 |
-
دعوات تشكيل (( كتلة انقلابية )) تواجه بانتقادات حادة
بغداد - الصباح
فيما ظهر انقسام واضح بين مكونات جبهة التوافق العراقية بشأن تشكيل جبهة سياسية جديدة، تواصلت الانتقادات الموجهة ضد دعوات بعض القوى باستقالة الحكومة او الانقلاب عليها وتشكيل مايسمى (حكومة انقاذ وطني) .
وكان الرئيسان جلال الطالباني ومسعود البارزاني قد اصدرا السبت بيانا يشجبان فيه قيام بعض الاطراف السياسية بالاجتماع في القاهرة وتشكيل كتلة سياسية للتأثير على حكومة الوحدة الوطنية. وانتقد النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيخ جلال الدين الصغير الجهات التي تدعو الحكومة الى الاستقالة في الظروف الحالية. وقال في تصريحات صحافية امس :ان حل الأزمات ليس بالمطالبة باستقالة الحكومة وانما في التزام جميع الاطراف ومنها تلك التي تطالب باستقالة الحكومة بالاتفاقات والمساهمة في بناء العراق. ويقول المراقبون: ان خير مثال على ذلك انسحاب الدكتور مهدي الحافظ من القائمة العراقية اضافة الى المحادثات الجارية داخل كتل التوافق والحوار لتشكيل كتلة تضم خمسة عشر عضوا لدعم حكومة الوحدة الوطنية والخروج من مزاجيات قادتهم.
من جانبه اعرب المجلس الاعلى الاسلامي عن استغرابه من اعلان الجبهة السياسية الجديدة في 29من نيسان الماضي . وقال مصدر في المجلس الاعلى في تصريح نقله المركز الخبري للمجلس امس :"ان اغلب الاسماء والقوى التي اعلنت تبنيها للجبهة الجديدة هي من الاسماء والقوى المشاركة في الحكومة وفي عموم مفردات العملية السياسية منذ سقوط النظام البائد ولحد الان". واضاف: ان من يتصدر البيان هم ممن ساهم في ترسيم اسس النظام الجديد كالمساهمة في صياغة قانون ادارة الدولة ، والدستور الدائم بكل ثوابته ، ومنها مبدأ الفيدرالية للعراق كله. وتابع المصدر قائلا : ان المجلس يستنكر الدعوة لاعادة الصداميين وازلام النظام القمعي السابق الى اجهزة امن الدولة مقابل اخراج ما يسميهم بالميليشيات ، وهي القوى المناضلة التي قاتلت النظام السابق واسهمت في اسقاطه وتخليص الشعب العراقي من جرائمه وآثامه"، مشيرا الى ان اول حكومة مؤقتة سنّت قرار تأهيل الميليشيات للانخراط في الدولة والمجتمع هي حكومة الاخ الدكتور اياد علاوي وذلك كجزء من سياسة حل الميليشيات التي اتفقنا على اتباعها”.
الى ذلك ظهر واضحا الانقسام الحاصل داخل اعضاء جبهة التوافق ، ففيما اكد الدكتور عدنان الدليمي رئيس الجبهة وجود محاولات لتشكيل مثل هكذا كتلة ، نفى الحزب الاسلامي علمه بذلك. وقال الحزب في بيان صحفي امس: ان ما كان يجري عبارة عن مباحثات بين الاحزاب والقوى لتشكيل هذه الجبهة ولكن لم يصدر أي بيان رسمي بعد انتهاء تلك المباحثات. واوضح البيان:"اننا نعمل على تأسيس تحالف واسع تحت قبة البرلمان منطلقا من الاصطفاف الوطني بعيدا عن التخندق الطائفي والقومي ، وان إخواننا في الائتلاف والتحالف على علم بما يجري بل إن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على دراية بكل التفاصيل”. أما النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان فقد انتقد سلوكَ جبهة التوافق، والقائمة العراقية الوطنية والاتحاد الاسلامي الكردستاني بشأن التحالفات الجديدة وتشكيلِ جبهة سياسية. وقال عثمان إن الاكراد الذين انضموا الى الكتلةِ الجديدة هم ممن كانوا يسمون بالفرسان ، وهي قوةٌ كانت متعاونة مع النظام السابق لمحاربة الشعب الكردي. وأوضح أن الجانب الكردستاني اصدر عفوا عن هؤلاء لكن لديه حساسية كبيرة منهم. وتابع أن مثل هذه المحاور والتكتلات هي ضد العملية السياسية، وتزيد من تأزم الوضع الراهن، وتفتح بابا أمام التدخل الإقليمي على حساب الشعب العراقي حسب رأيه
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |