لا شك بان من يراقب مسيرة اتباع السيد مقتدى السياسية يجد بكل بساطة السذاجة التي يتميزون بها دون غيرهم ... مواقفهم اشبه بالرسوم المتحركة المشهورة توم اند جيري .. او لعبة ختيلان التي كنا نعلبها عندما كنا اطفالا ...
منذ مشاركتهم في الحكومة وهم لاعمل لديهم سوى اثارة المشكلات واختراعها .. واذا ما كانت المشكلة اصلا موجودة فيتم تضخيمها وتسويقها والمزايدة بها على الاخرين ... واذا ما تبحث عن اكثر الوزارات فشلا و فسادا في الادارة ستجد انها وزاراتهم .. بسبب عدم وجود الكفاءات العالية والنزيهة في صفوفهم والا بماذا نفسر خلو وزارة النقل المهمة التابعة لهم من وزير منذ تشكيل حكومة المالكي وكان يديرها بداية بالوكالة وزير الزراعة ( بائع الملابس المتجول ) يعرب الذي لم يكمل الدراسة الجامعية .. ( مريدي موجود اي شهادة تريدها حاضر ) ..
خرجوا اول مرة لمجرد لقاء دولة رئيس مجلس الوزراء بالرئيس جورج بوش .. ثم عادوا .. ولا احد يدري لماذا خرجوا وماهي اهدافهم من الخروج .. قالوا انها احتجاجا .. ولماذا عادوا وما هي اهدافهم في العودة .. ربما الذي يدري هو اللاهوت او الوحي الذي يهبط لا اعلم من اين على احد من رجالهم فيأمرهم بما يفعلون ...
وعلى رأي ابرز المراقبين والمحللين السياسيين واغلب عامة ابناء الشعب العراقي فأن خروج اتباع السيد مقتدى من الحكومة ليس له اي تاثير يذكر .. لا سلبا ولا ايجابا .. ذلك لانهم فعلوها سابقا وعادوا ولم يتغير اي شيء على اي مستوى كان .. عاشقون للمزايدة واذا ما دعوتهم للعمل الجدي تنصلوا بحجة الاحتلال .. كلنا ضد الاحتلال .. ماهو المطلوب .. ترك الساحة للمحتل ام العمل الجدي المضني لتحقيق مكاسب للناس .. والضغط بكل الطرق باتجاه تجريد سلطات المحتل .. ولا ادري هل باضعاف الحكومة والواقع الشيعي يتم اخراج المحتل .. ربما على الطريقة الخنفشارية التي يتبعونها نعم ..
فتاح الشيخ .. سلام المالكي .. اسماء برزت قبل اي اسماء اخرى من اتباع مقتدى .. ومن يتابع مسيرة هذين الرجلين يجد انها بشكل عام مرضية وجيدة خصوصا سلام المالكي الذي لعب دورا بارزا داخل حكومة الجعفري من خلال نجاحه الباهر في ادارة وزارة النقل ودوره الفاعل في هندسة حصول 30 مقعدا لاتباع السيد مقتدى في الائتلاف .. وما ان تم تشكيل الوزارة راينا ان سلام المالكي خارجها ومن ثم لاحقا خارج كتلة اتباع مقتدى والسبب هو البغضاء والحقد والضغينة والحسد التي تتحكم بتصرفاتم في ما بينهم .. وقد حاولنا جاهدين انذاك بتسوية الخلاف القائم بين ابرز مساعدي السيد مقتدى وبين سلام المالكي والسبب هو رفض سلام تعيين احد المقربين من هذا المساعد البارز في منصب مهم في وزارة النقل عندما كان وزيرا .. وقد قال لي سلام شخصيا عندما تحدثت اليه بخصوص تسوية الخلاف لمصلحة الجميع .. قال لي بالحرف كيف استطيع تعيين شخص تم الافراج عنه سنة 2003 قبل الحرب وكان مسجونا بقضية سرقة .. ولم يكمل المتوسطة بمنصب مدير عام لاحدى اهم الشركات التابعة لوزارة النقل !! فقلت له اذهب الى السيد مقتدى واشرح له الموقف تماما .. فتوافقنا على هذا الشيء وتناقشنا بتفاصيله .. بعد اسبوع طلبني والتقينا ثم اخبرني بان المساعد البارز للسيد قد نكر انكارا شديدا انه طلب منه تعيين احد !!! وانتهى الموقف بان سلام يثير الفتن بين اعضاء الكتلة المقتدائية ...
انها حرب داخلية بين اتباع السيد مقتدى .. للسيطرة والاستحواذ والنفوذ .. اكثر من ان تكون حربا مع الاخرين ... الحجج دائما حاضرة وجاهزة .. والتهم ايضا .. فمن يخالفني فهو عدوي .. اليس من حق رئيس الوزراء التحدث بما يتناسب مع مصالح الدولة العليا .. ماذا عن الدهاء والذكاء السياسي .. مؤكد انهم بعيدون كل البعد عن هذه المفاهيم .. ماهي فائدة وضع جدولة للانسحاب بدون ان يكون هناك امن واعمار وحكومة رشيدة متماسكة ودولة قائمة .. الاستكبار الدولي لم يلتزم يوما بمواثيق وعهود قطعها .. ما قيمة جدول انسحاب لايطبق بسبب اعذار كثيرة يستطيع المحتل ايجادها .. المفروض ان يتم بناء الدولة القوية القادرة العادلة الامنة والنهوض بخطط الاعمار في شتى المجالات وتجريد المحتل من سلطات يتحكم بها شيئا فشيئا .. ومؤكد ان ذلك لا يتم ب بروباغاندا جماهيرية او سياسية .. وانما يتم عبر العمل الاجتهاد والتضامن والتعالي عن المصالح الشخصية والفئوية .. عند ذلك تفرض انت جدولة للانسحاب ولا تستجديه من عدوك .
===
ارجو من الاخوة الراغبين بالتعليق الكتابة بموضوعية وبعيدا عن المزايدات الفارغة والتسقيط الشخصي .. لان بصراحة عندما يحشر الجماعة في موقف يلجأون الى الشتائم والسباب وافراغ الموضوع من مضمونه .