 |
-
(اكراد الحزبين) وراء تفجيرات كركوك والموصل وسنجار
(اكراد الحزبين) وراء تفجيرات كركوك والموصل وسنجار
كتابات - طالب العسل
عند حدوث اي جريمه في العالم نجد المحققين يركزون في تحقيقاتهم على المستفيد من وراء ذلك, وتصل نسبة النجاح في كشف الحقيقه والمستفيد الى نسبه عاليه إلا في حالات نادره تلك التي تحصل فيها الجريمه عن طريق الصدفه مثلاً...
ولكن جريمة سنجار ليست صدفه, حيث اربع سيارات مفخخه حصدت المئات من ارواح الأبرياء من الطائفه اليزيديه ناهيك عن الجرحى والخراب الذي حل في مكان الجريمه..
وتفجير آمرلي هو الآخر ليس صدفه بالطبع, وتفجيرات كركوك واطراف الموصل وماحدث في خانقين وغيرها من المناطق التي يدعي اكراد الحزبين انها ضمن مايسمونه كردستان الكبرى ليست صدفه إذ ماعلمنا ان كل تلك المناطق تحت سيطرة مايسمى البيشمركه ومايسمى بالآسايش وغيرها من اجهزة القمع الكرديه التي كان عليها ان تحمي المكان, ولكن على العكس من ذلك فكل مكان يتواجد فيه قوات اكراد الحزبين نجد الدمار والتفجيرات والقتل, والكلام هنا بالطبع عن المناطق التي تطالب بها مايسمى حكومة الإقليم بضمها رسميا اليها والتي هي تحت سيطرتها فعلياً من الناحيه العسكريه وذلك بتواجد قواتها هناك في ظل صمت حكومي مريب, حيث بعملها ذاك ترمي الى تحقيق امور عده اهمها:
بما ان المناطق المذكوره هي ليست تابعه الى نفوذ اكراد الحزبين رسمياً وان كانت فعلياً تحت سيطرتهم, ولكنهم يعدونها من المناطق المتنازع عليها وعليهم اعادتها الى حظيرتهم بكل السبل الممكنه وغير الممكنه...
وبما ان سكان المناطق اعلاه يعارضون الحاق مناطقهم الى الإقليم فإن اكراد الحزبين أجادوا اللعبه واستخدموا طريق الإرهاب الأسهل في نيل مايرغبون به من خلال ارهاب مواطني تلك المناطق من التركمان والمسيحيين واليزيديين بحجة ان مناطقهم غير آمنه في ظل بقاؤها ضمن حكومة المركز وأوهموهم ان الإرهاب سيطالهم عاجلاً ام آجلاً عن طريق القاعده او غيرها, لأن الحكومه المركزيه غير قادره بالفعل على حمايتهم, وان الضمان في سلامة اليزيديين والمسيحيين والتركمان هو في انضمامهم الى الإقليم!!
وفي الحقيقه كل انفجار او ارهاب يحدث في المناطق التي يريد اكراد الحزبين ضمها الى مناطقهم تجد ان سكان تلك المنطقه كانوا قد تحركوا بطريقةٍ ما ليعبروا عن حريتهم او رفضهم لسياسة التكريد او رفضهم لضم مناطقهم للإقليم, وماحدث من تفجيرات مناطق الموصل جاء بعد رفض المسيحيين في تلك المناطق مطالبة مايسمى حكومة الإقليم في ضم تلك المناطق اليها, وما حدث في آمرلي جاء بعد تنديد من التركمان بمطالبه حكومة الإقليم بالإسراع في تطبيع اوضاع كركوك, واما مايحدث في كركوك فالكل يعلم ان ذلك موجه ضد العرب والتركمان لرفضهم القاطع في الحاق كركوك لإقليم الكرد...
اما تفجيرات سنجار فكانت بعد سلسله من المحاولات التي اكدت على ان هذه الطائفه عراقيه أصيله وليست شوفينيه عنصريه وظهر ذلك جلياً من خلال رفض اليزيديين الإنضمام الى اقليم الكرد بالرغم من محاولات اكراد الحزبين الكبيره في استمالتهم الى جانبهم وإجبارهم على المطالبه للإنضمام الى اقليم الكرد, ولكن عراقية اليزيديين أبت الا ان تثبت في ارض العراق, وهكذا كان جزاءها القتل والدمار على يد اكراد الحزبين, وبهذا نال اكراد الحزبين مبتغاهم في ان يجعلوا مايسمونه المناطق المتنازع عليها مناطق جحيم في ظل بقاؤها مع العراق واوهموا الناس ان الأمن والامان فقط في التحاقهم الى اقليم الكرد!!!
أليس غريباً ان تكون المطالبات من قبل اكراد الحزبين بضم المناطق التي تم ارهاب اهلها والتي يقولون انها كرديه الى مناطق نفوذهم بالرغم من ان المتضررين ليسوا كرداً؟؟ تلك المناطق التي رفض اهلها سابقاً وبشده الحاقهم بإقليم الكرد, حيث كل هؤلاء سواء كانوا مسيحيين او تركمان او يزيديين او شبك جميعهم رفضوا وبشده ان يكونوا جزءاً من الإقليم الكردي, ومع ذلك نجد انه وبعد كل رفض وتعبير حر عن الرأي تحدث انفجارات واغتيالات وارهاب؟؟ على ماذا يدل ذلك؟؟
كما ان اصرار الكرد على ارسال قوات مايسمى البيشمركه بعد كل تفجير يطال مايسمونه المناطق المتنازع عليها بالرغم من وجودهم الفعلي فيها فهو ليس سوى خطه مفضوحه لشرعنة تواجدهم في تلك المناطق وإيهام الناس على ان البيشمركه ليسوا سوى منقذين وان الأمن والسلام في ان يكونوا بحماية اكراد الحزبين وانضمامهم الى اقليم الكرد الآمن..
ثم ان اكراد الحزبين لم يحسبوا حساب الحكومه المركزيه حين ذكروا انهم يطالبون بضم تلك المناطق الى حكومتهم الإقليميه في استهتار وتحدي واضح لحكومة المركز بإعتبارها عاجزه لدرجة ان حكومه اقليميه صغيره قادره على مالايقدر عليه المركز.. والعجب ان المالكي بإعتباره رئيس وزراء العراق بلع الإهانه الموجهه اليه من قبل اكراد الحزبين وبروح رياضيه عاليه دون ان ينبس ببنت شفه, كما بلع قبل ذلك الإهانه في ايران حين جلس مع نجاد الذي رفع علم بلاده عالياً دون الإهتمام الى رفع علم العراق الذي من المفروض ان يُرفع بحضور رئيس حكومة العراق, ولكن يبدو ان العلم العراقي الذي لايرفعه اكراد الحزبين لم يعد مهماً رفعه بحضور المالكي..... رئيس وزراء العراق..
وعندما يكون العدو من الخارج كالقاعده والإحتلال فإن من الممكن حل المشكله بعد تضافر الجهود بطرق عديده كالمقاومه المسلحه مثلاً وحينها يكون العدو معروفاً, حيث هو ليس من اهل البلد وليس ضيفاً عليها, وبالطبع حينها يمكن التعرف عليه ومقاومته, ولكن ان كان العدو من ابناء الوطن فما هو الحل؟؟
وإن كان العدو اخي وابن عمي وابن وطني فما هو الحل؟؟؟
وإن كان اكراد الحزبين وهم عراقيون قد اوهموا انفسهم بأن يمزقوا العراق خدمة لأحلام لم ولن تكون فما هو الحل؟؟
وإن كانوا من في الحكومه العراقيه يمزقون العراق بمساعدة اكراد الحزبين وهم جميعاً متسلطين على رقاب الناس وبقوه فما هو الحل ؟؟
ان كان اكراد الحزبين والحكومه العراقيه حاميها حراميها هل يقل لي احدكم ماهو الحل؟؟؟
just_iraq@hotmail.com
18 آب 2007
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |