هجوم كربلاء نفذه مسلحون تنكروا بزي عسكري أمريكي
مصادر
Monday, 22 January 2007
توصلت القوات الامريكية الى أن الهجوم الذي تم على القاعدة الامريكية في كربلاء وسقط خلاله خمسة جنود أميركيين في عملية نوعية، قام به مسلحون تنكّروا بزي الجيش الأميركي، واستطاعوا اختراق الإجراءات الأمنية ودخول القاعدة المحصّنة.
وقد قام عناصر الأجهزة العسكرية الأمنية الأميركية بإقفال المجمع الحكومي، حيث عمدوا إلى التحقيق مع جميع الموجودين.
وكشف عبد الرحمن الميشاوي، الناطق باسم شرطة كربلاء، أن الأميركيين "قاموا بإغلاق المجمع الحكومي وأخضعوا الموجودين فيه للتحقيق أمام لجان خاصة، وقد شملت التحقيقات الجميع دون استثناء، من قائد الشرطة وضباطه حتى أدنى الرتب."
وكان المجمع الحكومي في كربلاء، والذي يضم أيضاً مركز التنسيق المشترك، قد شهد السبت هجوماً عسكرياً نوعياً من حيث أسلوب التنفيذ، حيث تمكن حوالي ثلاثين مسلحاً مجهولي الهوية من التسلل إلى المجمع باستخدام سيارات شبيهة بتلك التي يستخدمها كبار المسؤولين الأميركيين.
وتمكن المسلحون الذين كانوا يرتدون زياً يشبه زي عناصر الجيش الأميركي من تجاوز نقطة تفتيش عراقية، بعدما أظهروا رموزاً مزيفة لوحدات عسكرية أميركية، قبل أن يعمد بعضهم إلى ترديد كلمات بالانكليزية. وفق ما أكده المتحدث باسم الشرطة العراقية.
وبرر الميشاوي سهولة مرور المسلحين عبر حاجز الشرطة العراقية بالقول: "الأميركيون يرفضون الوقوف معنا على حواجزنا، كما يرفضون أن نفتشهم أثناء مرورهم، لذلك افترض عناصر الحاجز أن المسلحين أميركيين بالفعل، فسمحوا بمرورهم دون طرح الكثير من الأسئلة."
يذكر أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين كانوا متواجدين في المجمع لمناقشة خطة أمنية خاصة مع المسؤولين الأمنيين العراقيين، في سياق التحضير لمراسم عاشوراء الذي ستتم بعد بضعة أيام في المدينة، ويتوقع أن يحضرها الملايين من الشيعة العراقيين.
وقد تعمد المهاجمون إطلاق النار على الجنود الأميركيين، متجنبين إصابة أي جندي عراقي في المكان، وقد سقط في العملية خمسة أميركيين فيما نجا سبعة عناصر آخرين كانوا في الموقع.
ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه، من حيث ارتباطه بجنود أميركيين، غير أن العديد من التهم المشابهة توجه إلى مسلحين يرتدون زي الشرطة العراقية أو الجيش، يعتقد أنهم مسؤولون عن عمليات اختطاف أو اغتيال