؤول سعودي بارز جرى في العاصمة الأردنية عمان بنهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، كان وفقاً لمصادر إسرائيلية الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن، وأحد المستشارين المقرّبين من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز».

    وأشارت الصحيفة إلى أن أولمرت «يدرس حالياً المبادرة السعودية التي صادقت عليها الجامعة العربية قبل أربع سنوات، لتكون قاعدة لأي تسوية سلميّة، والتي ستشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلّة، وتقود إلى إبرام اتفاق سلام رسمي بين إسرائيل وسبع دول عربية، في مقدّمتها السعودية وعُمان والمغرب وتونس.

    واضافت الصحيفة أن أولمرت «وعد بمنح الفلسطينيين دولتهم المستقلّة، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي تردّد أنه كتبه بنفسه»، لكنها نسبت إلى مصدر إسرائيلي مطّلع قوله: «الحقيقة هي أنها لم تكن مبادرة خاصّة من أولمرت، بل طلباً سُلّم إليه الشهر الماضي، حين التقى الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس في واشنطن».

    وأفادت «صندي تايمز» نقلاً عن مصدر عربي، بأن «السعوديين يريدون أن يروا أولمرت يلتزم بشكل علني، بما وعد به الأمير بندر في لقائهما السرّي في عمان»، مشيرة إلى أن مصادر إسرائيلية «أكّدت أن السعودية صارت تضطلع تدريجياً بدور وسيط السلام الرئيسي، والذي كانت تلعبه مصر من قبل».

    ولفتت إلى أن التأثير السعودي «لا يُثمّن كما يُنظر إليه الآن، خصوصاً أن الرياض دعمت كثيراً من القضايا العربية، وساهم المال السعودي في إنشاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني (يناير) الماضي، كما أن السلطة الفلسطينية كادت تنهار منذ فترة طويلة لولا التمويل السعودي».

    وأولمرت الذي تضرّرت سمعته كثيراً بفعل الحرب الأخيرة على لبنان، «يبحث عن مبادرة دراماتيكية لتحسين صورته في الداخل».


    تحسين صورة

    وتسعى السعودية، من خلال دورها في الشرق الأوسط، إلى شراء صمت الولايات المتحدة وتحسين صورتها أمام الغرب، والتي تضررت أمام الرأي العام العالمي باعتبار المملكة مهداً للارهاب والفساد، إضافة الى التقارير المتواصلة في أميركا حول القيود المفروضة على الحرّيات الدينيّة في المملكة، وأهمها القيود المفروضة على الشيعة. وتخاف السعودية من أن تصلها رياح التغيير الديموقراطي التي بدأت تهز استقرار أنظمة موالية لها في العالم العربي، وبالتالي تهز استقرار السعودية نفسها.

    وتعاني الأسرة السعودية الحاكمة في الداخل أكثر من معاناتها في الخارج.

    وفي الوقت الذي تقاوم فيه المملكة النداءات الصادرة عن المقاتلين القبليين لقمع الشيعة بعنف، فقد قامت منذ البداية بتهدئتهم وتهميشهم. ويظلّ الشيعة ممثّلين بأقلّ مما يجب في المناصب الرسمية، ويتذمّر الطلاّب من العداء الصريح من جانب المعلّمين السنّة. إن الوظائف في الشرطة والجيش نادرة، كما أن احتمالات الترقية هناك لا تزال أكثر ندرة. وفي حين تمّ تخفيف القيود، فلا يزال الشيعة يواجهون عقبات في وجه ممارسة عقيدتهم بحرّيّة وعلانية.

    لقد قامت الزعامة الشيعية بتليين آرائها تدريجياً، حيث اعترفت بالقيود على الاثارة والعنف، وسعت إلى إقامة علاقات محسّنة مع نظام اعترفت بشرعيته، وقبلت بدوره كحصن منيع في وجه المقاتلين السنّة الأكثر تطرّفاً. وأثناء اجتماع في عام ١٩٩٣، وعد الملك فهد زعماء الشيعة بتخفيف القيود السياسية، مقابل قيامهم بإنهاء المعارضة الناشطة من الخارج. إن الهدوء النسبي الذي ساد منذ ذلك الحين، يعكس الأثر الثابت للاتفاق المذكور، واعتراف القادة الشيعة بأن العنف من غير المرجّح أن يعطي أية نتائج. ولكنه هدوء، إذا لم يصحبه المزيد من التقدّم الواقعي الملموس، فإنه يجازف باستنفاد ذاته.


    [frame="1 80"][align=center]
    أولمرت الذي تضرّرت سمعته كثيراً بفعل الحرب الأخيرة على لبنان، «يبحث عن مبادرة دراماتيكية لتحسين صورته في الداخل[/align][/frame]


    والمملكة العربية السعودية تواجه فرصة جديدة وحاجة ملحّة جديدة، وقد ظهرت كلتاهما جزئياً نتيجة لأحداث خارجية. إن هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١، وحملة الرعب اللاحقة التي أطلقها تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية داخل المملكة، قد ركّزت اهتمام الحكومة على أكثر أشكال التطرّف الديني فعّالية. كما أنهما حثّا على التقارب بين الإسلاميين الذين لا يمارسون العنف والليبراليين المتحرّرين، وبين السنّة والشيعة الذين اشتركوا، وهم يواجهون التهديد الصادر عن المقاتلين العنيفين من السنّة، في الدعوة إلى إصلاح سياسي وديني.

    ولكن إذا كانت أنشطة «القاعدة»، قد أتاحت فرصة لتحسين العلاقات الطائفية، فإن الحرب في العراق قد سارت في الاتجاه المعاكس. إن بعض الشيعة الذين تشجّعوا بقدوة الأخوّة الدينية العراقية، يعتقدون أن عليهم أن يضغطوا بشكل أكبر، في حين أن مشهد الهيمنة الشيعية في بلد مجاور يزيد في شكوك السنّة. ولسوء الطالع، فإن عدداً متزايداً من المقاتلين الجهاديين من السعوديين السنّة، قد انجرّوا إلى العراق بدافع من معارضتهم للولايات المتحدة، ولكن أيضاً بسبب معارضتهم لدور الشيعة المتزايد. إن العودة المحتملة ربما لمئات عدّة من المجاهدين السعوديين المجرّبين في القتال، تبدو حتميّة، مما يزيد في الاحتمال بأنهم ـ كأسلافهم من أفغانستان ـ سوف يبحثون عن ساحة قتال جديدة، ويهدّدون أهدافاً غربية وحكومية، وكذلك الأقليّة الشيعيّة.

    وفي حين أن التوترات الطائفية هي أعلى مما كانت عليه في أيّ وقت منذ عام ١٩٧٩، فإنه يبدو أن هنالك خطراً ضئيلاً في الوقت الحاضر من حدوث مواجهة طائفية عنيفة، إلا أن ذلك ليس سبباً للرضى. وبدلاً من ذلك، يجب اتخاذ خطوات الآن لنزع فتيل أزمة محتملة. لقد أومأ الملك عبد الله بتأييده، حين كان ولياً للعهد، لمزيد من الحقوق للشيعة، وأهمها من خلال تعزيز الحوارات الوطنية الشاملة، وجلب أعضاء بارزين من رجال الدين السنّة للمشاركة فيها. ولكن اختباره الحقيقي يأتي الآن. إن التحرّك نحو الأمام سوف يتطلّب التزاماً طويل الأجل نحو الاندماج السياسي والاجتماعي، ومحاربة الخطاب المحلّي الذي يحثّ على الكراهية، بما في ذلك: توسيع الحضور الشيعي في المؤسّسات الحكومية، وعلى الخصوص في المجالس الوطنية والمحليّة، بما في ذلك مجلس الشورى والمجالس الإقليمية، رفع ما تبقّى من قيود على الشعائر والممارسات الدينية الشيعية، وبالتحديد من خلال السماح ببناء مساجد وحسينيات، وإنتاج وطبع وتداول مواد دينيّة داخل مجتمعاتهم. لقد كان قرار الحكومة السماح بالاحتفال بذكرى عاشوراء في عام ٢٠٠٤ هو أول إجراء هام، والتشجيع على التسامح وإزالة المظاهر المعادية للشيعة من المساجد والمدارس، وكبح التصريحات التي تحثّ على العنف المضاد للشيعة. وبالاضافة إلى الاجهاز على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فقد قامت الحكومة بجهود لتعزيز التسامح والتنوع. ومع ذلك، تظلّ التصريحات المعبّرة عن الكراهية الطائفية شائعة بين الناس، بما في ذلك من قبل أشخاص يشغلون مناصب في السلطة الدينيّة. لذلك، يتعيّن على الحكومة تنظيم برنامج إعلامي وطني يشجّع على التسامح ويؤكّد الوحدة الوطنية.

    إن الحكومات الغربية قلقة بشكل مبرّر حول القيود المفروضة على الحريّة الدينيّة؛ ففي عام ٢٠٠٤، قامت وزارة الخارجية الأميركية بإدراج المملكة العربية السعودية كبلد مقلق في هذا الشأن. ولكن الضغط الخارجي الذي يستهدف هذه المسألة بشكل مباشر، وعلى الخصوص في ضوء الشكوك المتنامية بأن الولايات المتحدة معادية للإسلام، وتناصر الشيعة على المستوى الإقليمي، قد يعطي نتائج عكسية. إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يعملان بشكل أفضل، فيما لو قامتا بتركيز جهودهما العامّة على الحاجة إلى إصلاح أوسع، بهدف توسيع الحقوق والمشاركة السياسية لجميع السعوديين، بصرف النظر عن الطائفة أو المعتقد الديني.





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    [align=center]الكيان السعودي الوهابي استعماري ومعادي للإنسانية

    أرض السواد: د. حامد العطية[/align]

    صفتان تميزان النظام الوهابي السعودي الأولى مطموسة والثانية غير مدركة، الصفة الأولى تصديره ودعمه للإرهاب، والتي تتغافل الحكومة الأمريكية عنها لتنافيها وتعارضها مع مقتضيات مصالحها السياسية والاقتصادية والنفطية في المنطقة وإملاءات اللوبي الصهيوني.

    أما الصفة الثانية، التي تغفلها العقول، وهي أن الكيان الوهابي هو آخر الدول الاستعمارية في العالم، وتعرف الدولة الاستعمارية باحتلالها أراضي دولة أو دول أو مناطق من دول أخرى وادارتها مباشرة بعد إلغاء نظم الحكم فيها واخضاع سكانها لسلطتها واستغلال موارها الطبيعية، وقد تفرض عليها قسراً ثقافتها ومعتقداتها الدينية، ويتضح لنا وجود درجات من الاستعمار،أهونها إخضاع النظام السياسي للدولة تحت الاحتلال من دون إحداث تغييرات جذرية في جوانب أخرى من خصائصها الثقافية والاقتصادية، وأشدها ضرراً إذابة الكيان المحتل وضمه بالكامل للدولة الغازية، والنوع الأخير والأكثرتطرفاً هو ما سعت فرنسا إلى تحقيقه في الجزائر وفشلت في ذلك، ويصنف الاستعمار الوهابي ضمن هذا النوع أيضاً، وكافة الخصائص المميزة للاستعمار الاستيطاني منطبقة على الدولة الوهابية الاستعمارية، وكما يستدل من الحقائق التالية:

    · يقتصر موطن الدولة السعودية الوهابية في الأصل على قرية الدرعية القريبة من مدينة الرياض، وكانت في البدأ إمارة مغمورة تتحكم بمساحة صغيرة من الأرض ويقدرعدد رعاياها بالمئات من سكان الدرعية والهجر المجاورة لها.

    · بدأ التاريخ المظلم للحكام السعوديين الوهابيين بالتحالف المعروف بين آل سعود ومؤسس المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب والمسمى باتفاق الدرعية في 1744م، والذي بموجبه اعترف مؤسس الوهابية بأمراء آل سعود سلاطين للمسلمين مقابل حصوله على وعد منهم بأن يكون هو وذريته وعاظاً لهم، ومنذ ذلك الحين سعى الحكام الوهابيون السعوديون للتسلط على الجزيرة العربية بواسطة الغزو وقتل السكان والنهب والإرهاب المنظم، وخوفاً من استفحال الاستعمار الوهابي الذي بسط سيطرته على الكويت والبحرين استعانت الدولة العثمانية بوالي مصر محمد علي في قتالهم فسير عليهم جيشاً من مصر وهزمهم وهدم عاصمتهم الدرعية، واستسلم حاكم الوهابيين السعوديين آنذاك والمدعو عبد الله في 1818م، وأُنزل به القصاص الرباني بحق المفسدين في الأرض فقطعت رأسه في عاصمة العثمانيين، ويتطير آل سعود من تولي حاكم منهم بإسم عبد الله، لأن دولتيهم الأولى والثانية قوضتا في عهدي حاكمين بنفس الاسم، فهل يتكرر الأمر للمرة الثالثة أيضاً؟

    · شن مؤسس الدولة السعودية الوهابية الحالية الملك عبد العزيز غزوات استعمارية متواصلة على الإمارات الحاكمة التالية في مناطق واسعة من الجزيرة العربية:

    ـ إمارة آل الرشيد في حائل وهم منافسو آل سعود الرئيسيين حول السيطرة على نجد، وسقطت في 1921.

    - مملكة الهاشميين في الحجاز والتي تنحدر منها العائلتان المالكتان في العراق سابقاً وفي الإردن حالياً وأخضعها في 1924م.

    - إمارة القصيم في نجد.

    - ولاية الإحساء والقطيف واحتلها في 1913م، وهي مناطق ذات أغلبية شيعية مضطهدة ورافضة للاحتلال السعودي الوهابي.

    - دولة الأدارسة في عسير.

    - نجران وجيزان وهما أراضي يمنية قام بغزوها وضمها إلى دولة الوهابيين في 1934م، وقد تنازل عنها الرئيس اليمني الحالي ووقع البلدان اتفاقية لترسيم الحدود في هذا العام، ويعتبر بعض اليمنيين الاتفاقية تنازلاً غير مشروع عن حقوق يمنية ثابتة بهذه المناطق التي تربط سكانها باليمنيين وشائج قبلية ومذهبية.

    · نفذ الحكام الوهابيون خطتهم الاستعمارية التوسعية تحت غطاء البدعة الوهابية المكفرة لكل المسلمين ماعدا أتباع إبن عبد الوهاب، وبذلك أجاز للحكام السعوديين المتعطشين للتسلط وأتباعهم المعتاشين على السطو والنهب والقتل مهاجمة سكان المناطق الأخرى معتبرين غزواتهم البربرية "فتوحات أو غزوات إسلامية" هدفها الظاهري المزيف هو إزالة البدع ومظاهر الشرك في الجزيرة، ومرامها الحقيقي هو التسلط ونهب خيرات شعوب الجزيرة، وقد وجد الاستعمار البريطاني فيهم خير سند وحليف في اضعاف العرب والمسلمين وبث الشقاق والنزاع بينهم، وفي عام 1840م هبوا لنجدة حلفائهم الوهابيين بإجبار محمد علي باشا على سحب قواته من الجزيرة العربية وفقاً لبنود معاهدة لندن، كما أمدت الحكومة البريطانية الحاكم السعودي عبد العزيز بالمعدات والمال والمستشارين العسكريين في صراعه مع آل الرشيد، وبعد احتلاله للإحساء أبرم مع الحكومة البريطانية معاهدة تعترف بسيطرته على نجد والإحساء.

    · استخدم الغزاة السعوديون الوهابيون أساليب وحشية وهمجية في إخضاع الدول والإمارات والمناطق الأخرى في الجزيرة العربية، ووصف لي أحد السعوديين من منطقة الجوف المذابح التي تعرض لها سكان المنطقة على أيدي جيش "الأخوان" الوهابي، فكلما صادفت زمرة من المقاتلين الوهابيين أحد سكان البلدة وصموه زوراً بالكفر ليستحلوا سفك دمه ونهب ماله، ويروي أفراد عائلة نجدية عريقة لها فروعها في دول عربية أخرى بأن إحدى سيدات العائلة المسنات كانت تصلي أثناء اقتحام الوهابيين لدارها، وأقدم احدهم على نهب سجادة الصلاة من تحت قدميها.

    · مارس الحكام السعوديون السياسة الاستعمارية المعروفة "فرق تسد" في بسط نفوذهم على دول وشعوب عربية وإسلامية، ويشهد تاريخ سوريا والعراق واليمن ولبنان والباكستان وأفغانستان على مؤامراتهم الهادفة إلى بث الفرقة والتنازع بين شعوب هذه الدول العربية والمسلمة وإشعال الحروب بينها وفرض الجماعات والأفراد المرتبطين بالحكام السعوديين على شعوبها بالقهر والرشوة.

    · كان ولا يزال الإرهاب الوسيلة الرئيسة للحكام السعوديين، ومنذ قرنين من الزمن وشيعة العراق مستهدفون بالإرهاب السعودي الوهابي، الذي شمل الإرهاب المباشر المتمثل في غزوات الوهابيين على مدن وسكان المناطق الجنوبية والوسطى من العراق في الماضي وإمداد المنظمات الإرهابية حاضراً بالمال والمنتحرين، إلى الإرهاب غير المباشر من خلال دعم النظام الصدامي البائد.

    وقد مارس الحكام الوهابيون الإرهاب على شعوب الجزيرة التي وقعت تحت احتلالهم، وكانت الوسيلة المفضلة لدى عبد العزيز لجمع الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاته التوسعية حبس أعضاء بعض الأسر الموسرة من دون ذنب يحاسبون عليه شرعاً وتهديد ذويهم بدفع أتاوات ضخمة بانتظام مقابل عدم قتل المحبوسين، وكان من بين ضحايا هذا النوع من إرهاب الدولة السعودي ضرير من عائلة نجدية معروفة بالتجارة.

    · تراود المستعمرون الوهابيون أحلام مد سيطرتهم إلى منطق أخرى من العالم اعتماداً على الإرهاب المنظم والتبشير بدينهم الوهابي، وقد نجحوا في بث معتقداتهم بين شعوب دول إسلامية وعربية عديدة مثل الباكستان وأفغانستان والصومال وبين المسلمين المهاجين في أوروبا وامريكا مما يهدد استقرار وتطور هذه الشعوب والجماعات وأمن العالم بأسره، ويعلن قادة تنظيم القاعدة الوهابي الإرهابي جهاراً بأن هدفهم النهائي السيطرة على البشرية وإبادة معارضيهم.



    للدول الاستعمارية على مر العصور ممارسات نمطية تجاه شعوب مستعمراتها، هدفها الظاهر أو المستتر ديمومة سيطرتها الاستعمارية ومنع ظهر حركات أو دعوات تحررية مناوءة لها، ويؤكد لجوء النظام السعودي إلى هذه الأساليب طبيعته الاستعمارية الراسخة، ومن أبرز هذه الممارسات الاستعمارية ما يلي:

    · استئثار آل سعود وأعوانهم بحكم وإدارة كافة المناطق المستعمرة، ولا يخفى على أحد بأن الملك والوزراء في الوزارات الرئيسة وحكام الأقاليم الثلاثة عشر هم جميعاً من عائلة آل سعود، كما يشغل أفراد من هذه العائلة المئات من المناصب الإدارية العالية بمرتبة وزير ونائب وزير ومديرعام، ويأتي النجديون من العوائل التي ساعدت آل سعود في تأسيس وتثبيت نظامهم الاستعماري في الترتيب الثاني من حيث المناصب الحكومية والمصالح الاقتصادية، وللحجازيين حصة ضئيلة فيما يشتكي الجنوبيون من التمييز ضدهم في المناصب الحكومية وهم لا يطمحون عادة لأكثر من وظيفة عسكرية أو أمنية، أما غالبية سكان المنطة الشرقية من الشيعة، والذين يشكلون خمس سكان المملكة الاستعمارية الوهابية، فهم مهمشون تماماً وأعلى منصب يتسنمه شيعي حالياً هو سفير.

    · يمارس حكام السعودية الاستعماريون وأنصارهم التمييز المناطقي ضد شعوب المناطق المستعمرة، حيث يصنفون هؤلاء الشعوب في مراتب اجتماعية متدنية ويعاملونهم وفقاً لذلك، ومنها إطلاق أسماء وصفات مهينة ومحقرة عليهم، وعلى سبيل المثال يشيرون إلى أهل الحجاز بأنهم "حجز" و"فضلة حجاج" و"جاوة"، ويدعون زوراً بأنهم من أصول غير عربية أو من خارج الجزيرة العربية على الرغم من أن معظمهم من قبائل عربية معروفة مثل بني هاشم وقريش وحرب وبني ثقيف وغيرها، كما يطبقون أسوء أنواع التمييز الشامل، الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديني، ضد أهل المنطقة الشرقية من الشيعة، الذين يعتبرونهم كفاراً ويسمونهم "الرفضة" و"أصحاب البدع"، وكانوا في بدأ احتلالهم لأرض الشيعة يستوفون منهم الجزية باعتبارهم من غير المسلمين، وتواصل السلطات الاستعمارية السعودية منع الشيعة من ممارسة شعائرهم الدينية مخالفين بذلك أبسط قواعد السلوك التي تفرضها القوانين الدولية على سلطات الاحتلال، كما يواجه الشيعة تهديدات متواصلة من الحكام الاستعماريين بالتهجير والقتل لو طالبوا بأبسط حقوقهم.

    · نهب آل سعود وأتباعهم لثروات المناطق المحتلة، ومن المعروف بأن آل سعود من أثرى أثرياء العالم، ولا يكتفي هؤلاء بما يقبضونه من رواتب ومخصصات هائلة بل يعمدون إلى محاصصة الشركات العالمية التي تتقدم بعطاءات في المقاولات الكبرى، ويستوفون الرشاوي الضخمة من المقاولين، وتكفي هنا الاشارة إلى إلغاء حكومة رئيس الوزراء البريطاني الحالي توني بلير التحقيق في الصفقات مع الحكومة السعودية بعد تلقي الحكومة البريطانية تهديدات من السعوديين بايقاع الحظر على الشركات البريطانية وتوظيف البريطانيين، ويلي آل سعود في ترتيب الثراء داخل السعودية أعوانهم، وخاصة من النجديين، الذين تربطهم بآل سعود وشائج قبلية ومناطقية، وغالباً لا يستطيع غير هؤلاء الفوز بمقاولات حكومية، وهي المصدر الرئيس للثروات الطائلة لما تنطوي عليه من سرقة للأموال العامة، ونادراً ما ينجح غير هؤلاء بجمع ثروة كبيرة ويتطلب ذلك عادة التحاصص مع أحد أمراء السعوديين.

    · استعمال التبشير والاضطهاد الديني والطائفي في اخضاع الشعوب المحتلة ويشير تاريخ الدول الاستعمارية إلى استعمالها الدين والتبشير في بسط سيطرتها، فقد سبق المبشرون مجيء المستعمرين، وكانوا لهم عيناً وعوناً وسنداً معنوياً ومادياً، وبنفس الطريقة استعمل الحكام السعوديون دينهم الوهابي في فرض سيطرتهم على الناس، وأطلقوا لكهان الوهابية الحرية التامة في فرض معتقداتهم الباطلة على الناس مستعملين أساليب القهر والإرهاب والتهديد بالتكفير، واستغل هؤلاء الكهان سلطاتهم الدينية لاقصاء أتباع المذاهب الأخرى، فمنعوا رجال الدين من غير المذهب الوهابي من إقامة صلاة الجماعة في الحرمين الشريفين بما في ذلك المذاهب السنية الحنفية والشافعية والمالكية، واضطهدوا الشيعة الجعفرية والاسماعيلية والصوفية، ويعتبر الدين الوهابي أحد الوسائل القمعية الرئيسة للاستعمار الوهابي.

    · استئثار منطقة نجد، معقل الاستعماريين السعوديين الوهابيين، بالحصة الأكبر من عائدات النفط والموارد العامة الأخرى، والتي تزيد على مجموع المنصرف على المناطق المستعمرة، وبفضل ذلك تحولت عاصمة المستعمرين الرياض من قرية صغيرة إلى عاصمة يسكنها الملايين العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، علماً بأن الرياض تفتقر إلى كافة مقومات العاصمة أو حتى المدينة الكبيرة حيث تقع وسط الصحراء، وينقل لها الماء والمواد الغذائية يومياً، ولا تتوفر معلومات إحصائية عن مداخيل سكان نجد والشعوب المحتلة ولكن من الملاحظ انتشار ظاهرتي تدني الدخل والفقر بين الشعوب المستعمرة، وقد يتعجب البعض لدى معرفتهم بأن مواصفات الحد الأدنى للبيت الصحي كما عرفتها الأمم المتحدة مفقودة في منازل مئات الألاف من الأسر في المناطق المحتلة، ولم يلتفت الحكام السعوديون لاحتياجات المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلا في أواخر الثمانينات بعد قيام الجمهورية الاسلامية وبروز دعوات لتحرير مقدسات المسلمين من الاستعمار الوهابي، وحتى التسعينات كان معظم سكان البلدات والقرى الشيعية بدون مياه صحية مما اضطرهم لشرب مياه الأبار الملوثة، ولا تزال حصة منطقتهم من عوائد النفط الذي يستخرج من أراضيهم لا تتجاوز الفتات.



    إن الطبيعة الاستعمارية الإرهابية لحكم آل سعود حقيقة ثابتة بالأدلة القاطعة، ودعوى السعوديين بأنهم استهدفوا توحيد الجزيرة باطل ومضلل، فإذا كان هذا هو هدفهم الحقيقي فلماذا لم يكملوه باحتلال الكويت وقطر والبحرين، والتي هي مستعمرات نجدية أيضاً، والإمارات الأخرى، التي هي أصغر مساحة وأقل سكاناً من الإمارات التي يحتلها السعوديون، وما دام لهذه الدويلات حق شرعي في البقاء تحت مظلة القانون الدولي، وهي الذريعة التي استخدمتها أمريكا في تحرير الكويت، فإن للشعوب المحتلة من قبل الاستعمار السعودي الوهابي كذلك الحق في تقرير مصيرها، وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة واجب تمكينها من ذلك، وأول خطوة بإتجاه تحقيق هذا الهدف الإنساني الملح تنظيم استفتاءات في مناطق المملكة المختلفة، وهي: الحجاز، والمنطقة الجنوبية، والقصيم وحائل والحدود الشمالية وفقاً للبرنامج التالي:

    · إعلان الكيان السعودي دولة استعمارية ومعاملتها على هذا الأساس من قبل الأمم المتحدة ودول العالم.

    · إتاحة الفرصة لشعوب المناطق المستعمرة لتقرير مصيرهم واختيار نظام الحكم الخاص بهم بمعزل من تأثيرات السلطة الاستعمارية ومؤسساتها القمعية.

    · البدء بإجراء الاستفتاء في المنطقة الشرقية بشرط اقتصار حق المشاركة فيه على سكانها الأصليين وإعلان نتائجه قبل إجراء الاستفتاء في مناطق أخرى، ولأن نتائج الاستفتاء في المنطقة الشرقية ستمهد لاستقلال هذه المنطقة ومواردها النفطية الغنيةعن السيطرة السعودية حتماً فإن نتائج الاستفتاءات الأخرى ستكون شبه محسومة لصالح الاستقلال وإنهاء الاستعمار السعودي أيضاً.

    · توفير الحماية الدولية للشعوب المستعمرة من قبل السعوديين أثناء إجراء الاستفتاءات.



    إن من الضروري التحرك بسرعة لأنهاء هذا الاستعمار البغيض وتحرير الشعوب المستعمرة لتمارس حقها المشروع في تقرير مصيرها، وسينتج عن تفكيك هذه المستعمرة فوائد جمة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم من أهمها تخليصها من الإرهاب وإيقاف الفتن وتحقيق الاستقرار، ومن الواجب على أحرار العرب والمسلمين بل البشر جميعاً بذل كل الجهود المستطاعة بما في ذلك إيجاد التنظيمات وعقد الندوات والضغط على المنظمات الدولية للتعجيل بإنهاء الاستعمار السعودي البغيض بسرعة.


    16 ديسمبر 2006م





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    [align=justify]
    [align=center]ندوة مركز حيفا:
    آل سعود هم النظير المعاصر للدولة الصهيونية في العداء للأمة العربية
    [/align]

    [align=center][/align]


    أكد الخبراء ورجال الدين والسياسة العرب على أن (آل سعود) يتحالفون اليوم مع العدو الصهيوني عبر شراكة استراتيجية ترعاها واشنطن ويشرف عليها لوبي سعودي يتكون من (بندر بن سلطان) ووالده سلطان بن عبد العزيز، وتركي الفيصل وغيرهم وأن اللقاءات السرية بين هذا اللوبي وبين أطقم الموساد الإسرائيلي تتوالى فى قلب تل أبيب والرياض منذ سنوات وتحديداً منذ كان بندر سفيراً للمملكة في واشنطن حيث ربطته علاقات صداقة وطيدة بالمنظمات الصهيونية في واشنطن. وأكد الخبراء على أن هذه العلاقات السرية (والآن علنية بعد قمة الرياض في مارس الماضي 2007 )والتي مهدت للتطبيع الرسمي بين العرب وإسرائيل تمثل أكبر مهدد لوحدة العرب والمسلمين وأن تجزئة الأمة وتفرقة صفوفها هى سياسة سعودية ثابتة منذ مؤسس المملكة (عبد العزيز آل سعود وحتى اليوم) وذلك لأن آل سعود بالأساس مشروع أمريكي في المنطقة، وككل مصلحة أو مشروع أمريكا تمثل (وحدة العرب) خطراً عليه، وطالب العلماء والخبراء بضرورة أن تتوحد كلمة شيوخ الإسلام وقادة الرأي وشرفاء الأمة على المطالبة بنزع سلاح المقدسات (الإشراف على الحرمين الشريفين وموسمي الحج والعمرة) من أيدي آل سعود، لأنهم غير مؤهلين شرعاً ومصلحة بحكم علاقات التبعية بينهم وبين واشنطن وتل أبيب، للإشراف الإسلامي الطاهر النقي على أقدس مقدسات الأمة، ودعوا إلى أكبر حملة شعبية لكشف الدور المشبوه لآل سعود في ضرب الأمن القومي العربي وزعزعة استقرار المنطقة ونشر الفتنة المذهبية بها، وكشف عملائهم من الإعلاميين والسياسيين ورجال الدين، ففي ذلك دعماً حقيقياً للمقاومة العربية والإسلامية الشريفة في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان.
    جاء ذلك في الندوة المتخصصة التي عقدها مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة صباح يوم الخميس الموافق 15/11/2007 وشارك في الحوار وتقديم الأبحاث كل من [المناضل القومي ابن الحجاز د. فوزي أسعد النقيطي: وهو لاجئ سياسي في مصر منذ 30 عاماً ـ الشيخ عمر شلح الأمين العام المساعد لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ـ د. عبد الخالق فاروق المفكر والخبير السياسي المصري المعروف ـ أ. إبراهيم البدراوي المناضل اليساري ـ أ. عبد القادر ياسين المؤرخ الفلسطيني البارز ـ أ. أحمد شرف الكاتب والمفكر السياسي المصري ـ د. عصام عاشور رئيس اتحاد السياسيين العرب ـ د. عبد الكريم العلوجي المفكر والسياسي العراقي المعروف ـ والباحثون: د. فكري عبد المطلب ـ د. علي أبو الخير ـ أ. محمود جابر ـ أ. أسامة عبد الحق ـ أ. صلاح سليمان ـ أ. إيهاب شوقي]واخرين.وأدار الندوة د. رفعت سيد أحمد المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث.
    هذا وسوف تنشر وقائع الندوة وأبحاثها لاحقاً في كتاب واسع الانتشار.
    [/align]





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني