علينا ان نتعلم كيف نلبي رغبات من انتخبونا قبل فوات الاوان.... الى من يهمه الامر
مثال الآلوسي: السنة والشيعة قدموا أسوأ ما عندهم.. ونطالب بانتخابات مبكرة لإنقاذ العراق
18-03-2007
رئيس حزب الأمة لـ«الشرق الأوسط» : الساسة ورطوا رجال الدين في السياسة
لندن: معد فياض
شدد مثال الآلوسي رئيس حزب الامة العراقية وعضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي، على اهمية «اجراء انتخابات مبكرة لانقاذ العملية السياسية في العراق»، مشيرا الى ان «السنة والشيعة في العراق قدموا أسوأ ما عندهم للمشاركة في العملية السياسية».
وتعتبر شخصية السياسي الالوسي مثيرة للجدل، منذ خروجه من العراق عام 1976، بعد ان حكم عليه بالاعدام، لتمرده على حزب البعث، ووصوله الى المانيا، مرورا بسيطرته أو «تحريره»، حسب تعبيره، على السفارة العراقية في برلين مع سبعة من الشبان العراقيين في اغسطس (اب) 2002، ومن ثم زيارته المعلنة لاسرائيل في العاشر من سبتمبر (ايلول) 2004، والتصريح من هناك بأنه يشارك في المؤتمر الدولي ضد الارهاب، علما بأنه تم اغتيال نجليه بعد عودته من الدولة العبرية.
وقال الآلوسي لـ«الشرق الاوسط»، خلال زيارته الى مكاتب الصحيفة في لندن اخيرا، ان «الحكومة العراقية اسمها حكومة وحدة وطنية، لان هناك عدة احزاب مشاركة فيها، وما يغضبني حقا حزب مشارك في الحكومة وينتقدها ويتحدث ضدها. فاما ان يعمل اعضاء هذا الحزب على اصلاح الاخطاء والاخفاقات داخل الحكومة او ينسحب. لا يحق ان تكون جزءا من الحكومة وتشتمها».
واوضح البرلماني العراقي، ان «العملية السياسية العراقية تحتاج للاصلاح، لانها تعمل بسرعة ويجب ان نغير من هيكلية الدولة ومن موضوع المحاصصة الطائفية، وهناك بعض الاطراف مستفيد من هذه العملية ومن المحاصصة الطائفية ومتمسك بها كونه لديه حصة برلمانية كبيرة او رقعة جغرافية كبيرة وهذا السلوك لا يختلف عن سلوك صدام عندما تمسك بكل شيء».
واضاف الآلوسي قائلا: «لا يمكن الاستمرار بهذه الحالة وانتظار 4 سنوات لاجراء انتخابات جديدة، لهذا نطالب باجراء انتخابات مبكرة، على ان يكون الموعد الاقصى لاجرائها ربيع 2008». مشيرا الى ان «الانتخابات المبكرة ايجابياتها اكيدة، فالانتخابات التي جرت بنفس رجال الدين من الشيعة والسنة، وتدخل رجال الدين ادى الى مشاركة الريفيين والاميين بالانتخابات لاطاعة رجال الدين، وهذه مسألة فيها ايجابيات، ولكن ما حدث اليوم هو ان هذا المواطن اكتشف ان الاحزاب الشيعية التي انتخبها، والتي ادت الى ان يحكم الشيعة البلد، لم تقدم شيئا للعراق وللناخب، الذي منحها صوته، لهذا هناك ردة فعل لدى شيعة العراق الذين خرجوا في مظاهرات في النجف وكربلاء والكاظمية والجنوب، وحمل المتظاهرون لافتات تقول (أخطأنا وسنصحح خطأنا) وهذا يعني انهم ادركوا الكذبة الكبيرة، الذي كذب هو السياسي الذي ورط رجل الدين والمرجعية في هذه الكذبة، واقول ان الذي يتمتع بثقة بنفسه وبحزبه لماذا يخاف الانتخابات المبكرة».
وقال الالوسي ان «الساسة كذبوا على رجال الدين وورطوهم في العملية السياسية». وتابع «لنأخذ جنوب العراق حيث الاغلبية الشيعية والحكومة الان شيعية، لكن هناك مشاكل اقتصادية وسياسية وصحية، اذن هناك خداع طائفي. وفي الرمادي تقاتل ابناء المحافظة في ما بينهم وهم سنة، وفي العمارة تقاتل ابناء المحافظة في ما بينهم وهم شيعة». وشخص الآلوسي المشكلة، وقال: «للاسف ليس لدينا رجالات دولة، المطلوب من السياسي العراقي ان يكون رجل دولة، لو عندنا رجال دولة لما سمعنا من بعض السياسيين المشاركين في الحكومة يقول: انا لا املك الصلاحيات، هذه يقولها طالب روضة (طفل) ولا اتقبلها من قائد سياسي». وطالب «الدولة العراقية صاحبة الميزانية الضخمة، في ان تمول الاحزاب العراقية لخلق مزيد من الاحزاب السياسية». واعتبر رئيس حزب الامة ان «مسألة اسرائيل واميركا والعراق تقررها المصالح العراقية، واعتقد ان المصلحة الاستراتيجية العراقية تتطلب منا نظرة واقعية، علمية وموضوعية باتجاه دولة اسرائيل ومصالحنا مع اسرائيل فيها ترابطات كثيرة، في الاقل نتحدث عن 300 الف اسرائيلي من اصل عراقي، ما زالوا يتحدثون العراقية ومحلاتهم تحمل عناوين عراقية ومطاعمهم عراقية».
وتحدث الآلوسي عن حزبه، حزب الامة العراقية، الذي اسس في اكتوبر (تشرين الاول) 2004 في بغداد، «بعدما اشتد الخلاف بيني وبين بعض الاخوة في المؤتمر الوطني، وادى ذلك لانسحاب اكثر من 70 شخصا من المؤتمر، قمنا بتشكيل هذا الحزب»، مشيرا الى ان اعضاء الحزب هم «من العراقيين الذين ليست لديهم العقدة الايرانية او العقدة السورية او العقدة الايديولوجية او يخاف هذه العقد، وان يقول انا عراقي، ان يصرخ العراقي ويقول انا عراقي فيها خوف اليوم في العراق. العراق للعراقيين، غالبيتهم من الشباب من طلبة الجامعات، الدين لله والوطن للجميع، معدل الاعمار 22 سنة وهذه ميزة اخرى».
وأكد الآلوسي الا احد يمول الحزب وقال: «نحن حزب فقير وليس لنا أي مصدر يمولنا، نمول انفسنا بانفسنا ومن تبرعات بعض العراقيين». واوضح ان عدد اعضاء الحزب 13 الف عضو، وينافس كبار الاسماء الموجودة في العمل السياسي العراقي، فمن بين 300 مرشح انتخابات ومن بين اسماء كبيرة حصلنا على مقعد في البرلمان».
المصدر
http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=48540