منظمات ارهابية تأمركت..رغم انف الحكومة
بعد سقوط النظام الصدامي 2003 وتبلور ماهية السلطة التي ستحكم العراق، تاسست حركات واحزاب ومنظمات كثيرة، عمدت بعض الحركات المسلحة الى أعلان حرب ذات هدفين معلن وغير معلن ،،المعلن منها_ محاربة الوجود الاجنبي الامريكي شكلياً وأعلامياً. وكذالك محاربة الحكومة التي تسميها بالصفوية بكافة الوسائل.
الغير معلن من اهدافها_ تغيير التركيب السكاني لبعض المناطق والسيطرة على الحكم باي شكل ووسيلة حتى التحالف مع امريكا.
لربما قد استمعت بعض الجماعات الارهابية العراقية المسلحة الى نصائح منظريها السياسيين الذين قد دخل بعضها في الحكومة والبرلمان ظاهرياً (( أنَ التعامل مع الامريكان هو السبيل الوحيد في اسقاط هذه الحكومة والسيطرة على العراق من جديد )).
تشكلت في العراق عدت جماعات أرهابية أحداها كان من دول عربية عدة وهي كانت مُنظمّة تحتَ ما يُسمى (بقاعدة الرافدين) والتي ربما لا ينتشر افرادها تحت عمل اي منظمة أرهابية عراقية. والحركات الارهابية الاخرى تشكلت من عناصر عراقية كانت في ما مضى في سلطة صدام فاسست عدة حركات.
جيش العراق الاسلامي- جيش المجاهدين- كتائب ثورة العشرين وغيرها. تلطخت ايدي هذه الحركات الارهابية
بدماء المدنيين العراقيين بشكل كبير واسع. فهي التي كانت تقف وراء عمليات التهجير القسري وراء عمليات الاعدمات وقطع الرؤوس وعمليات الخطف وتفخيخ السيارات بالمتفجرات. والقصف للمناطق السكانية.
ومن الغريب انها تستطيع غسيل ادمغة أتباعها وبنفس الوقت تتجنب ايذاء القوات الامريكية فكانت كل العمليات التي قامت بها هذه الحركات او ما نسبته 80 الى 90 بالمائة موجه ضد العراقيين .
لذالك نرى اليوم ان الامريكيين لا يهمهم التعامل مع اي جهة شرط ان لا تكون مطلوبة بقتل اي امريكي
فاصبحت المنظمات التي نشرت الارهاب والدمار طوال الخمس سنوات هي اول من يسير بركب عمليات القوات الامريكية ضد ما يسمى الارهاب((القاعدة)). فما شكله ولونه واين هو هذا الارهاب الذي تريدون محاربته.
تم تجنيد هذه الحركات الارهابية ربما من دون رضا الحكومة المركزية وهذا امراً خطر للغاية فمن سيواجه الارهاب ليس سكان ولاية نيويورك او فرجينا او واشنطن الذي سيوجه الارهاب هم المدنيين العزل في مناطق التماس .على الحكومة العراقية ان تعتمد على قواتها في محاربة أرهاب(فلول البعث والمخابرات وأنصار النظام السابق) وليس ما يسمى بالقاعدة فهذه الاخيرة اصبحت كلبعبع و لا وجود له.
كي تدخل الحكومة الحرب ضد الحركات التي تطلخت ايديها بدماء العراقيين عليها ان تعرف كل شيء عنها
واننا ندعو الحكومة الى تقسيم الخريطة العراقية حسب الوتر الامني ونوع المسلحين فيها. فهذا سيمكن السلطات الامنية من معرفة طريقة تحركات هذه المنظمات .
ان تأمرك هذه الحركات الارهابية له عدت دلالات وعلامات ، والذي سيتحمل مسؤولية امن المواطن
هي الحكومة وحدها ،.
كانت قد اعلنت جماعة عراقية ارهابية أن غاية عملها وأهدافها هو ضرب الايرانيين ومصالحهم
في العراق وهذا جزء مهم من وثيقة التعامل وتأمرك المنظمات العراقية الارهابية.
وفعلا ما حصل اليوم كان يستهدف سفارة ايران . المشكلة ان المطلوب من هؤلاء هو معاقبة ايران في العراق على خلفية أتهامات امريكية لها بتزويد جماعات شيعية بسلاح ومتفجرات اصابت الجيش الامريكي
اصابات مباشرة وكبيرة.
ما يهمنا هو ان تعلم الحكومة ان هذه المنظمات التي لطخت ايديها بدماء المدنيين سوف لن تكف عن نهجها السابق وواجب الحكومة وقواتها الامنية والعسكرية هو محاربة اي جماعة تطلخت ايديها بدماء العراقيي المدنيين في اي مكان.