نعم ياسيادة الرئيس.. حكومة المالكي غير ناضجة!! ولكن - جميل السامر

[الاطرقجي]

نعم ياسيادة الرئيس.. حكومة المالكي غير ناضجة!! ولكن - جميل السامر

(صوت العراق) - 18-01-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق

وإن كان التعبير قاسيا ويتضمن نقدا لاذعا جدا الى حكومة الأستاذ المالكي موجه من الرئيس جورج بوش ولكنه لا يخلو من الصحة لأن هذه الحكومة تعودت أن تتحمل أخطاء غيرها منذ يوم ولادتها العسيرة.
أغلب الخطوات التي تقدمت بها حكومة المالكي كانت ليست برغبتها بل كانت استجابة لرغبات أمريكية أولا وتواضعا لرغبات خصومها ثانيا كما هو في إختيار وزراءها أو في مشروع مايسمى بالمصالحة الوطنية.
كيف تنضج الحكومة والآمر فيها ورئيسها لم يختر فريق عمله بنفسه بل فرض عليه بالقوة ؟ ولهذا ترى كل وزير ينفذ مايمليه عليه حزبه وكتلته وهواه!! ولا يأتمر بأمر رئيس الوزراء إلا ماندر ولا يلتزم ببرنامج الحكومة.
ولو ترك الأمر للمالكي لما كان فلان وزيرا لكذا وهو لايصلح راعيا لثلاث نعاج ، ولما كان آخر وزيرا لكذا وهو طائفيا لايصلح إلا أن يكون جلادا من جلادي صدام وهو كان كذلك من قبل!!
هذا اذا كان الرئيس بوش يعرف كيف تشكلت الوزارة وأعتقد جازما هو يعرف ذلك!! فكيف اذن تكون الحكومة ناضجة ياسيادة الرئيس اذا أنت من تدخلت عبر سفيرك الطائفي زلماي وشكلها؟ كيف تكون الحكومة ناضجة ومستشارها الأمني اللاهث وراء الظهور الأعلامي والثرثرة موفق الربيعي مفروض عليها ورئيس مخابراتها الشهواني لا يرتبط بها ياسيادة الرئيس؟؟
أما اذا كان المقصود من عبارة الرئيس بوش عن نضج حكومة المالكي يتعلق بطريقة تنفيذ حكم الأعدام بالطاغية فهذا يجب أن يعذرنا به سيادة الرئيس لأننا لم نجيد القتل يوما ولم نكن جلادين بل كنا ضحايا عبر العصور ولم نصدق يوما أن يقع صدام بأيدينا اطلاقا لولا مشيئة الله تعالى الذي سخر لنا بوش الحبيب الطيب وسلمه لنا، ولهذا كنا نتصور هي حفلة ختان تعج بالصلوات وطش الملبس والحامض حلو وليس اعدام صدام طاغية العصر، وهذا خطأ فني سوف نصلحه انشاء الله مستقبلا وحاولنا مع برزان والبندر ولكن لم يحالفنا الحظ أيضا وكان الخلل هذه المرة برأس برزان ورقبته الخاوية لم تتحمل جسده المثقل بالذنوب وأراد الله تعالى فضحه معذرة سيدي ليس للأمر من حيلة.
وهذه الأخطاء تحصل ياسيادة الرئيس كما حصلت مع حكومتكم الناضجة جدا والتي وصلت درجة نضوجها الى حد الخيسة في معتقل أبي غريب وفضيحته المجلجلة ولازال معتقل غوانتنامو وصمة عار في جبين الديمقراطية وحقوق الأنسان التي تنشدها الولايات المتحدة وتمسك بمقودها.
معذرة ياسيادة الرئيس لابد للنضوج أن يصل بنا لنتعلم كيف نعدم وكيف نغتال خصومنا وكيف نشتم وكيف نلف وندور وكيف نكذب وكيف ننافق وهذا ماسنتعلمه بمرور الوقت وصبرك علينا يمعود.


جميل السامر

[الحفاظي]

لطيف جدا هذا المقال