24/02/2007
قبل وبعد فضائح "النفط مقابل الغذاء والدواء" التي تناولتها اجهزة الاعلام والفضائيات العالمية حول تورط مسؤولين كبار وعلى كافة المستويات محليا وعربيا وعالميا والتي بات العراقيون يسمونها "النفط مقابل الولاء والغذاء" ومنذ سقوط النظام البائد انتشرت الآلاف من الوثائق والاسرار التي اصبحت حديث الناس في مجالسهم وانتشرت عن طريق الصحف اليومية التي صدرت بالعشرات وان الناس كانوا على علم ورداية بها ولكن لم يجرؤ احد على التحدث عنها خوفا على حياتهم!! ومنها تورط مسؤولين كبار ورؤساء وادباء وفنانين وغيرهم في اخذ رواتب ورشاوى وعمولات كبيرة لقاء ولاءات وكلمات ودعم لغرض تلميع صورة النظام آنذاك في العالم.
واليوم، نطلع القراء على بعض من تلك الاسرار التي نشرت في الصحف بعد السقوط وتشير الى هؤلاء المرتشين من رؤساء عرب وأجانب وفنانين وأدباء حيث كان العراقيون يدفعون الثمن وهم يقبضون.
ونتناول اليوم البعض من تلك الأسماء:
* الرئيس علي عبدالله صالح.. ذهب وألماس!( ابو القمل والقات- هذا المرتزق زار العراق ولم يكن قد سمع انه يجب على الانسان ان يحلق شعره فقص شعره لاول مرة بالعراق واكشف الحلاقة وان القمل حشرة طفيلية وليست حيوان منزلي..حاله حال باقي العرب)
كان الرئيس علي عبدالله صالح حتى وقت قريب من سقوط النظام يتسلم المساعدات وهبات مالية ضخمة ومنها على شكل "كوبونات النفط" لقاء بعض المواقف والحركات السياسية المؤيدة للنظام السابق وتذكر التقارير انه تسلم قبل سقوط النظام طائرة محملة بالذهب الخالص!!! مرسلة من سيده وبعد السقوط لم يعلق الرئيس اليمني حتى عندما اجرت قناة الجزيرة لقاء متلفزا معه عما حصل في العراق ناسيا الولاء والراتب الشهري الذي كان يتقاضاه والهبات المالية العراقية.. ولكن بعد اعدام صدام بدأ التملق من جديد "لابنة صدام" واقام مجالس العزاء والفاتحة على "سيده وعلى راتبه" الذي ضاع.. ولكن السؤال الملح: هل سيسكت العراقيون على الذهب الخالص الذي أودع في خزانته؟
* الرئيس اليوغسلافي السابق سلوفودان ميلوسوفيتش.. والخبراء!(دكتاتور وارهابي عالمي اختصاص ابادة جماعية )
أما الرئيس اليوغسلافي السابق فلم يختلف عن صدام نظام فقط بالاسم ولكن الجوهر هو واحد ونفس الاساليب وكانت علاقته وطيدة حيث وضع الرئيس اليوغسلافي جميع الخبراء والعلماء تحت امرة صدام لانجاز مشروعه "البايلوجي" وأسلحة الدمار الشامل التي كان النظام السابق يعمل لتطويرها والحصول عليها بأي ثمن كان.
وقد تمكن ميلوسوفيتش وعبر مناورات سياسية من ان يحصل على حصة مالية كبيرة لم يتمكن من الوقوف على حجمها ولكن راتبه الشهري استمر حتى بعد ازاحته عن السلطة وتقديمه للمحاكمة على جرائمه وكان يتقاضى مبلغ مائة الف دولار شهريا فقط في حين كان يتقاضى الموظف العراقي ثلاثة دولارات فقط في الشهر.
* جمال الغيطاني.. وزبيبة والملك.. والدولار!( مرتزق جوعان عربي )
ومن الادباء العرب الذين كانوا على صلة وطيدة برئيس النظام السابق وعميقة الجذور هو الاديب المغربي جمال الغيطاني الذي كتب رواية "زبيبة والملك " والقلعة الحصينة " ووضعها باسم الكاتب صدام حسين وكان العراقيون جميعا يعرفون ذلك وقد اعلنها اقرب الناس الى النظام. ولكن الذي لا يعرفه ابناء شعبنا هو هذا الكاتب المصري كان يتقاضى راتبا شهريا قدره "خمسون ألف دولار امريكي".. فلا عجب اليوم حينما يدافعون عن النظام وعن رواتبهم المقطوعة.
* عبد الباري عطوان.. رائد العروبة والدولار! ( فلسطيني... لذلك لاعتب عليه فهؤلاء يمنحون شرفهم لمن يدفع )
أما سمسار القومية العربية والدعي الكاتب "العصبي والمتعصب" وممثل العرب عبدالباري عطوان هو الآخر أثبتت الايام ووثائق المخابرات العراقية التي انتشرت في شوارع بغداد ودوائرها وأسواقها وتناولتها الصحف العراقية تشير بمضمونها عن سبب تأخير وصول المبلغ الشهري المخصص له وقدره 50 ألف دولار امريكي الى بنك "سيتي بانك" في عمان وهو خطاب موجه من "عبد حمود" الى مدير المخابرات آنذاك لتسهيل تسليم راتب عطوان. وهذا ما يفسر دفاعه المستمر عن نظام سيده وهي نتيجة حتمية لان هذا الدفاع مدفوع الثمن سلفا كالاعلان التجاري في الصحف.
الغريب في الامر هذا "الدعي" الذي ينطق باللغة العربية حمل جواز وجنسية بريطانية .. ويتكلم اللغة العربية ويقبض بالدولار الامريكي ولله في خله شؤون ..
*الفنانة رغدة .. الاطفال مقابل كوبونات النفط! ( ماعلى العاهر العربية السورية من حرج )
أما الفنانة السورية "رغدة" فهي الاخرى امتطت حصان الرشوة والهبات المجزية لقاء تقديم اعمال فنية هابطة ودعاية في المحافل الفنية العربية والاجنبية لتدخل جوقة "المطبلين والمزمرين" للنظام وكانت آخر رحلة لها لبغداد قبل سقوط النظام بأشهر حيث قدمت سيناريو اطفال "فيلم للاطفال" عن طريق وزارة الاعلام الذي رفضته الدائرة الفنية في الوزراة لعدم صلاحيته فاختارت طريقا اخرى عن طريق "اللجنة الاولمبية" ومن ثم حول السيناريو الى ديوان الرئاسة حيث تمت الموافقة عليه "بدون احراج" للوزراة وقبضت العربون الاول لهذا الفيلم الذي لم ينتج وهو" 500 برميل نفط " للقسط الاول ويستلم عن طريق الاردن.
وهكذا ذهبت "رغدة" مع السيناريو وبراميل النفط ولم تعد.. ولكنها ذرفت دموع الحزن عند سقوط النظام وعندما سألت عن السبب قالت: لقد ذهب السيناريو مع القسط الثاني للفيلم ولن يعود..
* جاسم العلي "مهرج" قناة الجزيرة والدفع نقدا!! ( لقيط من قناة الحقيرة القطرية - جماعة بيريز)
اما جاسم العلي فهو اسم غير معروف لكن الظروف جعلت منه نجما عند النظام حيث كان يدير قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية فهذا الاخير كان نكرة ويرتبط بعلاقة شخصية وثيقة مع رئيس النظام السابق وابنه "عدي" وكان يسخر البرامج والافلام والفعاليات المشبوهة لاغراض الترويج والدعاية الكاذبة للنظام السابق وهو "وسيط " فوق العادة في مثل هذه الامور ويقبض "سرا وعلنا". وهذا امر يعرفه المقربون للنظاكم وتذكر الوثائق والافلام المسجلة الصفقات واللقاءات المثمرة عن كل لقاء او مناسبة يعرضها له علاقة بفعاليات النظام وهو الوحيد الذي يقبض "حقيبة دبلوماسية" مليئة بالدولارات.
يذكر ان آخر لقاء له مع "صدام" قبل ساعات من سقوط "الصنم" حيث لاذ بالفرار وتسلم حصة دسمة من الدولارات الامريكية على حساب العراقيين ولم يعد!..
المصدر