قتل التكفيريين للشيعة في العراق و السعودية مخطط تدميري للمنطقة يفوق السلاح النووي
مشرف تعهد بتزويد السعودية بسلاح نووي لمواجهة خطر داهم
قتل التكفيريين للشيعة في العراق و السعودية مخطط تدميري للمنطقة يفوق السلاح النووي
لندن _ الملف برس
أثارت دعوة القاعدة إلى توجيه ضربة عاجلة للتسهيلات النفطية في الشرق الأوسط و كندا و فنزويلا و المكسيك لهز أسس " الصليبيين في شبه الجزيرة العربية " على وفق ما نشرته مجلة " صوت الجهاد " في عدد الشهر الحالي مناقشات واسعة بين المحللين المتخصصين في المنطقة و خارجها.و قد أستخلص المعنيون مجموعة من الاستنتاجات المثيرة للجدل منها:
أولاً. أن عودة ظهور المجلة يعني أن منظمة بن لادن قد تمكنت من إعادة جمع شتاتها و تنظيم خلايا عملياتها على الرغم من تصاعد الإجراءات السعودية المضادة لها.
ثانياً. إن هذه الخلايا باتت مهيأة لشن هجمات جديدة، ليس فقط ضد الأهداف النفطية و لكن المصالح و المؤسسات العسكرية و الاقتصادية و التجارية الأميركية و المدنيين العاملين أو المقيمين في السعودية.
ثالثاً. إن الإعلان عن تشكيل " سرايا الشيخ أسامة بن لادن " لشن الهجمات الإرهابية الجديدة، يعني أن بن لادن يمارس دوره قائداً أعلى، و هو الأمر الذي ينفي ما راج بين الأوساط الغربية من أنه صار قوة ينهكها التخفي و الترحال لحماية نفسه بدلاً من أن يقود منظمته.
رابعا. يحدد الموضوع الجديد صراحة أن العربية السعودية " ساحة معركة حربية إلى " أرض السلام " حيث يسود الإسلام. و بهذا فأن العربية السعودية صارت مع العراق هدفاً لعمليات القاعدة المسلحة و تواجه الاحتمالات نفسها. و هي في هذا تتولى، سرايا القاعدة، مهمة مركزية في التصدي للخطر الذي تشكله إيران و الأقلية الشيعية على الجزيرة العربية. و عليه فأن كل التوقعات ترجح أن سرايا القاعدة ستشن هجماتها على الشيعة السعوديين الذين يقارب تعدادهم 4 ملايين نسمة، و كانوا عرضة بشكل مستمر إلى إجراءات تمنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية في المناطق الشرقية الغنية بالنفط ، الإحساء و القطيف.
و يرى المحللون أن هذا الطرح من القاعدة يشكل ذريعة لتصعيد الحرب الطائفية من قبل أطراف سعودية متنفذة على الأنموذج العراقي في المناطق النفطية من المملكة السعودية. كما أن رد الفعل الشيعي المتوقع على ضربات القاعدة هو تخريب البنى النفطية السعودية و هي الموجودات الرئيسة التي تملكها الأسرة الحاكمة على المذهب السني الحنبلي.
و يجمع الخبراء في المنطقة و مراكز الدراسات في المملكة المتحدة في لندن على أن هذا المخطط يشكل أكثر المخاطر تهديداً للعرش السعودي و ثرواته النفطية إذا ما أفلحت القاعدة في تنفيذ مخططها الذي طرحته مجلة صوت الجهاد. و تذكر مؤسسات الخبرة و الأجهزة الأمنية الإقليمية و البريطانية و الألمانية أن مجموعة صوت الجهاد كانت الطرف المنفذ لعملية الهجوم الذي تم إحباطه في شباط فبراير من العام الماضي على أكبر مصافي النفط في العالم الموجودة على الأراضي السعودية في البقيع.
و تضيف هذه المصادر أن كندا و المكسيك و فنزويلا تنظر إلى التهديد الجديد بكل جدية و قد أقدمت على مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة.
لكن المصادر نفسها تجد في توقيت القاعدة دعوتها لمحاربة الشيعة "الروافض " في السعودية واستهدافهم، في وقت يتم فيه تنفيذ خطة أمنية جديدة في العراق، محاولة للتغطية على التلكؤ المحتمل في عملياتها و ربما إلحاق خسائر كبيرة بها. و لهذا فهي بعد أن نفذت مجموعة من عمليات مذابح القتل الجماعي في بغداد شملت الشورجة و كم سارة و غيرها، انتقاما من فشل مخطط الحرب الأهلية الطائفية، تتجه بقواها نحو شيعة السعودية لمواصلة انتقامها التكفيري الدامي.من ناحية أخرى أكدت مصادر استخبارية عسكرية إسرائيلية الأهمية الكبيرة للاتفاق الأولي الذي تم التفاهم بشأنه في زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية يومي 10 و 11 شباط فبراير الجاري، و فيه تلتزم موسكو بمساعدة السعودية على تطوير برنامج نووي سعودي سلمي و بناء 6 أقمار صناعية لـ " البحوث "، التي تعدها إسرائيل نقلة نوعية حيث ستصبح معها السعودية أول بلد في الشرق الأوسط يمتلك مستلزمات مراقبة و تجسس فضائية مدعومة بمحطات أرضية تمكنها من مراقبة جيرانها و تحركاتهم العسكرية، بضمنها إيران و إسرائيل. و ترى إسرائيل من جانبها أن هذا سيكون أداة لاستخبار مصر و الفلسطينيين أيضاً.
و تضيف هذه المصادر أن ما تم مع روسيا في زيارة بوتين يؤكد أن السعودية لا تنوي إضاعة الوقت على البحث و التطوير، و إنما هي تحرص على شراء تقنية جاهزة تطور قدراتها العسكرية، مستكملة مستلزمات ما بدأته في الشهر المنصرم، 21 كانون الثاني يناير، حيث أستقبل السعوديون بتبجيل كبير الرئيس الباكستاني برويز مشرف من خلال ملازمة الملك عبد الله شخصياً له، و انفرادهما في اجتماع مغلق أستمر 3 ساعات في قصر خارج الرياض، قلده بعدها شأن الرئيس الروسي أعلى وسام سعودي هو وسام الملك عبد العزيز.
و اختتمت زيارة مشرف بكل حفاوتها الفائقة بتوقيع اتفاقية سعودية باكستانية بالغة الأهمية إستراتيجياً و تقنيا،ً تضمنت 7 بنود سرية بشأن الشروط التي تتيح فيها باكستان و تبيع للسعودية أسلحة صاروخية قادرة على حمل أسلحة نووية، حيث تعهد الرئيس مشرف، على وفق معلومات استقتها " الملف برس " من وثائق مصادر ترصدت المحادثات، في أن الباكستان ستقدم هذا السلاح للسعودية في حالة تعرضها لخطر نووي داهم أو تعرض الإمارات العربية أو مصر أو الأردن له.
و تستخلص المصادر أن ما دار من محادثات سعودية مع باكستان و روسيا مؤخراً يجعل السعودية سباقة في امتلاك سلاح نووي قياساً بإيران، إضافة إلى كل مستلزمات المراقبة لحماية نفسها و حلفائها في الخليج و بقية البلاد العربية.
و يظل السؤال في ظل كل مجريات هذه الأحداث الإستراتيجية: ما هي خطوط الدفاع في مواجهة قنبلة العنف الطائفي التي تستمر القاعدة و أطراف أخرى محاولةً تفجيرها في العراق لتدمر الكثير في المنطقة بما يتجاوز الاستهداف المباشر لشيعة العراق و السعودية؟
رد مع اقتباس
