حزب الدعوة في العراق: لا داعي لعقد اتفاقات بين الأحزاب خارج نطاق البرلمان وعنان يدعو إلى عقد مؤتمر دولي حول العراق

مجلس النواب العراقي
14/12/2006 14:10 (توقيت غرينتش)

صرح نائب من حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري الخميس بأن الحاجة لا تستدعي عقد اتفاقات بين أحزاب سياسية خارج البرلمان.

فقد صرح حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة للصحافيين بأنه لا توجد حاجة لتشكيل أي تكتلات حزبية خارج قبة البرلمان كونه يضم كافة الطوائف والأعراق في البلاد.

وكان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية أبرز الأحزاب الشيعية، والحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أهم الأحزاب الكردية، والحزب الإسلامي العراقي أبرز أحزاب العرب السنة قد توصلت الإثنين الماضي إلى اتفاق سياسي.

وقد أكد النائب الشيخ جلال الدين الصغير الذي يتمتع بنفوذ في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم، لوكالة الأنباء الفرنسية حينها أن هذه القوى توصلت إلى اتفاق لدعم الحكومة وتحقيق وضع سلمي أهلي أفضل وتحصينه.
وأضاف الصغير أنه اتفاق بين قوى سياسية وليس برلمانية، معبرا عن أمله في أن يكون الاتفاق قاعدة تنضم إليها أحزاب وقوى أخرى.
وأكد أن الاتفاق ليس موجها ضد أحد وخصوصا رئيس الحكومة نوري المالكي الذي ينتمي إلى حزب الدعوة.

من جهتها، رحبت مرجعيات دينية في النجف الذي يبعد 160 كم جنوب بغداد بالاتفاق. وقال آية الله بشير النجفي على لسان المتحدث باسمه الشيخ علي النجفي نحن مع أي خطوة تكون لصالح البلد وحقن الدم وتعزيز وحدته بكل ما نستطيع من دعم.
وأضاف النجفي قائلا إنه لو عمل هذا التحالف على حقن الدم وتعزيز وحدة البلد فهذا ما نتمناه ونقوم بدعمه.

كما رحب المرجع محمد إسحاق الفياض بالمبادرة. وقال مصدر في مكتبه إن ما يعاني منه العراق من مآس يدفع الجميع بمن فيهم المرجعية الدينية لتأييد كل خطوة من شأنها المحافظة على وحدة العراق وحقن الدماء وتحقيق الأمن والسلام.

من جهته، رفض مكتب مقتدى الصدر في النجف التعليق على الاتفاق الجديد بين القوى السياسية المذكورة. وقال: "نحن غير داخلين في هذا التحالف".

لكن صاحب العامري الأمين العام لمؤسسة "شهيد الله" التابعة للتيار الصدري قال إنه حتى الآن ليس هناك تطبيقا واقعيا لهذه المشاريع وفيما لو كان هناك طرح فعلي فإن الأمر يعود إلى البرلمانين الذين يمثلون التيار الصدري.

على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى إشراك الدول المجاورة للعراق ولا سيّما سوريا وإيران في البحث عن تسوية للأزمة.
وذكر عنان في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أنه كان قد اقترح عقد مؤتمر دولي لإشراك الجميع في أي تسوية محتملة للوضع في هذه البلاد.
وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية أن هذا النوع من المؤتمرات قد يساعد العراقيين في إيجاد نوع من المصالحة والتحاور حول المسائل الجوهرية التي لم يتم تسويتها حتى الآن.

ميدانيا، أعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل شخصين أحدهما جندي، وإصابة تسعة آخرين الخميس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للجيش في حي الجامعة غرب بغداد.