نتوقع المزيد من الانشقاقات في الائتلاف وسنستثمرها لحجب الثقة عن حكومة المالكي
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=12139
مقداد ناجی
أعرب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني، الأحد، عن اعتقاده بأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانشقاقات في الائتلاف العراقي الموحد وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني، التي وصفها بأنها "ذات صبغة طائفية وعرقية"، مبينا أنه سيتم استثمار هذه الانشقاقات لحجب الثقة عن حكومة المالكي.


وقال المطلك في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "نتوقع المزيد من الانشقاقات في الائتلاف الشيعي وغيره من الكتل الطائفية كجبهة التوافق أو المشروع الكردي." في إشارة للتحالف الكردستاني الكتلة الثانية في البرلمان.
تأتي تصريحات المطلك على خلفية انسحاب التيار الصدري، مساء السبت، من الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي)، وقبلها بيومين انشقاق وزير التخطيط علي بابان من جبهة التوافق العراقية (السنية).
وبين المطلك الذي يرأس جبهة الحوار الوطني ذات التوجهات العلمانية (11 مقعدا في البرلمان المكون من 275 مقعدا)، أنه سيتم استثمار هذه الانشقاقات لحجب الثقة عن المالكي.
وقال إن "الأطراف التي تريد تشكيل جبهة إنقاذ وطني ستستفيد من خطوة التيار الصدري بالانسحاب من الائتلاف الشيعي لحجب الثقة عن حكومة المالكي."
وأضاف "نحن بحاجة إلى أي صوت قادر على حجب الثقة عن حكومة المالكي، وبالتالي نحن محتاجين إلى صوت الصدريين وإلى أي صوت سينشق مستقبلا."
وأشار المطلك إلى أنه ليس في نية الأطراف المعارضة للتكتل الشيعي- الكردي تشكيل جبهة مضادة له، وقال"لا نريد تشكيل جبهة مضادة بل جبهة انقاذ وطني."
وكان حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وقعا منتصف شهر آب أغسطس الماضي مع الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذين يشكلان الكتلة البرلمانية الكردية في مجلس النواب العراقي على "وثيقة مبادئ" تم بموجبها تشكيل تحالف جديد بين هذه القوى، يهدف إلى إعطاء دفعة لحكومة المالكي، بعد "الشلل" الذي أصابها نتيجة انسحاب عدد من الكتل منها.
ووصف المطلك ظاهرة الانسحابات من الائتلاف العراقي بـ "الصحوة الوطنية"، وقال "أسميها صحوة وطنية، لدى القوى السياسية، من فكرة مظلمة مرت بها جميع الكتل الطائفية وتوصلوا إلى قناعة كنا قد ثبتناها مسبقا في برنامجنا الوطني."
وأضاف "ذكرنا مرارا أن التكتلات الطائفية ستؤدي بالبلد إلى مأساة، وهم (أي الكتل ) تيقنوا من ذلك الآن".
و دعا المطلك إلى مباركة خطوة الانسحاب التي قام بها التيار الصدري والتي سبقه فيها حزب الفضيلة، وقال "نبارك هذه الخطوة ونأمل ان تتجسد في سلوك وطني."
ويشغل التيار 30 مقعدا في البرلمان، فضلا عن مقعدين آخرين يعودان لعضوين في قائمة (رساليون) التابعة له أيضا. فيما يشغل حزب الفضيلة الإسلامي، الذي انسحب من الائتلاف في آذار مارس الماضي، 15 مقعدا