 |
-
سلبيات في الخط الصدري، وسبل علاجها
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[/align]
سلبيات في الخط الصدري، وسبل علاجها
لا شك ان الخط الصدري هو قوة وطنية مخلصة. ومجردة من اية ولائات خارجية او نزعات طائفية (ما عدا بعض ما ينسب اليه من ممارسات فردية).
ولكن لا شك ايضا انه خط فتي قليل خبرته. وطالما وقع في فخ المؤمرات التي تحاك له من قبل "الاخوة" والاعداء المخضرمين في الاعيب السياسة.
وهنا نمر على بعض المحطات في مسيرة هذا الخط المضطهد وننتقد ما نراه خطا. وقد نكون نحن على خطأ.
أول الاخطاء:
دخول الخط الصدري كوسيط و"فاعل خير" للمصالحة بين ما يسمى بهيئة علماء المسلمين (القائم بدعم خارجي عربي و "امريكي") وبين حزب شيعي (قائم على دعم ايراني) وذلك عندما تأزمت العلاقة بين هذين الواجهتين واخذا بتبادل أتهامات الاغتيال والارهاب. وذلك لأنه:
اما ان كلاهما كان صادقا في اتهامه للاخر، فاذا كلاهما مجرمان قاتلان ويستحقان العقاب.
او ان كلاهما كاذبين، فيكون كلاهما لا يستحقان الاحترام لكذبهما.
او ان احدهما كاذب والاخر صادق، فكيف اذا يساوى بين المجرم والضحية.
ان دخول الصدريين للمصالحة بينهما قد اعطى كلا المتنازعين حجما اكبر مما يستحقان.
فلو ترك هذين الطرفين ليتراشقا الاتهامات، فلفضحا طائفيتهما وعدم وطنيتهما امام الشعب، فيختزلان وجودهما بنفسهما، ولتلاشى نتيجة لذلك تاثيرهما السلبي على الوضع العراقي.
رأينا كيف تقلص حجم ما يسمى بهيئة علماء المسلمين واندثار اثره بين صفوف الشعب العراقي، وذلك لمجرد ان سحبت قيادة الخط الصدري الثقة عنه.
رفض التعاون مع الشيخ اليعقوبي
ما هي الفائدة او المصلحة التي جناها مكتب الشهيد من رفضه لمبادرة الشيخ وعدم قبول زيارته؟
ان كلا الطرفين قد خسرا.
وان كان هناك شيء تجاه شخص الشيخ، فكان الاولى احترام اتباعه الذين ارتضوه قائدا لهم. ولا سيما انهم ايضا في الاصل من نفس مدرسة الشهيد.
ولكن ماذا لو تقبلت تلك الزيارة في حينها ورحب بها، واجتمعت قلوب فريقين من المؤمنين؟
عدم المطالبة بالمناصب السيادية المؤثرة
اما التناقض في رفض الدخول في الحكومة في باديء الامر، بحجة هيمنة المحتل على القرار، ومن ثم الدخول في نفس الحكومة وبوجود نفس المحتل، فهذا غير مهم.
المهم هو رفض تسلم مناصب قيادية وسيادية في الحكومة بالرغم من وجود العدد والعدة والكفاءة والدعم الشعبي. وهذا يشبه من يركب سفينة وهو يعلم بفساد قبطانها وانحراف مسارها، فيطلب فقط القيام باعمال خدمية كمعالجة المرضى او الطهي او ادارة المحركات.
فتبقى النتيجة هي الغرق المحتوم للجميع.
الدخول في ائتلاف مع أحزاب غير وطنية
لا يمكن الهروب من حقيقة انه لولا اصوات الخط الصدري، وكذلك دورهم في اقصاء القوائم الوطنية المستقلة الاخرى بصورة غير شرعية، لما احتكر الساحة الشيعية أتلاف يصدق قوله سبحانه وتعالى فيه
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى
فصعد على اكتافه حزب لا رصيد شعبي له، مجهول المرجعية ومعادي لها، وحزب اخر ذو ولاء لغير العراق وقياداته محصورة في عائلة معينة.
العلاج:
لا مجال لتقليل الاخطاء الا بمشاركة العقول والاتحاد.
ولا نعني بذلك التحالف مع كل من هب ودب ممن يحمل نفس العنوان المذهبي الظاهري. بل الاتحاد مع تلك الاحزاب والتنظيمات، ولا سيما المرجعيات التي لها تأريخ في الجهاد ومقارعة الاحتلال، التي تشترك اهدافها الوطنية ونهجها المجرد من الولائات الخارجية والنزعات الطائفية.
[align=center]اللهم عجل ظهور الامام المهدي الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
الأربعاء 10/3/1428 هـ - الموافق28/3/2007 م[/align]
ملاحظة1: أن القول بأن الشهيد الصدر الثاني قد افتى في كل المجالات وبحث مختلف الامور مما يستغنى به عن اية مرجعية اخرى، يرد عليه بـ:
1- انه الاولى اذا الاكتفاء بالقران والسنة النبوية وروايات ائمة أهل البيت ع، فهم قطعا اعلم الجميع.
2- ان وضع العراق الحالي، ذو متغيرات كثيرة جدا. ولا يمكن لأي شخص أن يجزم كيف كان الشهيد ليتفاعل مع هذه المتغيرات.
3- ان الشهيد نفسه قد اوصى باتباع غيره بعد وفاته (ولو ان اختياره قد حدث في ظرف وزمان مختلفين عن ما هو الحال اليوم) .
ملاحظة2: ان تحالف الخط الصدري مع المرجعيات، المتوافقة معها وطنيا، سوف يوسع ارتباطاته ويوصل رسالته الى كافة بقاع العالم (الشيعي).
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |