(صوت العراق) - 11-02-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق

المالكي يعلن إغلاق 10 مناطق ببغداد ضمن خطته الأمنية
2232 (gmt+04:00) - 11/02/07
بغداد، العراق (cnn) -- أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد، أن خطته الرامية إلى تأمين بغداد، ستدخل مرحلة جديدة هذا الأسبوع، حيث سيتم إغلاق عشر مناطق بأنحاء العاصمة العراقية، بهدف "تطهير تلك المناطق من الإرهابيين، وجمع الأسلحة منها."

وقال المالكي إن القوات العراقية ستكثف انتشارها في شوارع بغداد، في إطار الخطة، التي من المقرر أن تتولى قوات الجيش والشرطة العراقية تنفيذها، بدعم من الجيش الأمريكي.

وتسعى الحكومة العراقية، من خلال هذه الخطة، التي بدأ تنفيذها الأسبوع الماضي، إلى وقف جميع مظاهر العنف في العاصمة بغداد، وفي مقدمتها الهجمات بالسيارات المفخخة، وكذلك تجنب اندلاع مواجهة طائفية شاملة بين الشيعة والسنة.

وقال المالكي في كلمة نقلها التلفزيون العراقي مساء الأحد، إن الخطة تهدف أيضاً إلى تأمين عودة السكان إلى ديارهم التي أجبروا على النزوح منها، بسبب الهجمات الطائفية، مؤكداً أن تكثيف انتشار القوات العراقية، سيتم في جميع أحياء بغداد.

واضاف أن تلك الخطة الأمنية تهدف أيضاً إلى انعاش الاقتصاد في العاصمة العراقية، وتعزيز الخدمات الحكومية التي تضررت بشدة، بسبب أعمال العنف.

وكان نحو 3200 جندي أمريكي، وصلوا إلى العراق مؤخراً، قد بدأوا أوائل هذا الشهر في الانتشار بمحيط بغداد، ضمن ما يزيد على 20 ألف جندي أمريكي إضافي، قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسالهم للعراق، بموجب استراتيجيته الجديدة التي أعلنها الشهر الماضي بشأن العراق.

ويتوقع أن تتولى هذه القوات الإضافية مهام مساعدة القوات العراقية في تأمين بغداد، والتي تشهد تفاقماً في الوضع الأمني المأساوي منذ عدة شهور، حيث من المقرر أن يتم الدفع بعدد كبير من القوات المشتركة إلى العاصمة، كما سيتم تشكيل قيادة مشتركة تتولى إدارة هذه الخطة.

كما سيتم نشر نحو أربعة آلاف عنصر من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" بمحافظة الأنبار، غربي بغداد، والتي تعد معقلاً رئيسياً للجماعات المسلحة في العراق، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة.

وكان مسؤولون أمريكيون قد أقروا بفشل العديد من الخطط السابقة، التي كان الهدف منها الحد من أعمال العنف والتفجيرات الانتحارية والهجمات بالسيارات المفخخة، التي تزايدت وتيرتها مؤخراً بالعاصمة العراقية.