مصادر مقرّبة تنفي نيّة المالكي تشكيل حكومة طوارئ أو تسيير أعمال
http://shabab4u.com/News.aspx?id_News=7903


علي العبادي
نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء وجود نية لتشكيل (حكومة طوارئ) او (تسيير اعمال) ، مؤكدة انتهاء السيد المالكي من اعداد مشروع اصلاحي شامل يهدف الى تنشيط عمل الحكومة.
وكان برلمانيون قد كشفوا امس عن مخطط لتشكيل حكومة جديدة برئاسة المالكي او اعلان "حكومة طوارئ" او "تسيير اعمال”. وقال حسن السنيد النائب عن الائتلاف ومستشار رئيس الوزراء : ان هذه المعلومات لا تعدو كونها افكارا وطروحات لبعض القوى السياسية ، مشيرا الى ان المالكي يعمل حاليا على اصلاح مفاصل عديدة في الدولة من ضمنها ابدال عدد من الوزراء باخرين من التكنوقراط واصحاب الكفاءات. وكشف السنيد امس ، عن وجود خطط لترشيق الوزارات يقوم السيد المالكي على دراستها حاليا ، مستدركا ذلك بالقول : لكن كل هذه مجرد افكار وطروحات ، وان رئيس الوزراء انتهى من اعداد مشروع اصلاحي شامل.
من جانبه اكد النائب عباس البياتي ما نفاه السنيد ، قائلا: ان حكومة السيد المالكي ستستمر الى نهاية عمرها الدستوري وهي غير ملزمة بالتوقيتات الاميركية ، مبينا عدم وجود نوايا لاعلان حكومة اخرى تحت اي مسمى بعد تشكيل التحالف الرباعي. واتفقت اربعة احزاب وقوى سياسية الاسبوع الماضي على تشكيل جبهة وطنية تضم الحزبين الرئيسين في التحالف الكردستاني اضافة الى المجلس الأعلى وحزب الدعوة من الائتلاف، الهدف منها دعم حكومة الوحدة الوطنية والنهوض بالعملية السياسية. واضاف البياتي ان الكلام عن تغيير الحكومة امر غير واقعي بسبب تمتعها بثلاثة مقومات ،"ابرزها شخصية رئيس الوزراء الجريئة وامتلاكه قاعدة برلمانية عريضة تقدر بنحو 200 صوت برلماني فضلا عن ان الشارع العراقي سيتصدى لكل من يريد ان يطيح بها ، مبينا ان البعض يريد اعاقة عمل رئيس الوزراء،" الا ان الحكومة ستواصل مهامها الدستورية والسياسية ولن يؤثر فيها تعليق العضوية او الشائعات الصفراء”.
واوضح النائب عن الائتلاف ان امام الحكومة مهام وطنية كبيرة تتمثل بتمرير اربعة قوانين عبر البرلمان ، مشيرا الى "ان هذه القوانين تتضمن ، قانون النفط وقانون العدالة والمساءلة اللذين ستتم مناقشتهما خلال الشهر الجاري فضلا عن قانوني انتخابات مجالس المحافظات والتعديلات الدستورية ،واصفا جميع هذه القرارات بانها مهمة وستعطي قوة لاستمرارية ونجاح ستراتيجية الحكومة ونجاحها في الادارة خلال هذه المرحلة الحساسة”.