لعبة الديمقراطي الكردستاني في كركوك


عقب قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتوزيع الاراضي على العوائل الكردية في كركوك بداية شهر ايار، بدأ الحزب الديمقراطي الكردستاني بتوجيه العوائل الكردية التي تراجع دائرة الطابو في كركوك للانتماء الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبهذا لا تتم عملية التمليك إلا للعوائل التي تبرز وثيقة انتمائها الى الحزب. فبينما يستغل الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا الوضع لصالحه ولا ينهي اجراءات المراجعين من التركمان والعرب السنة، يضغط على الاكراد للانضمام اليه. ومن جانب آخر فقد تم فتح مكاتب هجرة لتسهيل عملية سفر التركمان من سكنة كركوك الى البلدان الاوروبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية.
وتنص الترتيبات التي تم تفعيلها بموجب المادة 140 المؤقتة من الدستور العراقي، على توطين الاكراد والتركمان في الاماكن التي تتم تخليتها من العوائل العربية. وضمن هذا الاطار يجب منح اربعة الاف دولار للعوائل الكردية والتركمانية التي ستعود الى المحافظات الاخرى في شمال العراق، ومنح سبعة ألاف دولارللعوائل التي ستستوطن في محافظة كركوك. وحسب هذه الاجراءات يتم منح هذه العوائل اراضي بمساحة تتراوح ما بين 200-250 مترمربع وعلى ان يمنحوا فيما بعد ما بين 10-15ألف دولار لانشاء دورهم عليها.
ومع اكتمال العملية يترقب ان يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني الهادف الى تغيير التوازن السكاني في كركوك، باجراء استفتاء لتعيين الوضع النهائي لمحافظة كركوك. وحسب آخر احصاء سكاني عام 1957، يشكل التركمان 40% والاكراد 35% والعرب 24% والمسيحيون 1% من سكان كركوك. ويتوقع انه تم تهجير 120 ألف شخص من كركوك خلال حملة تعريب المدينة من قبل صدام.