المؤيد و القند
حاول الشيخ المؤيد ان يسير على خطى اخيه في خيانة العراق السيد محمود الهاشمي سابقا و الهاشمي الشاهرودي حاليا .. بالتقرب الى القيادات الايرانية .. و لكن خاب سعي المؤيد الذي يعاني من عقدة (اللبس ) الانتقاص الايراني له و عدم اهتمامهم بتذلله الموغل في اللؤم و النذالة و الرخص الاخلاقي .. المعروف ان المؤيد ازال صورة الشهيد السعيد محمد باقر الصدر من مكتبه ليوحي للايرانيين بانه ضد الخط الصدري العراقي .. ابان ثورة السيد الصدر الثاني و نهضته العظيمة .. في ذلك الوقت كان الصدر الثاني .. كما هو كذلك الى اخر ايامه .. مرجعا عراقيا وطنيا لا يمتلك ادنى قدر من الطائفية الوسخة .. لكن المؤيد حاول ان يتقرب للايرانيين بالانتقاص المعنوي و اللفظي من الصدرين و كان منها حادث ازالته لصورة الشهيد الاول من المكتب .. ثم ياخذ مشهد التزلف و الاستجداء للمواقع العليا في الدولة الايرانية عند المؤيد اتجاها كوميديا هزيلا .. ففي مكتب البحث الخارج الخاص بالمؤيد .. تصدر الاوامر من قبل المرجعية الحصيفة بتبديل السكر بالقند .. و القند حبات من السكر يضعه الايرانيون في افواههم ويشربون معه الشاي فتذوب و تتلاشي حبات القند في البلعوم و المعدة .. جهود المؤيد تلاشت هي الاخرى مع هذا الاسلوب الهزيل و الرخيص و المضحك في التقرب للايرانيين .. الايرانيون لبسوا المؤيد كما تلبس الكلاب الذليلة .. و لم يعطوه ما اعطوه لنظيره الهاشمي من مواقع كبيرة و حساسة في الدولة الايرانية .. فالمعروف ان الهاشمي الذي بدا بتسول المنصب الرفيع !! باعلانه المعروف بانه ليس عراقيا .. اصبح الهاشمي مدرسا للولي الفقيه الايراني .. وعضوا في مجلس صيانة الدستور و عضو في مجلس الخبراء الذي ياخذ على عاتقه شكليا مسؤولية انتخاب قائد الثورة و الولي الفقيه .. اخر المواقع التي احتلها الايراني محمود الهاشمي _ حسب الطلب _ هو رئاسة القضاء الايراني وهو ثالث منصب حساس من حيث الاهمية في ايران .. ظن المؤيد انه يستطيع ان يكون مثل الهاشمي ..
الذي شفعت له كثيرا اصوله الايرانية الاصيلة .. و اصول العجمي معروفة .. و حقا انا لا افهم كيف يطيق المؤيد لؤمه هذا .. لن احاول الخوض في الملفات التي فتحها اعداء المؤيد عليه في ايران .. بما في ذلك الملف الاخلاقي .. لكن اظن ان حادثة القند وحدها تنفع في شرح معنى الاستغواء المبتذل التي يترك النفوس تعانق العار من اجل حطام المناصب الزائلة .. مثل هذه الافعال لا تصدر من انسان يحترم نفسه و يحترم عقله و انسانيته ..
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى