بيان حزب الدعوة الإسلامية حول الأحداث الأخيرة في العراق

-------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

(( واعتصمو بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا واذكرو نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداءً فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا))

صدق الله العلي العظيم

ما من شك في ان الحفاظ على الامن هو مسؤولية تضامنية تشارك فيها الحكومة مع الكتل السياسية بالتعاون مع المواطنين جميعاً.. وان التفريط بهذا الواجب مدعاة الى ادخال البلاد نفقا من التشتت والتمزق والضياع.

وما حدث أخيرا في محافظات العراق الوسطى والجنوبية من صدامات مسلحة مع قوى الامن يكشف بوضوح ان الجميع بحاجة الى مزيد من التقارب ومدّ جسور التفاهم ورفع مستوى التنسيق لكي لا تستغل التقاطعات من قبل اعداء العراق المتربصين به السوء الذين يريدون ارجاع عجلة العملية السياسية الى الوراء .

وهنا يؤكد حزب الدعوة الاسلامية على اهمية التيارات السياسية المؤمنة بالمشروع السياسي الوطني .. رغم اختلافها في بعض وجهات النظر ..كما يؤكد ان التيارالصدري شريك دستوري في العملية السياسية وممثل في مجلس النواب المنتخب ويسعى كغيره من التيارات الى بناء عراق جديد مستقل موحد بعد أن تتهيأ الظروف الموضوعية لرحيل القوات الاجنبية باسرع وقت ممكن.

وهنا جاءت تصريحات رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والتي لا يمكن تفسيرها على انها اتهام للتيار الصدري او تقليل من شأنه بل لتؤشر على اهميته السياسية ولتحذر من تصرفات بعض الذين يستغلون اسمه ويسيؤن الى سمعته وذلك بأثارة الفتن وضرب دوائر الدولة والتعرض لرجال الامن والشرطة بطريقة استفزازية خلافاً لما أوصى به سماحة السيد مقتدى الصدر (حفظه الله).

ان السيد نوري المالكي باعتباره رئيسا للوزراء مدعوَ الى النهوض بواجبه الوطني برعاية حرم العراقيين جميعاً على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية والقومية عبر توفير الامن والاستقرار وادارة عجلة الاعمار والخدمات.

وحزب الدعوة الاسلامية اذ يحذر من مؤامرة كبرى تحاك في دوائراقليمية و دولية ضد العراق من اجل النيل من كرامته ودستوره وثرواته ومستقبله..وارجاعه الى عهد الدكتاتورية والاضطهاد يدعو جميع الكتل السياسية الى تنشيط العملية السياسية وانجاز مشاريع القوانين التي تحفظ للمواطنين مستوى كريم من العيش والاستقرار .. ويدعو الحكومة الى الاسراع في انجاز برنامجها الذي صوت له مجلس النواب باجماع كتله السياسية ..

و الله من وراء القصد.

المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية

بغداد في 8/7/2007