انسحاب علاوي التكتيكي ونهاية صدام
بينما كان اياد علاوي رئيس القائمة العراقية يتنقه من ازمته الصحية المفاجئة في لندن ويسرح في القاهرة ويمرح في عمان بدأ تطبيق الخطة الامنية الجديدة (فرض القانون) التي اخذت الجهد الكثير من المخلصين من ابناء العراق وعبد ان بذل السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المنتخب .
مع بداية الخطة دخل علاوي الى العراق ولكن هذه المرة ليس لدعم الجهود المخلصة لتطبيق الخطة التي يعول عليها الكثير في انقاذ العراق... ولكن ....... ليمارس ما يتقنه من فن التآمر والانقلاب وتشكيل الجبهات السياسية المستوحاة من دروس البعث التي اتقنها منذ ان كان في جهاز حنين البعثي برئاسة الجرذ المقبور, ولكن هذه المرة من خلال التهددي بالانسحاب لجبهته على طريقة انسحاب صدام التكتيكي في حروبه .
اياد علاوي يعلم علم اليقين انه لم ولن يستطيع ان يرجع عقارب الساعة الى الوراء ليكون رئيسا للوزراء في غفلة اخرى من الزمن وهو الذي لم يكن يحلم الا بمنصب سفير في اسبانيا حسب قول احد الكتاب الذين يعرفون علاوي عن كثب من ايام لندن وقبل ان يعلوا شانه في احضان المخابرات الامريكية السي اي اي .
علاوي يعلم ان خطة فرض القانون تتزامن مع الاصلاحات المهمة ومن خلال التغييرات القادمة في الوزارات والحكومة ولعل التغيير سيشمل حتى منصب نائب رئيس الوزراء الذي يشغله اليوم سلام الزوبعي الذي منى علاوي به النفس يوما ولكن كان له الدليمي عدنان بالمرصاد ليخذله ويعلن ان المنصب سني وعلاوي شيعي .
اياد علاوي جاء الى العراق بعد ان شهدت قائمته العراقية تفككا على خلفية التصويت على قانون الاقاليم التي وقف الى جنبها بعضا من قائمته الى جانب الائتلاف جاء علاوي بعد ليلملم شتاتها ويعيد لحمتها وزرع الامل فيها بنيل النماصب المهمة في الدولة العراقية والحصول على اكثر من الذي هم عليه من المواقع في الحكومة في ظل التغييرات القادمة .
وعلى اساس ذلك بدأ تحركه ما بين التوافق والاكرد وبالاستعانة بالسفير الامريكي ابو عمر خليل زادةا الذي يتقن هو الاخر فن التامر والبلبلة على الاخرين منذ ايام طلبان التي اسسها على يديه .
في مسعاه هذا يريد علاوي الشوشرة والبلبلة على الشق الثاني من عملية فرض القانون وهو الشق السياسي من خلال الاعلان عن انسحاب قائمته وعلى لسان بوقه الاول في القائمة عزت الشابندر بحجة الاحتجاج على المحاصصة الطائفية للحكومة التي هم مشتركين فيها مدعوما ببعض المواقع العراقية الانترنيتية الاعلامية في متابعة تحركات علاوي لاكمال الشوشرة على ذهن المواطن الداعم لخطة فرض القانون .
خلاصة الامر ان علاوي يهدف من تحركاته هذه الضغط باقصى الاتجاهات على حكومة السيد نوري المالكي من خلال الاعلام والظهور التلفزيوني وكان هناك شيئا خطرا سيحدث اذا انسحب علاوي وقائمته والمتحالفين معه وبهذا يعطي لنفسه الحق بالمطالبة بمواقع اكبر في التغييرات الوزارية القادمة بعد ان اصبح بلا منصب حينما حرمته القائمة التي يتحالف معها اليوم بحجة شيعيته فسكت علاوي في وقتها بعد ان حشد الكل في جبهة مرامه وخرج من البلدوهو زعلان عليهم ليرجع اليوم متحالفا معهم بخطة الانسحاب التكتيكية على طريقة صدام ايام حربه مع ايران .
ولكن علاوي نسى ان صدام ومنذ ان بدأ انسحابه التكتيكي لم يستطع ان يعاود الهجوم وبدأ تقهقره الى اوصل الى حبل المشنقة ونال جزاءه من الشعب فهل يريد علاوي نهاية كنهاية صدام الجرذ ام يتعظ من ذلك .
الاطرقجي - استكهولم
2007-03- 04