قوة بريطانية تدمر مقر شرطة بالبصرة لإنقاذ سجناء
أعلن الجيش البريطاني أن قواته قتلت 7 مسلحين ودمرت مقرا للشرطة في مدينة البصرة بجنوب العراق اليوم الإثنين لإنقاذ عدد من السجناء كان سينفذ فيهم حكم الإعدام.
وقال المتحدث العسكري البريطاني الكابتن تين دنلوب لرويترز إن مركز الشرطة الذي وصفه بأنه "مؤسسة للجريمة ورمز للقمع في المدينة" نسف بالمتفجرات بعد هجوم شارك فيه نحو 1000 جندي مدعومين بالدبابات قبل الفجر.
وأفاد الجيش أن مقر الشرطة الذي توجد به وحدة الجرائم كان به 127 سجينا كثير منهم وضع في زنزانة صغيرة مكتظة ويعيشون في "ظروف مثيرة للاشمئزاز"، كما وجدت بأجساد العديد منهم آثار تعذيب.
وقال دنلوب: "إن وحدة الجرائم الخطرة كانت تطبق القانون كما يحلو لها"، وتابع متهكما "وحدة الجرائم.. هي بالقطع كذلك.. كانت تقوم بالجرائم بدلا من أن تمنعها".
وأظهرت صور عرضتها وزارة الدفاع البريطانية بعد غارة البصرة مبنى وحدة الشرطة المكون من طابقين يحترق وسط سحابة من الحطام والتراب في انفجار حوّله إلى أنقاض، وقال متحدث عسكري بريطاني آخر هو الميجور تشارلي بيربريدج: "إن قوة بريطانية من الدبابات والعربات المدرعة تعرضت لهجوم بقذائف صاروخية ونيران مدافع رشاشة من الأزقة مع اقترابها من مركز الشرطة"، مشيرا إلى أن القوة البريطانية ردت بإطلاق نيران مدافع رشاشة ثقيلة ما أسفر عن مقتل 7 مسلحين.
القوات البريطانية تفجر مقر الشرطة في البصرة
وتُتهم وحدة الجرائم منذ فترة طويلة بالتورط في جرائم قتل وهجمات على قوات الائتلاف في البصرة وعمليات خطف بالمدينة، وقال الجيش البريطاني في بيان إن "الوحدة المؤلفة من نحو 400 فرد معروفة باختراق عناصر معادية للائتلاف صفوفها" وقال بيربريدج: "إن الجيش البريطاني كان يعتزم حل الوحدة، لكنه قرر التحرك ضدها اليوم الإثنين بعد أن علم أن بعض السجناء داخل الوحدة على وشك أن يُعدموا".
وذكر مسئولون بريطانيون أن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ومحافظ البصرة محمد الوائلي وافقَا على حل الوحدة، لكن لم يتضح ما إذا كانا صدقَا على عملية اليوم.
في المقابل اتهم قائد شرطة البصرة ثاني أكبر مدينة في البلاد العميد "محمد الموسوي" القوات البريطانية بمحاولة إثارة الاضطرابات، وقال إنه لم يتم إخطاره بالعملية في الوقت الذي قالت وزارة الدفاع العراقية على لسان "محمد العسكري" المتحدث باسمها: "إنها وافقت على العملية" مضيفا: "إن الحكومة العراقية كان لديها علم بالخروقات داخل دائرة الجرائم الكبرى".
ويشتبه في أن الميليشيات الشيعية التي تسعى للسيطرة على المدينة الغنية بالنفط تمكنت من اختراق الشرطة في البصرة.
وتتهم واشنطن إيران بدعم ميليشيات الشيعة في العنف المتصاعد ضد السنة الذي يهدد بحرب أهلية شاملة.
إسلام أون لاين.نت