الهاشمي يدعو لحماية الارهابيين علنا فاين القانون؟
فاضل رؤوف
Friday, 25 May 2007

دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية السيد طارق الهاشمي الى اطلاق سراح المعتقلين، وقال: حقوق الانسان بالنسبة لنا خط احمر، ويجب اطلاق سراح ابنائنا وإن كانوا ارهابيين، فهم ابناؤنا وعلينا اصلاحهم.

وهذه سابقة خطيرة ان يدعو مسؤول رفيع جدا الى اطلاق سراح الارهابيين، ويخاطب رئيس الوزراء: توكل على الله واعلن عفوا عام ولا تخاف احدا.

ليس لدينا كلام حول سياقات المصالحة الوطنية، وانما نؤكد عليها كشرط لاستقرار الامن والسلام في البلاد. وليس من حق احد الاعتراض على مبدأ المصالحة، لكن تبقى التحفظات على تفصيلاتها وهي من حق جميع الاطراف.

ما يهمنا من كلام نائب رئيس الجمهورية توفير الحماية للارهابيين، والارهابي ليس انسانا عاديا، وليس شخصا ارتكب خطا، وانما فرد اعلن العصيان على سيادة البلد وواجه القانون بالرصاص الحي، واطاح بالامن والاستقرار، وتعمد قتل الابرياء والعزل. فكيف نعفوا عن القاتل وما زالت دماء الشهداء والضحايا تلون حياتنا ليل نهار؟

ثم لماذا لا يدعو نائب رئيس الجمهورية الى دعم القانون وحماية تطبيقة على كل معتد اثيم، وراح يبرر اعفاء الارهابين ويطالب باصلاحهم بدلا من العقوبة القانونية؟ ثم كيف يسمح لنفسه التحدث نيابة عن ابناء الضحايا وعوائلهم، وحق التنازل قرانيا محفوظ لهؤلاء باعتبارهم اولياء الدم؟

ثم أليس هناك جهاز قضائي يتابع قضايا المجرمين والقتلة؟ فلماذا يتدخل نائب الرئيس بشؤون السلطة القضائية.

صفوة الكلام: من امن العقاب اساء الادب، ولدينا تجارب مع الذي اطلق سراحهم اذ انهم عادوا اشد بطشا وارهابا لا يردعهم رادع.

فأين المساءلة يا اعضاء البرلمان؟ ولماذا لا تشمل سيادة النائب طارق الهاشمي بالذات؟