مدير المركز الوطني للاعلام في رئاسة الوزراء ....الجزيرة عدو العراق

[علي الهماشي]

مدير المركز الوطني للإعلام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء يؤكد:

- قناة الجزيرة تتخذ موقفاً عدائياً سافراً ضد شعب العراق وحكومته الوطنية

- رسالة الإعلام اسمى وانبل من ان تكون اداة لبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد ووسيلة للقتل والموت والدمار



اصدرمدير المركز الوطني للإعلام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم، بياناً حول الموقف العدائي لقناة الجزيرة تجاه شعب العراق وحكومته الوطنية من خلال بثها بعض البرامج التي تحاول تشويه الحقائق وخلط الأوراق في هذه المرحلة المهمة التي تتوحد وتتكاتف خلالها كل الجهود من اجل انجاح خطة امن بغداد الرامية الى نشر الأمن في ربوع مدينة بغداد مدينة المحبة والسلام، فيما يأتي نصه:



في الوقت الذي تتكاتف فيه كل الجهود الخيرة في داخل العراق وخارجه من اجل انجاح خطة امن بغداد لوقف نزيف الدم العراقي الذي يراق كل يوم بفعل الهجمة الإرهابية التي تريد ان تعطل مسيرة شعب العراق في تحقيق طموحاته وتطلعاته المشروعة لبناء بلده ومسايرة شعوب العالم بالعيش الكريم ومواكبة التقدم الذي تنعم به وعلى الصعد كافة، بعد ان ضاق الأمرين جراء سياسات النظام السابق وعلى مدى اكثر من 35 عاماً .



تظهر علينا وبتوقيت محسوب قناة الجزيرة ببرنامج حاولت من خلاله خلط الأوراق وتشويه الحقائق وصرف انظار الرأي العام العالمي عن الجرائم الكارثية التي ترتكبها عصابات القتل والدمار والإرهاب المنظم على ارض العراق وبحق الاف الأبرياء من ابناء شعبه الذين تزهق ارواحهم في اعمال بربرية تنافي مبادئ وقيم الأرض والسماء.... هذه الجرام التي تستهدف الشيخ الطاعن في السن والمرأة والطفل والشاب وبلا تمييز فضحاياه كل ابناء الشعب العراقي بعربه وكرده وسنته وشيعته ومسيحييه وتركمانه واقلياته الأخرى .



ان رسالة الإعلام انبل واشرف من ان تكون اداة لبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد ووسيلة للقتل والموت والدمار .... فهي رسالة انسانية اساسها المحبة والسلام وارساء دعائم التآلف بين شعوب العالم كافة .



ولكن قناة الجزيرة ظلت تقف موقف العداء السافر والمعلن ضد ابناء الشعب العراقي وتسهم في اشاعة الموت والدمار في ارض العراق العزيز من خلال تبنيها مشروعاً معادياً ومكشوفاً ضد العراق والعراقيين.



واننا في الوقت الذي ندين فيه هذا الموقف العدائي لهذه القناة ندعو ممثلي الشعب العراقي في مجلس النواب الى اتخاذ موقف حازم وواضح تجاه هذه القناة واستخدام الطرق القانونية لمقاضاتها وردعها عن نهجها المعادي لطموحات وتطلعات شعب العراق وحكومته الوطنية .



وليعلم كل اعداء العراق ان مسيرة بناء العراق الجديد لن تتوقف مهما كانت التضحيات وان الجهود الخيرة مستمرة لأنجاح خطة امن بغداد التي تهدف الى حماية كل العراقيين واعادة الأمن والطمأنينة الى ارض بغداد الحبيبة مدينة السلام والقضاء على كل بؤر الجريمة والإرهاب التي تستهدف كل مكونات الشعب العراقي .



ودعوة صادقة الى كل الخيرين في العالم للوقوف مع الشعب العراقي بكل طوائفه لتجاوز محنته والمساهمة في وقف نزيف دماء الأبرياء من ابنائه الذين يسعون لبناء وطنهم على اساس المحبة والخير ومد يد التعاون والسلام مع كل شعوب العالم .

[علي الهماشي]

لماذا تعادي الجزيرة الشعب العراقي؟
للجواب على ذلك نقرأ الخلفية التاريخية للعلاقة بين الجزيرة ونظام الطاغية الذي استطاع شراء الابواق الاعلامية في معظم الدول العربية وأسهم الحصار المفروض على الشعب العراقي في تعاطف الشعوب العربية مع العراق (وتم تحويل )هذا التعاطف الى تأييد للطاغية في العراق من خلال هذه الابواق الاعلامية
ولاننسى أن الشارع العربي الهزوم يبحث عن التصريحات العنترية ولم يكن من الحكومات العربية من يطلق تصريحات عنترية سوى طاغية العراق منذ غزو الكويت وبعد ذلك في عملية مبرمجة وأصبح صدام
(العدو المفضل )للادارة الامريكية وهو ما ساعدها على تمرير الكثير من المشاريع التكتيكة والاستراتيجية في المنطقة.
وبد سقوطه وكشف ملفات الجزيرة في المخابرات العراقية التي حصل عليها الدكتور أحمد الجلبي بدأ صراع
الجزيرة مع الحكومة العراقية أو لنقل العراق الجديدوتم تشويه صورة أحمد الجلبي في تلك الفترة وقد تم السكوت عن هذا الامر بعد سنة أو أكثر (وسكت الجانبان ).
وقد ابتعد الدكتور الجلبي عن الاضواء قليلا وان كان في موقع _نائب رئيس الوزراء_ إلا أن الاضواء الاعلامية لم تعد تُسلط عليه كما كان في بداية الامر.
واستمرت الجزيرة في نهجها ضد الشعب العراقي لاسباب نذكر منها
1_ عدم تعامل الحكومات العراقية مع قناة الجزيرة بالطريقة التي تُحيد هذه القناة التي تمتلك رصيدا جماهيريا واسعا في الشارع العربي _لاسباب كثيرة قد نتحدث عنها في وقت آخر
2_ استصحاب العداء للجزيرة نتيجة مواقفها مع المعارضة العراقية سابقا التي استلمت او وصلت الى الحكم .
باستثناء اقليم كردستان الذي احتضن الجزيرة مع وجود قرار حكومي من بغداد بحضر قكاميرا الجزيرة في بغداد.
3-لم يكن لدى الحكومات العراقية المتعاقبة استراتيجية اعلامية للتعامل مع الاعلام الخارجي ومازلنا نعاني الكثير جراء ذلك.
هذه الاسباب التي تخص الجانب العراقي أما الاسباب التي تخص الجزيرة واتجاهها وسوف لااُشير الى ملكية الجزيرة وكيف تم تمويلها أيام الطاغية ولمن تعود أسهم الجزيرة اليوم
ولكني ساتعرض الى ماهو ظاهر على السطح ومنها
1- لاشك ان في قناة الجزيرة كادر اعلامي متخصص يملك من الخبرة الاعلامية ما تفوق جميع القنوات الاخرى وهذا الكادر يتباين ولاءه بين القومية العربية والوهابية ومراكز اعلامية معادية للعرب يمكن مراجعة ارشيف (اذاعة لندن القسم العربي) حيث انتقل اغلب العاملين من هذه الاذاعة الى الجزيرة وكأنها نسخة من هذه الاذاعة وتوجهاتها.
2_الجزيرة تبحث عن الاستمرار والديمومة والجماهير والشارع العربي يستلذ باخبار معادية للولايات المتحدة وهو ماتقوم به الجزيرة.
ملاحظة :لقد أصبحت الجزيرة اليوم العدو المفضل للولايات المتحدة (ربما نتحدث عن هذا في مقال آخر)
3_إن ماتقوم به الجزيرة تجاه العراق يسمح لها بتمرير الكثير من البرامج المحظورة عربيا والملاحظ انه منذ عدة أشهر لم تحصل للجزيرة مشاكل مع الحكومات العربية بسبب بعض برامجها المثيرة.
4_ وما تقوم به الجزيرة يدخل ضمن استراتيجة الحكومات العربية في افشال التجربة الامريكية ونجاح العراق الجديد.
وهو ما يؤلب الشارع العربي للوقوف ضد أي تغيير لاي حكومة من حكومات (العمالة القديمة)
ويحرج المعارضات العربية في الوقوف ضد هذه الحكومات بل جعل الكثير منها تغير خطابها .
وقد استطاعت بعض الحكومات قمع المعارضات كما حصل مع (أيمن نورفي مصر) دون تأجيج الامر بالصورة الاعلامية المطلوبة.
5_فشل الفضائيات الجديدة (الحرة على سبيل المثال لاالحصر) باختراق الشارع العربي المضلل
وتحول هذه الفضائيات الى مجارات الشارع العربي في تفكيره
لهذه الاسباب وغيرهاتعادي الجزيرة التجربة العراقية
ولكن السؤال متى نستطيع ان نواجه هذا الاعلام المعادي ؟
وهل بالامكان إختراق هذه المؤسسات الاعلامية ونحن الملايين التي تنفق على الترويج للعراق الجديد ونبذ الارهاب تذهب سُدى؟
أسئلة بحاجة الى وقفات وتأملات لوضع خطط استراتيجية يتكفل بها اصحاب الاختصاص بعد أن أصبح الاعلام (تعاملا تجاريا صرفا)ولندع الاجابة