[align=justify]اليابان (CNN) --
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الثلاثاء، إنّ "تحقيق الأهداف والانتصارات" على الميدان-وليست الجداول الزمنية- هي العوامل الملائمة لتحديد "مغادرة القوات الدولية" من العراق.
وجاءت تصريحات المالكي أثناء مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اليابانية طوكيو، التي يزورها منذ الاثنين، فيما يتنامى الجدل بين السياسيين في الولايات المتحدة حول تحديد جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق.
وقال المالكي "إننا بصدد تحقيق تقدّم في الملف الأمني يوما بعد آخر لأننا نستلم المسؤولية الأمنية بصفة متواصلة. ونحن لا نرى حاجة لأي جدول زمني للانسحاب لأننا نعمل بالسرعة الممكنة."
وأوضح المالكي أنّ الدعوة إلى انسحاب القوات هو "حق ديمقراطي" وخلص إلى القول "نحن نمارس حقوقنا في الدعوة إلى مغادرة القوات الدولية وهذا-من الممكن- أن يكون أفضل من تحديد جدول زمني لا تبدو أنّ هناك حاجة إليه."
وكان المالكي قد زيارة رسمية إلى اليابان الاثنين للإعراب عن شكره لحكومة طوكيو لدعمها المتواصل للعراق.
واستهل المالكي الجولة بلقاء الإمبراطور "اكيهيتو" والامبراطورة "مشيكو."
كما أجرى محادثات مع المسؤولين اليابانيين على رأسهم رئيس الوزراء شينزو آبين ووزير الدفاع فوميو كيوما.
ووصل رئيس الحكومة العراقية إلى اليابان عقب رفض طهران السماح لطائرته بالمرور عبر الأجواء الإيرانية.
وساندت طوكيو الحملة العسكرية التي نظمتها الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003، وقدمت قوات غير مقاتلة، تمركزت في مدينة "السماوة" للمساعدة في المهام الإنسانية وإعادة الإعمار.
ووسعت حكومة طوكيو من عمليات الإمدادات الجوية التي تقدمها للجيش الأمريكي والحلفاء في الكويت، إثر سحب قوتها غير المقاتلة من العراق في يوليو/تموز عام 2006.
وتأتي زيارة المالكي عقب أسبوعين من زيارة مماثلة، قام بها نائب الرئيس طارق الهاشمي، دعا خلالها دول التحالف إلى عدم سحب قواتها قبل تأهيل قوات الأمن العراقية واكتمال تجهيزاتها لتولي مهام تأمين البلاد.
وكشف مرافقون لرئيس الحكومة العراقية، أن طهران رفضت السماح لطائرته بالمرور عبر أجواء إيران بدعوى عدم إخطار السلطات مسبقاً بالرحلة.
وحولت الرحلة مسارها إلى إمارة دبي، حيث مكث المالكي ما يزيد على ثلاثة ساعات، لإعادة تزويد الطائرة بالوقود ورسم مسار جديد للرحلة.
ويذكر أن وزير الدفاع الياباني كشف في أواخر مارس/آذار الماضي عزمه زيارة العراق.
وأعلن كيوما، الذي وصف مؤخراً الغزو الأمريكي للعراق بـ"الخطأ"، خلال مؤتمر صحفي أن الزيارة تهدف لتفقد عمليات الإمدادات الجوية التي تقدمها اليابان لقوات التحالف.
ويتوقع انتهاء تفويض انتداب القوة اليابانية بالعراق في 31 يوليو/تموز، فيما تشهد الأروقة السياسية في طوكيو جدلاً بشأن التمديد لها.
وأجازت لجنة السياسة الدفاعية التابعة لحزب الديمقراطيين الأحرار الحاكم في اليابان في وقت سابق من الشهر الماضي، تمديد مهام البعثة اليابانية لمدة عامين آخرين.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يدعم التمديد، الذي يحتاج إلى مصادقة مجلس الوزراء والبرلمان.
وأضاف معقباً "علينا القيام بالتزاماتنا للمساعدة في إعادة بناء العراق."
وأثار وصف وزير الدفاع الياباني للحرب الأمريكية في العراق بـ"الخطأ" لاستنادها على افتراضات خاطئة بامتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل، استياء إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
ولم يجر نائبه ديك تشيني، خلال زيارة رسمية إلى اليابان في فبراير/شباط الماضي لقاءات مع وزير الدفاع الياباني، الذي تراجع لاحقاً بالإشارة إلى أن تصريحاته عنت توخي المزيد من الحذر قبيل القرار بمهاجمة العراق.[/align]