مجلس الوزراء يشكل لجنة مركزية لتسليح العشائر في مواجهة الارهاب
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=7137
علي العبادي
شكل رئيس الوزراء لجنة مركزية عليا للإشراف على عملية تسليح العشائر وإسنادها بطريقة منظمة ومدروسة بعد ورود معلومات عن تخطيط الارهابيين للتسلل الى العشائر وضرب الاجهزة الامنية وترويع المواطنين.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء الجمعة ان الحكومة تؤكد على ضرورة الحذر والحرص بالتعامل مع مسألة تسليح العشائر وعدم السماح للعناصر الدخيلة أو المتحالفة مع الإرهاب الاستفادة من هذا الدعم والحصول على السلاح لضرب أبنائنا في الجيش والشرطة أو الاستمرار في ترويع المواطنين أو المضي في الأعمال التخريبية التي تعيق استكمال بناء مؤسسات الدولة وإيصال الخدمات إلى المواطنين.
واوضح البيان انه من اجل تفويت الفرصة على الإرهابيين والمتربصين ببلادنا الشر وعدم السماح لهم باستغلال هذا المشروع لتحقيق مآربهم الخبيثة خصوصا مع وجود معلومات متضافرة لدى الأجهزة الأمنية عن تخطيط هؤلاء للتسلل عبر هذا المجهود للوصول الى اهدافهم، لذا تم تشكيل اللجنة.
واضاف البيان الى ان العديد من وسائل الإعلام أشارت مؤخرا إلى وجود موقف سلبي من قبل الحكومة تجاه مسألة دعم وتسليح العشائر العراقية التي تخوض صراعا بطوليا ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين، ويبدو إن هناك من أساء فهم تصريح سابق لرئيس الوزراء ، إما نتيجة لعدم توفر المعلومة الصحيحة أو لموقف غرضي يتبني رؤية سليبة تجاه كل ما يحصل في العراق، مشيرا الى ان رئيس الوزراء كان مبادرا في اتباع سياسة دعم العشائر العراقية في كافة المدن والمناطق ولاسيما تلك التي تشهد نشاطا للإرهابيين والخارجين على القانون.
اشار البيان الى ان باكورة ذلك كان إسناد تحرك عشائر الانبار لإنقاذ المحافظة وكذلك دعم عشائر ديالى وإسنادهم في مقاومة الجماعات التي عاثت في هذه المحافظة فسادا وروعت الأهالي، وإن النجاحات التي تحققت في الأنبار أصبحت مثالا يحتذى في المدن الأخرى، مؤكدا ان رئيس الوزراء رعى عبر قنوات واليات متعددة عملية دعم وإسناد العشائر وإفساح المجال أمامها لتأخذ دورها في هذه المواجهة الوطنية الكبرى.
واشار البيان الى ان الحكومة لا تخشى تسليح العشائر بل تخشى الفوضى وعدم الانضباط وظهور مليشيا جديدة وان يتم كل نشاط تحت السيادة العراقية وباشراف من الحكومة وفي اطار وطني عام، وترفض الحكومة ايضا ان يطرح مثل هذا المشروع في اطار عشائر سنية في مقابل عشائر شيعية وغير ذلك من عناوين تسيء الى وحدة الصف العراقي.
وبيّن ان الصراع مع الإرهاب هو صراع مصيري يعنى به كافة العراقيين، وهو كفاح لا يهدف فقط إلى دحر الإرهاب بل وأيضا إلى تكريس الوحدة الوطنية باعتبارها مستهدفة من العدو، والى تعزيز مؤسسات الدولة وهويتها الوطنية، مضيفا انه لا يمكن لهذا الكفاح أن ينجح دون أن يحارب القيم والاتجاهات التي يسعى الإرهاب إلى تغليبها وفي مقدمتها سعيه الدؤوب لتكريس الانقسام الداخلي وتأجيج الصراع بين مكونات الشعب