رئيس وزراء العراق يحث أتباع صدام على الانضمام للعملية السياسية
-
(لإضافة المزيد من المقتبسات)
بغداد 30 ديسمبر کانون الأول (رويترز) - حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي البعثيين السنة من أتباع صدام حسين اليوم السبت على اعادة النظر في مواقفهم والانضمام للعملية السياسية بعد اعدام الرئيس السابق في أعقاب ادانته بارتکاب جرائم ضد الانسانية.
وقال المالکي في بيان صدر بعد ساعات من اعدام صدام بعيد الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) إن إعدام صدام يعد نهاية لکل الرهانات الخائبة على عودة الدکتاتورية.
وأضاف أدعو جميع المغرر بهم من أزلام النظام البائد أن يعيدوا النظر في مواقفهم لأن الباب لايزال مفتوحا أمام کل من لم تتلطخ أيديه بدماء الأبرياء للمشارکة في عملية إعادة بناء العراق الذي سيکون لکل العراقيين دون إستثناء أو تمييز.
ورغم الاحتفالات التي نظمها الشيعة في أعقاب إعدام صدام سرت مخاوف من أن الحدث قد يفاقم غضب العرب السنة المستائين بالفعل والذين کانت لهم الهيمنة في عهد صدام لکنهم يشکلون الان العمود الفقري للأنشطة المسلحة.
وقال المالکي الذي يحاول احتواء التوتر الطائفي والعرقي المتفاقم الذي وضع العراق على شفا حرب أهلية إن موت صدام يجب أن يفسح المجال الآن للمصالحة.
وقال لقد ولت وإلى غير رجعة سياسة الإقصاء والتمييز والتهميش التي عانى منها العراق على مدى خمسة وثلاثين عاما جرته إلى حروب ومغامرات طائشة سفکت فيها دماء مئات الآلاف من الأبرياء وعاد العراق عشرات السنين إلى الوراء.
وأضاف أنه بإعدام صدام تخلص العراق من الدکتاتورية و طوى هذه الصفحة المظلمة من تاريخه.
وکان المالکي الذي تشمل حکومة الوحدة الوطنية التي يقودها عربا سنة وأکرادا قد عرض المصالحة مع بعض الجماعات المسلحة والبعثيين السابقين في إطار خطته للمصالحة الوطنية.