موتوا بغيظكم أيها السفلة الانجاس - الدكتور صادق الصراف
(صوت العراق) - 03-01-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
بدأً نود تقديم التهاني والتبريكات للشعب العراقي وكافة الطيبين في أنحاء المعمورة بمناسبة تنفيذ حكم إلاعدام بالطاغية الجبان صدام . إنها والله فرحة العمر التي لا تضاهيها فرحة اخرى . تلك الفرحة التي حرمنا منها خلال عقود عجاف مرت بنا . تلك الفرحة التي طالما إنتظرناها طويلاً بفارغ الصبر أحياناً والتشكك في تحقيقها أحياناً اخرى . كما نود بهذه المناسبة توجيه الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي على خطوته الجريئة بعدم الرضوخ لمحاولات تأجيل عملية الاعدام التي ربما كان الغرض من ورائها محاولة تهريب ذلك المجرم من السجن وذلك بمشاركة بعض الدول العربية مع عصابات البعث الفاشي والقوى الرجعية المتخلفة من أدعياء العروبة والاسلام من عصابات القاعدة الحجرية وانصار السنة وما شاكلها من منظمات إرهابية .
أسعدتنا , وأدخلت في قلوبنا البهجة والفرح العظيم , تلك اللحظات التي شاهدنا فيها المجرم صدام وهو يصعد منصة المشنقة ويلف حول رقبته ذلك الحبل الغليض الذي وضع نهاية لهكذا مجرم تميزت حقبته بالمقابر الجماعية والانفال والسجون والمعتقلات والتعذيب الوحشي والاعدام الكيفي والحروب والاحتلال وبإختصار دمر العراق أرضاً وشعباً وإقتصاداً وبيئةً , كما شملت جرائمه شعوب المنطقة المجاورة .
لقد إزدادت أفراحنا بمشاهدة البعض من العربان والقحوف البدوية وهم يتباكون على قائد امتهم العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة . فهاهو صاحب الكتاب الاخضر يعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام في ليبيا حزنا على موت زميلة في الظلم والطغيان ونهب اموال الشعب . وبلا شك كان القذافي يتأمل اللحظات وكأن ذلك الحبل يشدد على رقبته وهو على علم بأن مصير الطغاة واحد نحو مزبلة التاريح والى جهنم وبئس المصير . وهاهم خنازير الجزيرة يمتعظون من تلك العملية لحقدهم التاريخي الطائفي على شعب العراق وبالاخص الشيعة والاكراد . وهاهم مرتزقة الاردن يتظاهرون ويتباكون حزناً على من وهبهم النفط بثمن بخيس او كابونا ت النفط مقابل شراء ضمائرهم الوسخة . وهاهم امراء الخليج , مغتصبي الثروات , يحزنون خوفاً من لقاء نفس المصير . وبلا شك يحزن رفاق البعث في سوريا فهم إغتصبوا السلطة كما إغتصب رفاقهم الفاشيون في العراق وهم قاموا بأعمال اجرامية بحق الشعب السوري والشعوب المجاورة . انهم بلا شك يهابون تلك اللحظات التي ستلف حبال المشانق حول رقابهم كما حصل لرفيقهم صدام . ومع الاسف وقفت الحركات الفلسطينية , بغباء سياسي , مع الطاغية وحزبه الفاشي . وكان لزاماً عليها على الاقل الوقوف على الحياد من أجل مصلحتهم الوطنية , إن لم تشترك مع أفراح الشعب العراقي المضطهد . وعدم تكرار أخطاء الماضي حيث وقفوا على سبيل المثال مع الطاغية في إحتلاله لدولة الكويت التي كانت تساعدهم مادياً وسياسياً ودبلوماسياً . كان عليهم أن يقفوا مع الشعب العراقي الذي ضحى كثيراً في سبيل القضية الفلسطينية . وبلا شك لا يجوز الاستغراب من حزن البعثيين والتكفيريين وأدعياء الاسلام والمرتزقة .
أيها العراقي الشريف : دعهم يحزنون ويتباكون ويقيمون العزاء و المآتم , فحزنهم والله لا يزيدنا إلا فرحاً وسروراً . وما علينا إلا الاكتفاء بالقول " موتوا بغيضكم أيها السفلة الانجاس " وإننا في إنتظار تنفيذ الاعدام بالآخرين فنزداد بهجةً وسعادةً .
الدكتور صادق الصراف – أمريكا