تصريح على قرار صدام بالموافقة على القرار (1441) بلا قيد أو شرط

حزب الدعوة الاسلامية
aldaawa@daawaparty.com

صرح الأستاذ جواد المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية معلقاً على
قرار صدام بالموافقة على القرار (1441) بلا قيد أو شرط قائلاً:
لم تكن مفاجأة لأحد موافقة صدام حسين على قرار مجلس الأمن رقم 1441 دون قيد أو
شرط، وكل من يعرف حقيقة هذا النظام يعلم سلفاً أنه سيوافق وهو في مرحلة تخاذل
ولكن ماذا تعني هذه المسرحية التي أنتجها صدام عبر ما يسمى بالمجلس الوطني
العراقي؟ ولماذا وضع صدام أزلام هذا المجلس بهذا الموقع المهين حينما أظهرهم
للعالم بالضعف وعدم المصداقية في التمثيل الحقيقي؟ ولماذا اتخذ صدام قراراً
يعتبر مخالفاً لارادة الشعب العراقي الممثلة في قرار المجلس الوطني؟ ماذا أراد
أن يقول لاميركا بهذه المسرحية؟ ثم لماذا انفرد هو بالقرار رغم مهانته ولماذا
انفرد قبله عدي بدعوة المجلس الوطني على الموافقة؟
لا شك أنها رسالة ذات مضامين سياسية بائسة وعملية تزلف لاميركا اراد من خلالها
أن يقدم نفسه في موقع المتجاوب مع المجتمع الدولي المنسجم مع حاكمية مجلس الأمن
ومن خلاله مع رغبة اميركا وأنه حضاري لدية الاستعدادات الكافية ليكون وديعاً
مطيعاً، وأراد أن يقول لاميركا أنا الذي أملك القدرة الحقيقية على تمثيل
مصالحكم وأنا القادر على الانسجام معكم وأنا لست متطرفاً أو متشدداً مع ما
تريدون وحقيقتي خلاف لظاهري، وأنا أفضل لكم من عموم الشعب العراقي الذي قال
ممثلوه كلمة الرفض المطلق لقرار مجلس الأمن (1441)، وهذه المقدمة يتبعها طلب لم
يعد خفياً من الاميركان حمله بعض العرب (أبقوا علي فأنا مستعد لتقديم ما تريدون
والعراق أمامكم على طبق من ذهب).
ومن جهة أخرى قدم ابنه عدي المعروف بالرعونة والتصريحات ذات الطابع النزق أنه
أيضاً (حضاري) متفهم للرغبة الدولية وللمصالح الاميركية ومؤهل أن يكون قائداً
للعراق وفق الصورة التي تريدها اميركا، فالعراق كله متشدد مع الأمم المتحدة
والذين يمثلون المرونة فقط هم صدام وابنه عدي فلماذا لا تقبلون به شرطياً في
المنطقة. انها رسالة بائسة في وقت ضائع من حاكم بائس في اللحظات الأخيرة من
حكمه الأسود وبعدما لم يعد في الأفق ما يمكن أن يعطي صدام فرصة لتغيير جلده
وصورته الدكتاتورية المتمردة على القيم والقوانين والأعراف الانسانية والدولية.