النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    قلوب المحبين
    المشاركات
    147

    Lightbulb خيار الاستقامة او الرحيل

    [align=center]خيار الاستقامة أو الرحيل[/align]
    بقلم : احمد مصطفى الناصري
    منقول عن موقع حزب الفضيلة الاسلامي
    http://www.alfadhela.org/maqalat/maq...at_table&id=68

    الغباء السياسي والانتكاسه الاخلاقيه . تعبيران يبدوان مختلفي المدلول اللغوي والاصطلاحي . حيث يمثل الغباء السياسي سوء تقدير لاسباب ونتائج الاحداث او المبالغه في ردود الافعال او سوء تقدير نتائجها . ويحتمل هذا التعبير في طياته شيء من البراءة وحسن النية عندما يتعلق الامر بموضوع ميداني وتكتيكي , وتنتفي عنه تلك الصفه عندما يأخذ مساحه اشمل , أي رسم الستراجيات الكبرى , لاهداف كبرى . اما الانتكاسه الاخلاقيه فهي انحطاط وتحمل معاني سياسة الكيد والاحتيال الميكافيلية , ولها انعكاسات مؤذيه , وتقاس كميه ضررها بما تتركه وتخلفه من مقدار الضرر الحاصل كنتائج منطقيه لسلوكها . وقد مورست تلك الصيغتين من قبل الكثير من القاده والحكام والسياسين , واصحاب القرارات التي تركت آثاراً قد لاتمحى لعقود او قرون . مورست بشكل منفرد ومزدوج . واعتبرها اصحاب الاختصاص في عالم السياسه معيار الوطنيه والشرف , والحنكه والاخلاص للحكام في مختلف الازمان .
    قلنا ان التعبيرين يبدوان مختلفين على الاقل لغوياً . الا ان اختلافهما ليس في النوع بل في الدرجه . اذ لايشترط في القاده والحكام الذكاء السياسي , لان التاريخ قد شهد الكثير من الحكام الاغبياء , الا انهم مارسوا الحكم والقياده , خصوصاً اذا كانوا حكاماً طيبين . لكن الخطوره تكمن عندما تكون ألانتكاسه الاخلاقيه صفه مكتسبه من صفات الحكام , لانهم عندئذٍ سيقودون البلدان نحو الهاويه . فمعظم السياسيون هنا الذين لم يتسنى لهم ان يذوقوا عذابات شعبهم او يتحسسوها عن قرب عملوا بمبدأ ( المقياس ). مع ان هذا البلد يتفرد بجمله من الميزات اضافة الى ممارستهم لمبدأ الكيد والاحتيال والخبث والمكر . ولما كان الكيد له دوافع فكيد هؤلاء السياسين هو الوهم والاحساس بـ ( الدونيه الشعبيه ) لفقدانهم أيةِ ارضٍ صلبه , أو فكراً رصيناً , او ادنى درجات الاخلاص للخالق والمخلوقين وكل ذلك ادى الى النكوص في التعامل الاخلاقي مع الذات ومع الاخرين , مسترخصين كل ماهو ثمين كشرف الكلمه والموقف والوطنيه الحقه . أن هؤلاء السياسيون قد شطبوا من قواميسهم أي معنى للانتقال الجماعي للألم ( تلك الصفه التي يتفرد بها الانسان ) . انهم اخطر بكثير من المصابين بالعمى السياسي , لان اخطاء هؤلاء و افاعيلهم ليس من السهل تدارك نتائجها , لانها مرتبه مسبقاً بمنهجيه شيطانيه , ومنذ آمادٍ بعيده . لقد قدموا مجاهدين شرفاء وطنيون من الطراز الاول , وهاهم ألان يتأرجحون بين الغباء السياسي والانتكاسه الاخلاقيه .
    لقد مضت اربعة سنوات ونيف تلقفوا فيها التسلط على رقاب العباد , فما الذي حدث ان كانوا يعلمون فهم اذن أساتذة شياطين الجن والانس , وان كانوا لايعلمون فعليهم ان يستغلوا مابقي لديهم من بقايا الكرامه والشرف ويعودوا من حيث جاءوا .
    فسماء العراق وتراب العراق ومياه العراق , باتت تمقت اسمائهم بعد انكشاف زيفهم والاعيبهم , حيث تعكزوا على مسميات اسلاميه جهاديه كان لها رنين لدى شعب العراق لعقود من الزمن . انهم لايجيدون سوى الضحك على ذقون الضحايا من ابناء العراق الذي خرج من بين اسنان سمكة قرش , ليجد نفسه وقد اطبق عليه بين فكي حوت، مجاهد كبير عبر البحار والبراري ليرقص في مهرجان الفوضى الذي يعيشه العراق . لقد خرقوا حتى اللامعقول بعد ان اصبحوا امثوله لكل شواذ الارض المجردين من ابسط انواع التعامل الانساني .
    لقد اسسوا لعملية سياسيه ملغومه ( ليس بذكائهم قطعاً ) نتج عنها دستوراً مختلف عليه ولازال معطلاً ومن ذلك نتجت حكومه كبلت نفسها طوعاً بجموعه اسموها ( استحقاقات ) وفق الخارطه الديموغرافيه للبلد . ونتج عن ذلك كله ان انفتحت جيوبهم وتضاعفت ارصدتهم وارضوا شياطينهم القابعين وراء الحدود . وازداد شعب العراق فقراً وجوعاً وبطاله وادخلوه عنوة الى موسوعة (غينيس للارقام القياسيه ) . فهو اليوم وباعتراف المنظمات الدوليه المختصه يتربع دون منافس على قمة الفساد المالي والاداري . وهو ( حسب اخر تقري لمنظمة اليونيسيف ) يعمل وفق أسوء نظام تربوي . وأسوء نظام نقدي . واقل البلدان امناً حيث عصابات السلب والقتل والتهريب تسرح وتمرح في عرض البلاد وطولها , وهو اكثر البلدان في غسيل الأموال وتهريب ألعمله . وانعدام القانون والنظام . واكثر البلدان تلوثاً , حيث بلغت نسبة التلوث في مياه دجله في بغداد ( 75% ) ( حسب تقرير وزارة البيئه العراقيه الاخير ) . والعراق اقل بلد في العالم في نسبة حصول المواطن على الطاقة ( وهو ثاني بلد في العالم في احتياطي الطاقه ) , واقل بلد في نسبة حصول المواطن على الخدمات التي عادة ً ما تقدمها الدول لمواطنيها . وهو اول بلد في العالم في نسبة المهاجرين والهاربين منهُ . وبعد هذا كله يتشدق رئيس الوزاء بأنه قد حقق مكاسب لشعب العراق . وفي الاثر يقال ( اذا لم تستحي فاصنع ماشئت ) هذهِ هي حكومة المجاهدين . التي صاغت لنفسها تاريخاً سيؤدي بها الى حيث مصير الجبابره والقساة امثال ( لول نول في كمبوديا ) و ( شاوسسكو في رومانيا ) و ( وصدام حسين في العراق ) و (شاه ايران) . هذا هو منطق التاريخ أيها المغفلون ولله الأمرُ من قبل ومن بعد ..........
    [align=center]أختلاف الرأي ...... لا يُفسد في الود قضية[/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    ما تقوله يا اخي مفهوم و واضح .. لكن ما هو البديل .. لقد عرفنا المعضلة في جانب واحد منها .. و في الجانب الاخر المسكوت عنه هو شعب تتفشى في افراده الامية و الجهل و التخلف و الرعونة و القصور و الهمجية و الوصولية الانتهازية .. حتى انك تجد المرء يعمل في مجال لا يؤمن به فتسأله عن السبب فيقول اريد اعيش .. وهكذا دواليك من عهد الامام علي و منذ فاجعة الطف الى يومك هذا . و كما تكونون يولى عليكم .
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني