منى سالين مرشحة رسمية وحيدة لمنصب رئاسة الحزب الأشتراكي الديمقراطي
في ندوة صحفية عقدت بعد ظهر الخميس في ستوكولم أعلنت رئيسة اللجنة الأنتخابية في الحزب الأشتراكي الديمقراطي لينا يلم ـ فالين، أعلنت منى سالين مرشحة وحيدة لمنصب رئاسة الحزب، خلال المؤتمر الذي سيعقد في آذار مارس المقبل:
لقد طرحنا السؤال على شخص واحد، لقد سألت اللجنة الأنتخابية منى سالين وكان جوابها الموافقة، لذلك نقترح على مؤتمر الحزب أن ينتخبها. قالت يلم فالين. وبررت فالين الأختيار بسعة خبرة منى سالين وأهتماماتها السياسية، وبقدرتها على أيصال مواقف الحزب، ومهارتها في التواصل.
في ندوة صحفية عقدت بعد ظهر الخميس في ستوكولم أعلنت رئيسة اللجنة الأنتخابية في الحزب الأشتراكي الديمقراطي لينا يلم ـ فالين، أعلنت منى سالين مرشحة وحيدة لمنصب رئاسة الحزب، خلال المؤتمر الذي سيعقد في آذار مارس المقبل:
ـ لقد طرحنا السؤال على شخص واحد، لقد سألت اللجنة الأنتخابية منى سالين وكان جوابها الموافقة، لذلك نقترح على مؤتمر الحزب أن ينتخبها. قالت يلم فالين. وبررت فالين الأختيار بسعة خبرة منى سالين وأهتماماتها السياسية، وبقدرتها على أيصال مواقف الحزب، ومهارتها في التواصل.
منى سالين قالت من جانبهاأنها فكرت طويلا، وراودتها الكثير من الأفكار في الفترة الأخيرة، مشأن ما تريده شخصيا، وبشأن ما تستطيعه، وما إذا كان لديها دعما كافيا في داخل الحزب، كما فكرت فيما أذا كانت تمتلك الرغبة باقيام بهذه المهمة وتوصلت الى أن لديها الرغبة الكافية، وقالت أنها ستقوم بكل ما في وسعها لأعادة النشاط والحركة الى الحزب، وأنها تحب العمل السياسي:
وقد عرضت سالين ما يشبه البرنامج للسياسة التي ترى أن على الحزب الأشتراكي الديمقراطي أنتهاجها، وتناولت فيها مفاصل عديدة منها ما يتعلق بتزايد الفوارق داخل المجتمع:
العمل ضد الفوارق أتساع الفوارق الموجودة والتي تتسع في المجتمع حاليا بأشكال عديدة مختلفة بين المدن الكبيرة والأرياف، ما بين مراكز المدن والضواحي، بين الناس ذوي الخلفيات الأثنية المختلفة، الذين سكنوا وعاشوا هنا على مدى اجيال، قالت سالين وأضافت أن الأشتراكيين الديمقراطيين يتعين أن يكونوا معارضة قوية للا عدالة، وأضا بناة للتضامن ونظام الأستقرار، الذي يكبح اتساع الفوارق.
إذا ما أختيرت منى سالين لقيادة الحزب في آذار ـ مارس المقبل، وهذا ما بات في حكم المؤكد، فأن ذلك سيكون حدثا متأخرا بحوالي العشر سنوات، أذا كانت من أقوى المرشحين لخلافة رئيس الحزب الأسبق إنغفار كارلسون، لكن سالين فقدت تلك الفرصة وأتيح لوزير المالية في حكومة كارلسون يوران بيرشون أن يكون خلفه في رئاسة الحزب، ورئاسة الحكومة السويدية لأكثر من عشر سنوات.
منى سالين ورئيس الحزب المستقيل يوران بيرشون
الأسباب التي أخرت سالين عن أعتلاء مقعد رئاسة أكبر حزب في السويد هي الأهمال الذي لازمها في حالات كثيرة ومن أشكالة أستخدام بطاقتها المصرفية الخاصة بالديوان الحكومي في مشتريات شخصية، وحصولها على غرامات محالة الى سلطة أستحصال الديون كرونوفوغدن، عن ركنها لسيارتها، ومخالفات صغيرة أخرى، كانت كفيلة بتكبيدها خسارة فرصة قيادة الحزب، ومن ثم الأستقالة من منصبها الوزاري في حكومة بيرشون الأولى. وحينها اطلت سالين في ندوة صحفية لتقر بأهمالها، وتؤكد في نفس الوقت ان ذلك الأهمال لا ينتقص من نزاهتها، وأنها مجرد مهملة، وليست محتالة:
وبعد فترة من الأعتزال عادت سالين الى الحكومة التي شكلها بيرشون عام ثمانية وتسعين لتستقيل بعد حين بعد أن تبين أنها تلقت عديدا من الغرامات عن حالات ركن السيارة، لتقر بحماقة أخطائها ثانية، وتعلن عن خجلها مما قامت به.
في مقابل هذه الأخطاء تتمتع سالين بمزايا سياسية، وقدرة فريدة على أجتذاب ميل الناس بخطاب سياسي سلس، بعيد عن التعقيد، وبعيد عن التشنج أيضا. ومن المبادرات التي قامت بها سالين وتركت أثرا طيبا في نفوس المهاجرين من أصول عربية وأسلامية قيامها وزميلتها الراحلة آنّا ليند بزيارة المسجد الكبير في ستوكهولم لآبداء التعاطف والتضامن مع العرب والمسلمين، أثر بروز ميول معادية لهم في السويد عقب أعتداءات الحادي عشر من أيلول ـ سيبتمبر.
لكن مرونة سالين لا تستهوي النقابيين والأتجاهات اليسارية في الحزب الأشتراكي الديمقراطي التي تأخذ عليها أنها خلال شغلها لمنصب وزيرة سوق العمل، وقفت الى جانب مقترح بمنع الأضراب، ووقف زيادة أجور العاملين.
وظلت منى سالين بعيدة عن أن تكون مرشحة مفضلة من جانب النقابات لرئاسة الحزب الأشتراكي الديمقراطي، لكن أعتذار المرشحات الأخريات مثل مارغوت فالستروم، وكارين يمتين و أولريكا ميسنغ حمل القيادات النقابية على إبداء الدعم لسالين، حيث قال يانّه رودين رئيس نقابة سيكو تعليقا على اقائمة الترشيح التي تقدمت بها اللجنة الأنتخابية، والتي ادرجت أسما واحدا هو أسم سالينأن أن من الجيد أن الالقائمة تضمنت مرشحا واحدا، وأن هذا المرشح إمرأة:
وحين ذكر رودين بأن سالين لم تكن مرشحته المفضلة قال:
ـ لا أستطيع ان أنكر ذلك، هذا صحيح، لقد قلت ذلك، ولكن هناك الآن مرشح، ونحن نقف الى جانبه. ولكن ألن يؤثر موقفكم من سالين على أمكانية التعامل معها؟. عن هذا السؤال يرد رودين قائلا:
ـ نحن نتطلع الى تعاون جيد مع منى، كل الشروط متوفرة ليكون الأمر على هذا النحو.
قائد نقابي آخر هو بير فينبري رئيس نقابة العاملين في النقل، لم يكن من المتحمسين لترشيح منى سالين لقيادة الحزب الأشتراكي الديمقراطي، لا يعتقد أن الموقف الذي سبق له وأن أعلنه سيؤثر على أمكانية التعاون بين النقابات وسالين:
ـ أن الأمر يتعلق بالديمقراطية، يقول فينبري ويضيف الأمر على هذا النحو هناك عديد من المرشحين لمنصب رئيس الحزب، ومن الطبيعي أن توجد آراء مختلفة بشأنهم، وحين تكتمل العملية،سنقف الى جانب من يحصل على غالبية الأصوات، وفي هذه الحالة يبدوا أن منى سالين ستحصل عليها، ومن الطبيعي أنها ستحصل على الدعم الذي تحتاجه.