مصادر نيابية تعتبر اختطاف الدبلوماسي الايراني في بغداد جزءا من حرب المخابرات الاميركية ضد ايران ومؤشرات على مشاركة عناصر مجاهدي خلق في تنفيذ العملية

موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها

نفذ مسلحون صباح اليوم عملية اختطاف لدبلوماسي ايراني وهو السكرتير الثاني في السفارة الايرانية في وسط بغداد ، وقالت مصادر نيابية في بغداد ، ان هذه الحادثة، هي دليل ساطع على ان اجهزة الاستخبارات الاميركية بدأت بتنفيذ توصيات الادارة الاميركية باعتبار الايرانيين ومن يعمل لصالحهم في العراق اهداف مشروعا يحق لها ملاحقتهم اغتيالا واختطافا واعتقالا . وكانت هذه المصادر تعلق على عملية اختطاف السكرتير الثاني في السفارة الايرانية في بغداد والذي اختطف في منطقة الكرادة بواسطة اكثر من ثلاثين مسلحا يلبسون الزي الرسمي الخاص بالجيش العراقي .

واضافت هذه المصادر ان اختطاف الدبلوماسي وفي هذه المنطقة التي تخضع لمراقبة صارمة من قبل الجيش والشرطة واجهزة الاستخبارات لايمكن ان تكون فعلا من افعال التنظيمات البعثية او التكفيرية ، والذي يقدر على هذا الفعل اما الحكومة ذاتها !! او الاطراف الشيعية التي في الحكومة !! او الجيش لاميركي واجهزة الاستخبارات التابعة لها ، واذا استثنيا الحكومة والاطراف الشيعية التي يتهمها الطرف السني دائما بارتكاب عمليات الاختطاف التي ينفذها اعداد كبيرة من المسلحين ، باعتبار هذه الاطراف لها علاقة طيبة مع طهران ، فلا يبقى من توجه اليه اصابع الاتهام الا القوات الاميركية وتحديدا اجهزة الاستخبارات لسرية التي تشرف عليه قوات الاحتلال مباشرة بالتعاون والتنسيق مع السفارة الاميركية وعملاء المخابرات المركزية الاميركية السي آي أي ."
وتتوقع اوساط صحفية عراقية بان" تكون عملية الاختطاف ردا على مقتل اربعة جنود اميركيين في كربلاء المقدسة قبل ثلاثة اسابيع على يد مسلحين كانوا يلبسون الزي الاميركي الجديد لجيش الاميركي ويتحدثون الانكليزية بطلاقة ، واختفوا بعد تنفيذ العملية دون ان تعثر عليهم القوات الاميركية او اجهزة الامن العراقية ". وكانت واشنطن قد اشارت الى انها تدرس امكانية ان تكون طهران وراء هذه المجموعة التي قتلت جنودها الاربعة.