[align=justify]بغداد - اصوات العراق 27 /07 /2007 الساعة 2:37:20
نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الجمعة، تقريرا يستند على تصريحات لرئيس أركان الجيش البريطاني السير جوك ستراب يشير الى توقع تسليم البصرة الى القوات العراقية نهاية العام الحالي.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول البريطاني ان "وزارة دفاع بلاده تتوقع اتخاذ قرار إنسحاب القوات البريطانية في الشهرين المقبلين".
واضافت الصحيفة انه "سستتم مناقشة الجدول الزمني لانسحاب القوات البريطانية خلال لقاء الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون اثناء محادثاتهم في منتجع كامب ديفيد وجها لوجه لاول مرة في نهاية هذا الاسبوع".
وأشارت الصحيفة الى التصريحات التي أدلى بها السير ستراب إلى شبكة "بي بي سي" البريطانية التى ذكرفيها أن القوات البريطانية "حققت نجاحا في مهمتها بجنوب العراق"، واستدرك "قد يجد البعض صعوبة في تصديق هذا الامر" ، ولكنه اوضح انه "لم يكن هدف المهمة تحويل المكان (العراق) الى جنة يحفها الامن والسلام".
وتحتفظ القوات البريطانية بقوة تقدر بنحو (5500) جندي تعمل في إطار القوات المتعددة الجنسيات في العراق، وهي تتواجد في محافظة البصرة، بعد أن سحبت بريطانيا (1600) جندي آخرين خلال الأشهر الماضية.
وتعد بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية في غزو العراق في آذار مارس 2003.
كان القنصل البريطاني العام فى البصرة قد اشار الليلة الماضية إلى تأجيل تسليم الملف الأمني في البصرة الى القوات العراقية، وأتهم ايران بتصعيد وتائراعمال العنف في البصرة، التي قال إن من شإنها أن "تؤجل موعد تسلم الملف الأمني في البصرة الى القوات العراقية."
وقال ريتشارد جونز خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الخميس، في القاعدة البريطانية بمطار البصرة الدولي، إن "تسلم الملف الأمني في البصرة لايعتمد على المواعيد فقط ، وإنما على الظروف الملائمة لإنجاز هذه العملية، حيث أصبح الوضع الأمني في المدينة يحمل تحديات كبيرة، كما أن العنف المتصاعد ضد القوات البريطانية يعرقل تنفيذ هذه المهمة كثيرا."
وأضاف أن"ايران تقف وراء تصاعد وتيرة العنف في البصرة، وإن التدخل الإيراني في البصرة موجود وله تأثير واسع على الأمن، كما أن قرب ايران من البصرة يساهم بزيادة عمليات العنف فيها."
وأضاف جونز وأوضح أن "هدف الجانب البريطاني خلال هذه المرحلة، يتمثل في العمل مع الجهات الرسمية العراقية في البصرة، لغرض تمكينها من تسلم الملف الأمني في المحافظة."لافتا الى قرب تسليم القصور الرئاسية كإحدى الخطوات في هذا الجانب خلال شهر أب- أغسطس القادم.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل حوالي أسبوعين، خلال مقابلته لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني برئاسة جيمز آربتنت إن" القوات العراقية جاهزة لتسلم الملف الامني في محافظة البصرة بحلول شهرايلول القادم، و أن" قوات الأمن العراقية بدأت منذ الآن تتحمل مسؤولية المهام الأمنية بصورة رئيسية على أن تكون للقوات البريطانية دور الساند عند الحاجة " .
واستدرك جونز "غيرأن بقاء الأوضاع الأمنية على هذه الوتيرة يحتم على الجهات البريطانية تأجيل مواعيد تسليم الملف الأمني، لأن هذه القضية مهمة وخطيرة، وتستوجب التحاور ووضع آليات عمل صحيحة لتهيئة المناخ المناسب لتولي العراقيين مسؤوليتهم في هذا الجانب بما يحقق النجاح في ذلك "
وتابع "وفيما يخص خفض عدد القوات البريطانية العاملة في البصرة، فذلك يعتمد على تطورات الجانب الأمني أيضا ومقدار تدخله يعتمد على مقدار الحاجة لتثبيت الأمن، ولا نستطيع أن نحدد تاريخا معينا لخفض أو سحب هذه القوات."
وأكدت بريطانيا قبل اسبوعين، أنها تدرس قراراً بسحب نحو 500 عنصر من قواتها المنتشرة في جنوب العراق.وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، إن مشروع القرار سيرفع إلى البرلمان إلى جانب مسألة إحلال قوات بديلة لبعض تلك الموجودة في العراق.
وتحتفط القوات البريطانية بقاعدتين في مدينة البصرة، إحداهما في مطار البصرة الدولي 25 كم شمال غرب البصرة، وقاعدة أخرى تقع في القصور الرئاسية سابقا، حيث توجد القنصليتان البريطانية والأمريكية، وتتعرض القاعدتان يوميا لقصف صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون من قبل جماعات مسلحة مجهولة.
وتقع مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة، على بعد (550 كم) إلى الجنوب من بغداد.
[/align]