الجعفري يدعو من أربيل الى توسيع الجبهة السياسية الجديدة
http://shabab4u.com/News.aspx?id_News=9142
كوثريعقوب
دعا ابراهيم الجعفري من مدينة أربيل الشمالية، الأحد، إلى توسيع الجبهة السياسية الجديدة لتشمل كافة القوى التي تؤمن بالعملية السياسية، فيما كشف رئيس برلمان كردستان عن أن مجلس النواب العراقي وبرلمان الإقليم سيوقعان قريبا بروتوكولا ينظم العلاقات بينهما.


وأضاف الجعفري رئيس الوزراء السابق وعضو مجلس النواب، في مؤتمر صحفي مشترك عقده بعد ظهر الأحد مع رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق عدنان المفتي في مبنى برلمان كردستان في مدينة أربيل "أعتقد أن أية عملية سياسية بعيدة عن بقية الأطراف قد تحقق توقيع القرارات من جانب ولكنها قد توجد هوة بيننا وبين الأطراف الأخرى."
وتابع الجعفري "من الضروري جدا أن تتسع الجبهة المنوي تشكيلها لكافة الفرقاء دون أن تستثني أحدا؛ لأننا يجب أن نطمئن كافة القوى السياسية المعنية ببناء العراق الجديد."
ويسعى حزب الدعوة بشقيه والذي ينتمي له رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ورئيس الوزراء السابق ابرهيم الجعفري بالإضافة الى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والحزبان الكرديان الرئيسيان الإتحاد الوطني و الديمقراطي الى التوصل لاتفاق لتشكيل تكتل سياسي جديد، يضاف له الحزب الإسلامي العراقي ليتجاوز الإنقسامات الطائفية العرقية التي تعيق تقدم العملية السياسية في الوقت الراهن.
وسعى للجعفري لإقناع التيار الصدري بالدخول في العملية السياسية والانضمام إلى الائتلاف العراقي الموحد قبيل الانتخابات الأخيرة التي جرت يوم 15 تشرين الأول من عام 2005.
وأوضح رئيس الوزراء السابق أن الحكومة العراقية "بحاجة الى آليات تتسع لكل القوى للخروج من الأزمة الحالية دون أن نجعلها تعاني من حالة حصار أو تقلص، لأننا الآن في مرحلة دولة وبحاجة لأن نتوسع لأكبر عدد ممكن من القوى السياسية واستقطاب العناصر التي تتردد في العمل معنا لننزع فتيل المشاكل."
وفي رد على سؤال حول سبب اتخاذه موقفا يدعو الى اعطاء منصب رئاسة الجمهورية لشخصية عربية سنية، دافع الجعفري عن هذا الموقف بالقول "فيما يتلعق برئاسة الجمهورية كانت لدي رؤية تاريخية ناقشتها مع الأستاذ (مام جلال ) رئيس الجمهورية، وهي أن يكون منصب رئيس الجمهورية لعربي سني حتى لا نساهم في عزل العراق عن العالم العربي."
وأضاف "نحن في حاجة الى ذلك خلال المرحلة الحالية، لكن في المستقبل إن تحققت الديمقراطية السليمة في العراق فليتول هذا المنصب الذي يحصل على أعلى الأصوات."
وتابع الجعفري "يجب أن نتمتع بالشجاعة الكافية للتعبير عن رؤانا ولا نوظف الإعلام توظيفا خاطئا."
ويتولى رئاسة الجمهورية حاليا في العراقي زعيم الإتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني ( كردي سني) فيما يتولى رئاسة الوزراء نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي (عربي شيعي)، بينما يتولى رئاسة مجلس النواب محمود المشهداني (عربي سني).
وفيما يتعلق بالتهديدات التركية في اجتياح اقليم كردستان العراق بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدين في المناطق الحدودية، قال الجعفري "نحن لسنا مع استخدام القوة والانشطة العسكرية."
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حذر في وقت سابق من قيام الجيش التركي بعملية عسكرية في شمال العراق اذا لم تؤد المحادثات المرتقبة مع الجانبين العراقي والاميركي بعد الانتخابات النيابية التركية الى حل مشكلة "المتمردين الاكراد الأتراك"، حيث تتهم انقرة أكراد العراق بمساندة حزب العمال الكردستاني بالأسلحة والمتفجرات وبمنحهم ملجأ في شمال العراق، بينما تنفي القيادات الكردية ذلك.
وأضاف الجعفري "أتطلع لحل هذه المشكلة لأنني اعتقد ان تركيا وجميع دول الجوار تشكل عائلة واحدة مع العراق."
وتابع "أتطلع كذلك إلى أن تكون هناك عملية مصالحة وانسجام وتطبيق نظرية سياسة حسن الجوار دول التدخل في شؤوننا الداخلية."
ومن جانبه قال رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق عدنان المفتي انه بحث مع الجعفري "علاقات اقليم كردستان والحكومة العراقية وبالاخص علاقة برلمان كردستان مع مجلس النواب العراقي والعملية السياسية والمصالحة الوطنية."
مشيرا الى أن "بروتوكولا سيوقع قريبا بين مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان لتنظيم العلاقات بين الطرفين."
وكانت منظمة التحالف الدولي من أجل العدالة التي يديرها وزير حقوق الإنسان العراقي السابق بختيار أمين، وبدعم من وزارة الخارجية الإيطالية، نظمت مؤتمرا في السابع من هذا الشهر بأربيل حضره اعضاء من مجلسي النواب في بغداد وكردستان وتوصل إلى تفاهمات لجملة من النقاط العالقة، وخرج بتوصيات للتوقيع على بروتوكول مشترك.
وأضاف المفتي "ناقشت مع الدكتور الجعفري الاتفاق الذي توصلنا اليه في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في اربيل حيث توصلنا الى اتفاق مشترك حول علاقات المجلسين."
وكان الجعفري وصل، أمس السبت، الى أربيل في زيارة الى اقليم كردستان العراق حيث اجتمع مع مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان في مصيف صلاح الدين.