لان حزب الله وزع الحلوى لحظة هلاكه في الجنوب
إشادة بــ" حسن نصر الله "في أربعينية قصاص "الجرذ"في اليمن كادت ان تفضه
في أجواء مشحونة بالأناشيد والهتافات الثورية، أبّن اليمنيون أمس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بحضور ابنته رغد وعدد من محاميه وأقاربه، حيث استمر الاحتفال نحو أربع ساعات، إلا أن إشادة محام مصري بالأمين العام لحزب الله كادت تفسد التأبين.
ومع الساعات الأولى للصباح تدفق مئات اليمنيين على قصر الشباب، حيث أقيمت الفعالية إلا أن ضيق المكان حال دون دخول أعداد غفيرة منهم إلى القاعة، واضطر المنضمون إلى استخدام مكبرات الصوت إلى خارج القاعة حتى يتمكن هؤلاء من الاستماع إلى الكلمات التي ألقاها المتحدثون وقوطعت لمرات عدة بهتافات، تمجد صدام وتندد بالولايات المتحدة الأميركية وإيران والحكومة العراقية الحالية.
وما ان دخلت رغد صدام القاعة، التي امتلأت بالحضور وكان جزء كبير منهم من أبناء القيادة العراقية السابقة وأنصار حزب البعث حتى ضجت القاعة بالهتاف «بوش بوش افهم زين كلنا صدام حسين»، وغيرها من الشعارات المنددة بالولايات المتحدة، قبل ان يفتتح الاحتفال بنشيد «الله اكبر» بحضور المحامية اللبنانية بشرى الخليل والنائب المصري مصطفى بكري ومحامين من الأردن وتونس ونجل عواد البندر.
وفي مستهل كلمتها قالت رغد «إن موقفكم هذا، في يومكم هذا ليس بغريب عليكم أيها الشعب العربي الأصيل.. يا أصحاب النخوة والحضارة والتاريخ». وعبرت رغد في كلمتها عن اعتزازها بموقف كل من ليبيا والرئيس القذافي ودولة قطر بأميرها تجاه حادث إعدام والدها، وكذلك الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، وأضافت «وكذلك لا يفوتني الإشادة بالموقف الإنساني غير المسبوق لكافة الشعوب الرافضة للقتل والعدوان في الهند وباكستان وحتى أميركا». وتلت رغد وصية صدام الأخيرة كما كتبها حرفياً وتضمنت الوصية حث عائلة صدام على التسلح بالإيمان.
وأضافت مخاطبة الجمهور الذين اكتظت بهم القاعة «أيها الإخوة لقد شاهدتموه شامخاً في مواجهة المجرمين»، وجاء في وصية صدام كما تلتها رغد في منصة (حفل التأبين) «أنا لا أكتب لأحد سوى الله.. وأنا مرتاح سأواجه ربي..
وصدام حسين لا يساوم على رقبته فتذكروا: إيمانكم والصبر والجود بالنفس وسلموا لي على عائلة خميس العبيدي لأنه ضحى بنفسه من أجلي.. نسأل الله تعالى أن يرضينا بالآخرة.. والإعدام سيحول صدام حسين رمزاً لآلاف السنين. فالحمد لله أوله وآخره».
من جهتها، قالت المحامية اللبنانية بشرى خليل إن الأميركيين عرضوا على صدام حسين الإبقاء على حياته وعودته إلى سدة الحكم مقابل القبول بإيجاد قواعد عسكرية في العراق وإطلاق دعوة للمقاومة بإلقاء السلاح. وتسبب المحامي المصري محمد منيب في مشكلة كادت تعصف بالفعالية، حين أشاد بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وهو ما استفز الحضور من العراقيين قائلين إن الحزب وزع الحلوى في الجنوب اللبناني عند إعدام صدام. ولولا تدخل قيادة حزب البعث في اليمن لتهدئة الموقف، لكان انفض التأبين.
صنعاء ـ محمد الغباري: