 |
-
الرتل الساذج
الرتل الساذج
محمد جواد التميمي
Thursday, 19 April 2007
الحكومات والدول عادة تخاف ما يسمى بــ ( الرتل الخامس )، ومعروف من هو الرتل الخامس و ما هي اهدافه، ولكن مصيبة الحكومة العراقية انها أبتليت برتل من نوع جديد وخطير انه ( الرتل الساذج)،
وخطورة هذا الرتل تكمن في كونه من جسم الحكومة بل من المخلصين حسب ما يرون انفسهم، وهم صادقون في ما يعتقدون، ولكن السذاجة التي تطبع اعمالهم وتصرفاتهم تجعلهم أكثر خطورة من الاعداء التقليديين، حيث اي تصرف غير معقول او اهوج ينعكس وبشكل مباشر على الحكومة لأن القائم بذلك هو من الحكومة بل احياناً يشغل موقعاً وظيفيا مهماً، او مسؤولا عن مؤسسة حيوية كما هو الحال مع ( الفضائية العراقية ) التي تمثل ببعض برامجها النموذج المثالي للرتل الساذج، وتصل في احيان بسذاجة وتفاهة بعض برامجها لحد ( الهدم ) في جسم الحكومة، وكذا الحال مع تصرفات بعض المسؤولين في الوزارات حيث بلغ الامر ان بعضهم صار يقيم ( مجالس العزاء والذكر في اروقة الوزارات او المؤسسات، التي هي في الأساس وجدت لخدمة المواطن لا ان تمارس دور المسجد او الحسينية او التكية. وحال الجامعات والكليات لا يختلف عن ذلك ان لم يكن اسوأ، اضافة الى ما يصرح به البعض منهم حينما يطل على العالم من خلال فضائية من الفضائيات وما اكثرها، وينسى هذا المتحدث نفسه فيدلي بما يروق له لا بما يستوجبه موقعه الرسمي او ما تتطلبه اللياقات الدبلوماسية او الوظفية وما يتناسب وسياسة الدولة. وذات يوم اطل علينا مسؤول في الحكومة ومن خلال الفضائية العراقية وصرح بمقولة لا تتبناها الحكومة التي هو جزء منها ولا تقرها حيث ذكر بهذا المعنى : ( باننا لا نؤمن بالديموقراطية ولسنا من دعاتها ….. ) الا يعلم هذا المسؤول بأن كل الذي جرى ويجري في العراق هو من اجل انهاء الدكتاتورية وإحلال الديموقراطية. وتبقى الحكومة تدفع فواتير اخطاء هذا الرتل الساذج، وحسب ما هو معروف ان معاناة الحكومة بشكل عام والسيد رئيس الوزراء بشكل خاص كبيرة من هذا الرتل والاثار السلبية لتصرفاته والتي تزيد من حراجة الوضع و من خطورة هذه المرحلة الحساسة في تأريخ الشعب العراقي اضافة الى معاناته من الإرهابيين القتلة.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |