[align=center]مندهشا من تعاطف النخب الاسلامية والقومية مع الطاغية صدام معتبرين اياه بطلا قوميا للعرب !! [/align]
[align=center]
العلامة المرجع فضل الله وهو يلقي خطبة
الجمعة اليوم في مسجد الامامين الحسنين ببيروت [/align]
[align=justify]المرجع فضل الله : لماذا تعارضون الانظمة التي تظطهدكم فهي لم تعمل مافعله هذا الطاغية ؟! واذا كانت جرائمه تمثل بطولة وشجاعة وانتصارا للعرب فالانظمة العربية التي تعارضونها هي كذلك؟!! [/align]
[align=center][align=center][/align]
مظاهرة وقحة في بيروت اليوم نددت باعدام الطاغية صدام ؟! [/align]
[align=justify]تسائل اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة اليوم في مسجد الامامين الحسنين موجها حديثه الى النخب القومية والاسلامية في خصوص تعاطفهم مع الطاغية صدام واعتباره بطلا قوميا للامة بعد اعدامه من قبل الحكومة العراقية وسط تهاني وتبريكات الاغلبية من المظلومين من شعبه بقوله " اقول لكل هؤلاء من النخب الاسلامية ومن النخب القومية ، لماذا تعارضون الانظمة التي تظطهد شعوبكم . ان هذه الانظمة لم تعمل كمافعل هذا الرجل ، اذا كانت اعماله وجرائمه تمثل بطولة وشجاعة وانتصارا للعرب فأن كل الذين يشرفون على الانظمة هم كذلك في هذا المقام !! ان ندعو النخب العربية والنخب الاسلامية الى ان تعيد النظر في تقييمها لكل الخطط او لكل الاحكام التي تحركها في هذا المجال وان يدرسوا ماقام به هذا الرجل في العراق وفي المنطقة كلها ، ان المسئلة ان هذا الطاغية الذي كان في قاعدته وتفاصيله حكما منطلقا من المخابرات المركزية الامريكية التي ادخلت العراق في مغامرات داخلية وخارجية افقرت شعبه وصادرت احراره وشردت مواطنيه واربكت الواقع الاسلامي والعربي في الحرب على ايران والكويت ". وعقب قائلا ايضا " ولذلك فنحن نتسائل عن كل هؤلاء الذين يعتبرونه بطلا قوميا عربيا ، نتسائل هل ان الذي يحقق كل خطة امريكا يمكن ان يكون بطلا للعروبة " ثم تحدث عن دور هذا الطاغية في تمثيل رغباتها في المنطقة قائلا "لقد كان صدام حسين يتحرك من خلال الخطة الامريكية التي ارادت له ان يدخل العراق في حرب مع ايران دمرت ايران ودمرت العراق معا وفي حرب ضد الكويت وفي حرب ضد شعبه حتى انه استخدم الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه وضد الاحرار من شعبه " ثم توجه الى الشعب العراقي قائلا ومركزا على السبب الرئيسي لكل المشاكل التي تحيط به " ان المشكلة هي في الاحتلال نفسه الذي يرفضه العراقيون بعد ما زالت الغشاوة عن اعين الكثيرين منهم ممن كانوا يخضعون للخديعة التي تزعم ان امريكا جاءت لحل مشاكلهم الناشئة من حكم الطاغية الذي كان في كل قاعدته وتفاصيله حكما منطلقا من المخابرات المركزية الامريكية ، ثم توجه ناصحا ومحذرا للانظمة العربية الخاضعة للمخطط الامريكي في المنطقة ومذكرا اياها بمصير الطغاة كما حدث للطاغية صدام في العراق قائلا " ونقول للقائمين على الانظمة العربية والاسلامية ان عليها ان تكون مع شعوبها في مصالحها الحيوية وقضاياها المصيرية ولاتخضع للعبة الامريكية الاسرائيلية التي تعمل على مصادرة الامن والثروة والسياسة للامة كلها ...ان التاريخ سوف لن يرحم كل الذين لايحترمون المستضعفين في الامانة التي يتحملون مسؤولياتها بل سوف ترجمهم كل قوى الحرية كما حدث للسابقين من امثالهم من الطغاة." [/align]
[align=center]اضغط للاستماع لتحليل السيد فضل الله كاملا فيما يخص الوضع في العراق .[/align]