[align=justify]بغداد ـ الوطن الكويتية مازن صاحب:

كشف النائب رضا جواد تقي عضو كتلة الائتلاف والمقرب من زعيمها السيد عبد العزيز الحكيم ان الاخير تلقى تأكيدات قاطعة من مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان بتمسكه بحكومة المالكي ورفضه محاولات التجاوز على الدستور.
وقال تقي »حرص البرزاني على تكذيب ما تم ترويجه بشأن التنسيق مع علاوي لتشكيل جبهة تواجه كتلة الائتلاف ونفي وتكذيب المزاعم التي تحدثت عن مفاتحة كل من علاوي والبرزاني للسعوديين بشأن دعم الجبهة السياسية الجديدة«.
وقال مكتب رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد في بيان ان الجانبين بحثا خلال اتصال هاتفي أبعاد زيارة البرزاني الاخيرة للسعودية واللقاءات التي اجراها.
ونقل البيان عن البرزاني قوله ان لقاءاته مع القيادة السعودية اتسمت بالوضوح والصراحة مؤكدا ان السعودية تقوم بدورها الايجابي لدعم العملية السياسية والشعب العراقي ومساندة الحكومة العراقية ودعم جهودها في احلال الامن والاستقرار.
وذكر البيان ان البرزاني اكد حرصه على الثوابت والانجازات التي حققتها العملية السياسية في البلاد ودعمه المتواصل للحكومة العراقية والمسؤولين فيها لانجاح جهودها وتحقيق آمال وتطلعات الشعب العراقي.
ويعتقد بعض المراقبين بان الحكيم قد وجه بضرورة التحرك على اعضاء كتلة العراقية الوطنية في البرلمان، ومن ابرزهم نواب الحزب الشيوعي، ووزراء هذه الكتلة، لمساومتهم على التعديل الوزاري المقبل.
وأشاروا الى ان علاوي لو خرج من العملية السياسية التي يرفضها، فان غالبية اعضاء القائمة، يمكن ان يتخلوا عنه لا عن مواقعهم الحكومية والبرلمانية، في وقت بدأ وزراء القائمة العراقية بالتململ من مواقف علاوي المتناقضة، فقد ذكر احد وزراء القائمة بان تصريحات علاوي بشان طائفية الحكومة تمثله شخصيا ولا تمثل الكتلة، في موقف يعرب عن اتساع رقعة الانشقاق السياسي في داخل القائمة العراقية.
في المقابل، تبدو الصورة اكثر ضبابية في معطيات خسارة علاوي للورقة الكردية في تخطيطه لما يوصف في وسائل الاعلام الممولة من احزاب كتلة الائتلاف بـ »الانقلاب الناعم«، واعتبرت مصادر مقربة من المالكي ان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي مني بفشل ذريع في مسعاه الاخير للتأثير على العملية السياسية.
ونقلت هذه المصادر عن اعضاء في القائمة العراقية يرافقون علاوي في سفرته الحالية لعدد من الدول العربية الخليجية وغيرها ان نتائج زيارة علاوي للسعودية قد جاءت بدورها مخيبة له وكانت خالية من المضمون الذي تمناه علاوي، وأضافت »ان المقربين من علاوي سارعوا وكعادتهم لابلاغ قوى الائتلاف بأن الأخير ليس في صدد تآمر على الوضع، وان سفرته موجهة لخدمة العملية السياسية!!«.[/align]