[align=center]منقول[/align]

مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا – لندن – الإثنين 19/02/2007

يعد مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا ملفا قضائيا لتقديمه الى المحاكم البريطانية بعد أن تلقى تهديدا يوم السبت الماضي من الصحفية البريطانية في القناة الرابعة الإنكليزية (Channel 4) السيدة ( Deborah Davies) التي عملت فيلما مصورا بعنوان ( فرق الموت ) والذي عرضته القناة الرابعة وبعض القنوات العربية وأثار سجالاً كبيرا بين الأوساط السياسية في العراق وفي العالم .

وذكر الدكتور ( طالب الرمَّاحي ) مدير المركز إن السيدة ( Davies ) قد اتصلت به تلفونيا في الساعة ( 9:19 ) من صباح يوم السبت 17/2/2007 وعرَّفت نفسها على أنها السيدة التي عملت التقرير المذكور عن فرق الموت الشيعية حسب زعمها ، ثم طلبت منه أن يسحب ما ورد من أفكار وتصريحات تطعن بالمعلومات التي وردت في التقرير وبالأشخاص الذين اعتمدت عليهم في انتاج الفيلم ، وهددته بإسلوب خشن من أن رفضه لطلباتها سوف يدفع القناة الإنكليزية الرابعة الى تقديم شكوى للمحاكم البريطانية .

وذكر الدكتور الرماحي أنه رفض تهديدها والإنصياع لطلباتها ورد عليها قائلاً : أن أغلب ما ورد في الفيلم من معلومات هي غير دقيقة كما أنها اعتمدت على أشخاص في العراق قد تعمدوا الكذب . وقد حاولت الصحفية أن تحصل على بعض المعلومات الشخصية إلا أنه رفض أن يزودها بتلك المعلومات .

وكان الرمَّاحي قد سبق وأن طعن بالفيلم الذي عملته القناة الإنكليزية الرابعة من خلال برنامج الإتجاه المعاكس الذي عُرض من على شاشة ( قناة الجزيرة القطرية ) مساء يوم الثلاثاء 6/2/2007 ، كما أنه أعد تقريرين نشرا في موقع ( مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات ) وكشف بهما التزوير الذي تضمنها التقرير وأكاذيب الأشخاص الذين اعتمدت عليهم الصحفية في تصوير الفيلم.

واعتبر مدير مركز العراق الجديد للإعلام أن اتصال السيدة به هو تعد وهو يحمل نوايا سيئة للإضرار بشخصه وبالمركز من خلال التهديد باللجوء للقضاء البريطاني ، وهو عملية قمع تقوم بها القناة الإنكليزية لحرية الصحافة وحرية التعبير وأن القوانين البريطانية لاتسمح بذلك بل تعاقب عليه . الأمر الذي دعا (المركز) الى إعداد ملفا خاصا للأكاذيب والتزوير الصارخ الوارد في التقرير وخاصة أن الفيلم المذكور قد أثار نوازع العداء والخلاف بين أبناء الشعب العراقي وأثار طائفة على طائفة أخرى مما سبب الكثير من الإقتتال والإعتداءات التي راح ضحيتها العشرات من كلا الجانبين .

وقد تضمن تقرير القناة الرابعة كثير من التزييف أهمها :

1- عرضت القناة في فيلمها صورا لضحايا مغدور بهم وادعت ( جزافا ) انهم من السنة ، علما أن لدينا ما يثبت أن هؤلاء المغدور بهم هم من المسلمين الشيعة سبق وأن اختطفتهم إحدى الجماعات الإرهابية في ديالى ، وهناك شهادات لناجين من المجموعة المختطفة نحتفظ بإفاداتهم .

2- اجرت الصحفية لقاءات مع ثلاثة من الأجانب ادعت أنهم من مستشاري السيد باقر جبر الزبيدي ، علما أن ما لدينا من وثائق تثبت أن شخصا واحدا فقط هو مستشارا للسيد الوزير وقد ثبت عليه تعاطيه لرشاوى من شركات أجنبية ، أما الآخران فإنهما سائقان .

3- اعتمدت الصحفية في الحصول على الوثائق على عضو البرلمان المدعو محمد كطوف الدايني ، وهو الذي هيأ لها كل مستلزمات تصوير الفيلم مع الإقامة والحماية والأدلاء ، وقد ثبت أن الوثائق التي زود بها الصحفية البريطانية مزورة وما حصل من على شاشة قناة الجزيرة في برنامج الإتجاه المعكس يثبت ذلك يقينا حيث عرض أثناء البرنامج صورة ادعى أنها صُوِّرت في ( جامع براثا ) ببغداد وأنها لأحد السنة وبحظور أحد علماء الشيعة وتبين أن الصورة مأخوذة من متحف الشمع في طهران أثناء زيارة قام بها السيد محمد خاتمي الرئيس الإيراني الأسبق لقسم جهاز السافاك في المتحف .

4- حاول الفيلم اتهام وزير الداخلية الأسبق السيد باقر جبر الزبيدي من دون أدلة يمكن الإعتماد عليها . وهناك الكثير مما ورد في التقرير لا يخرج عن كونه محاولة متعمدة لتشويه الحقيقة وما يجري على أرض الواقع في العراق .

إن تقرير السيدة (Deborah Davies) يعتبر تعد صارخ على الشعب العراقي وقد أثار عرضه المتكرر الكثير من مشاعر العداء لدى الأطراف المتنازعة وكان سببا في سفك دماء كثيرة وما زال أثر هذا الفيلم قائما ، وهو دعوة صارخة لتشجيع العنف والإرهاب في العراق والتستر على جرائمه المستمرة وإلصاقها بأطراف أخرى ، كما أن الفيلم يعتبر عملاً متحيزا من طرف القناة الإنكليزية الرابعة للمجاميع الإرهابية في العراق على حساب الشعب العراقي ومستقبله وحياة أبنائه الذين يفتك بهم البعثيون والتكفيريون من خلال السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وعمليات الإختطاف المستمرة والتهجير القسري .

وسوف يطالب ( المركز ) في مقاضاته القناة الإنكليزية الإعتذار للشعب العراقي وتعويض لما سببه الفيلم من أضرار مادية ومعنوية كبيرة تتعلق بحياة الإنسان في العراق ، كما سيطالب بضمانات بعدم تكرار هذا العمل الإعلامي الذي استخف بحرمة الدم العراقي وبحقيقة ما يحصل من واقع سياسي معقد .

وقد تلقى مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا الكثير من المكالمات والرسائل من الإعلاميين وأبناء شعبنا في الداخل والخارج الذين أبدوا دعمهم ومساندتهم لهذه القضية المقدسة والتي تخص الشعب العراقي بكل طوائفه وإثنياته وهو يخوض معركة وجود عسكرية وإعلامية .

والمركز يدعوا كل ابناء الشعب العراقي الأبي ومحبيه الى دعم هذه القضية العادلة وهو دعم لضحايا الإرهاب البعثي التكفيري كي لا يتجرأ أحد في المستقبل على التجاوز على حرمة شعبنا وخاصة أن ما تتوفر من أدلة دامغة تجعل من كسب هذه القضية أمرا محتوماً .

--------

[email protected]