مقتدى الصدر: لن نسكت على التعديات التركية على الاراضي العراقية
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=6461
علي العبادي
قال السيد مقتدى الصدر سوف لن نسكت على القصف الذي يقوم به الجيش التركي على الاراضي العراقي "اقليم كوردستان" وطالب الشعب التركي بنصرة العراقيين..رافضا هذه الهجمات العسكرية واصفا اياها بالافعال المشينة
وقامت المدفعية التركية في الآونة الأخيرة بقصف بعض مناطق اقليم كوردستان العراق بحجة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني, وألحق ذلك اضرار مادية جسيمة بالقرى المحاذية للحدود التركية. كما ويتمركز حالياً عدد كبير من الجيش التركي وباستعدادات وآليات عسكرية كاملة لشن حملة عسكرية في الحدود التركية العراقية.
وقال السيد مقتدى الصدر في بيان له صدر اليوم الاحد "ان الشعب الكوردي هو جزء لا يتجزء من العراق وواجبنا الدفاع عنه, وان الشعب التركي صديقنا ونحترم سيادته واراضيه..ونحن نبدي استعدادنا لتسوية الأمر سلمياً.
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ذات يوم، حينما سمعنا بان الجارة العزيزة (تركيا) لا تقبل بشن الحرب على العراق ولن ترضى باحتلاله ولن تسمح باستعمال اراضيها كقاعدة امريكية ضد عراقنا الحبيب، استبشرنا بل وازداد فرحنا بهذه الجارة الصديقة (تركيا) وهي تطالب الاحتلال بجدولة زمنية للخروج من الاراضي العراقية فكانت نعم الجار لجاره.. وجسب فهمي ما كانت مواقفها السابقة لأجل النظام السابق او لاجل انظمة دكتاتورية اخرى بل لاجل الشعب العراقي ، فالترابط ما بين الشعب كان ولا يزال ذا اواصر قوية وترابط لا يلين.
الا ان الخبر الاخير الذي احزننا والذي اتمنى على الجارة تركيا ان لا تكرره هو قصفها لمدن عراقية واراض عراقية لا يجوز المساس بها، فانها وان كانت برأي الكثير ليست ذات سيادة كاملة بل هي منقوصة لوجود الاحتلال الا ان هذا لا يعطيها المسوغ الشرعي ولا العقلي بضربها وقصفها والتعدي عليها بهذه الصورة البشعة النكراء، وسوف لن نسكت امام هذه التعديات، فديننا ينادينا وعراقنا ينادينا للدفاع عنه وعن اي شبر عراقي مقدس بنظرنا..
فيا ايها الشعب التركي هب لنصرة اخوتك العراقيين رافضا هذه الافعال المشينة مطفئين نار الفتنة بين الشعبين المسلمين لتبقى علاقتنا بعيدة عن كل شائبة تشوبها فالشعب الكوردي هو جزء لا يتجزأ من العراق، وواجبنا الدفاع عنه كما ان الشعب التركي صديقنا نحترم سيادته واراضيه والحفاظ على امنه، واجبنا ايضا ونحن نبدي استعدادنا لتسوية الامر سلميا بين جميع الاطراف، وذلك لمصلحة الشعبين ، بل المنطقة كافة.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
مقتدى الصدر
24 جمادى الاولى 1428