[align=justify]عبدالستار رمضان



اعلان السلطات السعودية قبل عدة ايام انها احبطت في عمليات استباقية مخططاً كبيراً لتنفيذ عمليات ارهابية كبيرة داخل البلاد و خارجها ،وان المخطط تضمن عمليات انتحارية واستهداف شخصيات ومنشآت نفطية وعسكرية
بعضها بطائرات جرى إرسال عناصرها الى الخارج للتدرب عليها، وأن المتورطين المرتبطين بعناصر في الخارج اشرفوا على تدريبات اشخاص وصفتهم بـ(المغرر بهم) من اجل دفعهم الى المشاركة في النزاعات الاقليمية وانها تمكنت من تفكيك سبع خلايا واعتقال 172 مشتبهاً به بالتورط في هذه المخططات وضبطت اسلحة ومعدات مختلفة وأموالاً يصل حجمها الى 20 مليون دولار جرى جمعها من اشخاص مغرر بهم، واضاف البيان ان هذه العمليات الاستباقية كفت البلاد والعباد وبلداناً أخرى شر مخططات إجرامية مدمرة وشريرة، في الداخل والخارج، والمشاركة في نزاعات إقليمية، أو التخطيط لعمليات إرهابية في بلدان أخرى، ونشر الفوضى في بلد مجاور ثم الانطلاق لمواجهة أهداف داخل المملكة وخارجها، ونشر الفكر الضال، واقتحام احد السجون لإخراج موقوفين من الفئة الضالةوأنها تمكنت ايضا من رصد ومتابعة العديد من التحركات المشبوهة للمتأثرين بالفكر الضال، الذين جعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي الغير، للإساءة إلى دينهم ومجتمعهم ووطنهم، واتخذوا من تكفير المسلمين وسيلة لاستباحة الدماء والأموال، وعملوا على تأجيج الفتنة والتغرير بحديثي السن، وتجنيدهم للخروج للمناطق المضطربة، إضافة إلى التستر على المطلوبين وتمويل عملياتهم التي تستهدف الوطن في أمنه ومقدراته وقوت أبنائه والتي اثبتتها الوثائق ووسائل الاتصال وأجهزة الحاسوب والوسائط الألكترونية التي تفصح عن الفكر الذي يحمله هؤلاء، وتكشف عن أهدافهم الإجرامية، ولا تزال الإجراءات قائمة في متابعة كل من له علاقة بهذه الخلايا.
هذا الاعلان الذي وصف القائمين به بكل الاوصاف المدونة اعلاه والتي يمكن ان يجمعها وصف الارهاب المنظم والذي تتم الدعوة اليه وتشجيعه ومساعدة الذين يريدون السير به بتزويدهم بالفتاوى والفكر الذي يستندون اليه في كسب وانضمام المئات ان لم يكونوا بالآلاف اوعشرات الآلاف من الاشخاص الذين يحملون وصف الارهابيين اصحاب الفكر التكفيري عندما يفكرون بالقيام بعملية او التخطيط لامر ما في السعودية او في بلادهم الاخرى ( المغرب- اليمن -ليبيا - و.. وغيرها من البلدان) التي ينتشر فيها رأي عام وتشجيعي، شعبي واحيانا رسمي ومؤسساتي بمعنى ان هناك اشخاصا وجماعات تجمع وتحشد وتزود من يريد الانخراط في مثل هذه الاعمال وتتكفل بتوصيله الى اماكن النزاع والتوتر (حسب وصف البيان) وطبعا المقصود العراق المسكين الذي ابتلي بهذه المجموعات التي تحمل اسوأ الاسماء والاوصاف في بلادها لكنها على العكس تحمل اسماء المجاهدين والقابهم عندما يكون مسرح اعمالهم العراق.
اننا لا نملك الا ان نقول ان الازدواجية في التفكير والتعامل وتقدير الامور هي الغالبة والمسيطرة ليس في مجال الافتاء والتنظير الفكري او الديني وانما ينصرف ذلك الى مجالات الاعلام والسياسة والرأي العام والمجتمع أي يشمل الكثير من السياسيين واصحاب القرار واجهزة الاعلام والناس البسطاء الجالسين في افقر واغنى المدن العربية والذين تجدهم مع الاسف يؤيدون ويناصرون القتل والارهاب الذي يجري في العراق لكنهم يتحولون فجأة وينقلبون 180 درجة كما يقال في علوم الرياضيات ليصبحوا اعداء للارهاب والقتل والدعوة والتخطيط له عندما يتعلق الامر ببلدانهم وبما يجعلهم يغيرون افكارهم اذا ما تعرضوا للخطر او ذاقوا بعضا من هذه العمليات.
اننا نقول لهم ان الرب واحد والانسان واحد والحلال والحرام في العراق اوالسعودية اوغيرهما من البلدان واحد وبالتالي فان القتل والارهاب والتفجيرات هي ايضا لها حكم واحد.
[/align]