 |
-
قري عينا...فقد اخذنا بثأرك من الطاغية:مرثية بنت الهدى
مرثية بنت الهدى
كتابات - عبد المنعم جابر الموسوي
الى روح الشهيدة الطاهرة بنت الهدى
من ذا يخافُ من الدعاءِ سوى الجُناة ؟
من ذا يُجرِّمُ زهرةً فوّاحَ تُهمتها الشذى ؟
من ذا يقاصصُ إمرأة
عزلاءَ مِسبَحة ٌبكفّيها تقاتلُ بالصلاة ؟
من ذا يُجرِّدها العفافَ سوى الزُناةُ ؟
ومن يهُزُّ ضمائرا ً
منذ الرَضاعة ِ تستلذُّ بمشهد الإنسان ِ
وهْوَ يُغَيّبُ في الثرى حيّا ً
فللإنسانِ في الوطن الجريحِ مصانعٌ
للسلخِ والذبحِ البطيئ
أين المروؤةُ والشهامةُ والعروبةُ
عندما كُنَّ الصبايا الباكراتُ
تُشدُّ من أثدائهنَّ العاريات ِ
ويُنتَهكنَ بلا صُوَرٍ ومحكمةٍ وقاضٍ أو دفاع ؟
يامن خلقتَ العدلَ في لبن الرضيع ِ
وقلتَ ولا بصيرٌ أو مجيبٌ أو سميع !
يا خالقَ الإنسانِ من ماءٍ وطينٍ يابديع :
وإذا حكمتم فاعدُلوا ..
ألناسُ كلّهُمو سواء ..
إن القضاءَ أمانةٌ
وكرامةَ الإنسانِ أقدسُ كعبة ٍ
في الأرضِ تشهدها السماء !
طارت الى الأفلاكِ تنشُدُ معبدا ً
فهناكَ حطَّت قبرها وسط الثُريّا
وهناكَ خطّت إسمَ زنبقة ٍ شهيده
بيضاءَ توَّجها الخلودُ
بإكليلٍ من الذِكرِ الحكيم
مُترفِّقا ًبعذابها يتلو إلى أن
جازَ موكبُها السَديم
عجلى تُباركُها الملائِكُ بالهتافِ وبالدموعِ الخاشِعات ِ
كأنّها زُفّتْ مضرَّجة ً بعطر الياسمين
فأيّ طُهرٍ بَثَّ في الآفاقِ زهرا ً ..
أيّ لون ٍ .. أيّ دينْ ؟
ريحانةٌ مدّت جناحيها المُكبّلتين ِ داعيَة
وسامحيني إن أنا أخفقتُ أن أُرثيك ِ
مامعنى التباكي في القصيده !
وأنت ِ الحرفُ والمبنى ..
وأنت ِ الروحُ والمعنى ..
وأنت ِ الشَهدُ والمَغنى ..
وأنت ِ العِفَّةُ العذراءُ
مزّقَها الذليلُ وأسلَمَها عبيده
شكرا ً لأنك ِ قلتِ كلاّ للمُخنّث ِ والجبان ِ
ومن ظلام السجن ِ والتيزاب ِ
لبّى اللهُ قلبا ً كالصباح ِ
من الوريد ِ إلى الوريد ِ تعمّدَ بالجراح
فدمعة ٌ سالت على خدٍّ نقيٍّ كالندى
أنّى لربِّك ِ يستهينُ بها
بنت الهُدى
المانيا / برلين
6.1.2007
jabirab1@yahoo.de
-
سلام الله عليك بابنت الهدي ، ماقتلوك وانما خلدوك
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |