قد يكون خطا التيار الصدري انه لم ينجر للفتنة الطائفية الا في وقت متاخر .. مما سبب فضلا عن فقدان الارواح الشيعية الغالية و النفوس البريئة الطاهرة ,سبب تماديا من الاطراف الاخرى و امعانا في الجريمة و منحوا من ازدحام السجل الجرائمي املا بالعودة و التسلط في بلد يتعامل فيه الجميع بمنطق الخضوع للاقوى و الرضوخ للامر الواقع .. رايي و بصراحة ان العراق يحتاج الى حرب اهلية عاصفة تهلك او يخضع فيها سكان بعض المناطق الحاضنة للارهاب للسلطة الحاكمة .. يجب ان يفهم الجميع خلفية العراق الجديد الذي يختلف تماما عن وباء البعث اللعين الذي احرق النفوس و اصاب العقول بالعطب
قد نجد في تاريخ بعض البلدان من خلدوا بسبب اختيارهم خيار خوض الحرب الاهلية الخاطفة كمنعطف لتحصيل الوئام الاجتماعي .. فبعبض الخلق لا تنفع معه الا السياط البعض الاخر لا يستقيم مع العدالة الا بالتنكيل و الاسلوب الرادع و اخرون لا يمحو شرهم الا الموت .. و ان العقل و الثابت الانساني يقول ان ابادة هذه المجاميع المتطرفة اولى من الصبر على جرائم قتل المدنيين العزل .. فكم هو عدد هؤلاء الكلاب الذين لا يريدون ان يستقيموا مع حاكم شيعي .. و كم هو عدد الخنازير الذين لا يريدون ان يكون الشيعة الا ذيولا تابعين لا ينالهم الا سقط المتاع مما تجود به كف الانذال البعثيين ؟ لو ان الدولة او اي فئة اخرى قتلت من هؤلاء ربع عدد ضحايا التفجيرات الاجرامية لاستقام الوضع في العراق و لتعلم العراقيون شيئا عن مبادئ احترام القانون الجديد في العراق الجديد .. لا يزال خيار تنظيف المناطق المتوترة و الذي يسميه السياسيون حربا اهلية هو الخيار العقلاني الوحيد للخروج من ازمة الانفلات .. لكن اي شيء يمكن ان تصنعه حكومة مفككة لا راي لها و لا موقف و لا يرى من تأنقها الى جلوسها خلف المقاعد الوثيرة
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى